تطوّرت كثيرا طرق علاج دوالي الساقين.سابقا كانت تسود جراحة نزع الوريد Vein stripping وخلالها يسحب الوريد الطويل بفضل عمل شقوق صغيرة، ومن ثم راجت المعالجة بالتصليب Sclerotherapy.
وتعتمد طريقة التصليب على حقن الأوردة بمادة مزيلة للدوالي دون الحاجة إلى التخدير وهي فعّالة بعد جلستين أو ثلاث إذا أُجريت على يد طبيب ماهر. علما أنّ المعالجة بالتصليب تسمح بإزالة دوالي الساقين التي لا تتعدى مساحة قطر الشريان فيها عن 8 ملليمترات وتكون نجاعتها تلقائية في 90% من الحالات إلاّ أنّه لدى 30% من بين من خضعوا لها يعرفون الانتكاسة في العلاج بعد مرور 5 سنوات.
أمّا دوالي الساقين التي تزيد مساحة قطرها عن 8 ملم، فيمكن معالجتها بشكل فعال عن طريق التقنيات الحرارية مثل الليزر أو موجات الراديو Laser or radiofrequency التي تُسمّى بالعلاج الداخلي للأوردة العميقة (Endovenous techniques)، وتُرسل هذه التقنيات الحرارية رشقات من الضوء أو من موجات الراديو إلى الساق فتضمحلّ الشرايين البشعة بمظهرها، وكما هو الحال في المعالجة بالتصليب، فإنّ الليزر أو موجات الراديو لا تلحق الضرر بالأوردة السليمة المجاورة مثلما هي الخشية في جراحة نزع الوريد التي تُسمّى “عملية التجريد” Stripping، ومنعا لحدوث التورّم في الساق المعالجة توصى المرأة بارتداء جوارب ضاغطة لمدّة أسبوعين على الأقلّ بغضّ النظر عن نوع العلاج المختار إذ إنّ جميع علاجات دوالي الساقين تتطلّب تطبيق هذه النصيحة.
إنّ التوصيات الدولية تعوّل على أهميّة إعطاء الأفضلية في معالجة دوالي الساقين للمعالجة بالتصليب والليزر وموجات الراديو وليس للمعالجة بالتجريد أي نزع الوريد Stripping.
وكالات