تشير دراسة جديدة إلى أن بعض الأقمار الجليدية لكوكب زحل، التي تشكل حلقات زخرفية حديثة للكوكب، يمكن أن تكون موجودة منذ ما قبل عهد الديناصورات.
وقال الباحث الرئيسي في معهد “سيتي” في كاليفورنيا “ماتيجا كوك” :”الأقمار تتغير مداراتها دائما، ولا يوجد مفر من هذا الأمر، ولكن هذا الواقع يسمح لنا استخدام المحاكاة الحاسوبية لاستخلاص تاريخ أقمار كوكب زحل، ومن خلال ذلك سنجد أن هذه الأقمار تعود لحوالي مئات ملايين السنين”.
وهنالك افتراض بسيط يقول أن عمر هذه الأقمار يعود لتاريخ تكون الكوكب بحد ذاته، والذي يقدر بأكثر من أربعة مليارات سنة.
ومع ذلك وجد علماء الفلك الفرنسي في عام 2012، أن تأثيرات المد والجزر – تفاعل جاذبية الأقمار الداخلية مع السوائل العميقة في المناطق الداخلية لكوكب زحل – تتسبب في حدوث دوامة وبالتالي في الانتقال الى مدار أكبر بسرعة نسبية. وبالنظر لمواقعها الحالية في مداراتها يمكن اعتبارها ظواهر حديثة .
وقام كل من “كوك” و”لوك دونز” و”ديفيد نيسفورني” من معهد أبحاث الجنوب الغربي باستخدام النمذجة الحاسوبية للاستدلال على السلوك الديناميكي السابق لأقمار زحل الجليدية، حيث أن كل من مداراتها تتغير ببطء بسبب تأثيرات المد والجزر ولكن بمعدلات مختلفة، ويمكن للأقمار الصغيرة الضعيفة الجاذبية أن تؤثر بقوة مدارات بعضها على مدارات بعض مما يعرضها للخروج من مداراتها الأصلية.
ويمكن للباحثين معرفة مدى التغيرات التي طرأت على مدارات الأقمار، من خلال الميل المداري للمدارات الأصلية، حيث يوجد العديد من الأقمار التي لم تتعرض لتغيرات مدارية كبيرة، وهذا يعني أنها تشكلت في مكان ليس ببعيد عن موقعها الحالي.
RT