اخترع المواطن الأمريكي السوفيتي الأصل نيقولاي شكولنيخ وابنه أكثر المحركات قوة وفاعلية في العالم ، ثم قام باختباره والحصول على براءة اختراعه.
وقد أجرت صحيفة “غازيتا. رو” مقابلة مع شكولنيخ الأب حيث تحدث عن قصة اختراعه. وقال شكولنيخ إن مردودية (معامل كفاءة) محركات الاحتراق الداخلي المعاصرة لا تزيد عادة عن 25% . أما مردودية محرك ديزل فيبلغ 40% على الرغم من أن هذين المحركين يخضعان للتطوير المستمر على مدى 100 عام.
هذا فيما تساءل أبن نيقولاي شكولنيخ ألكسندر الذي حصل على الدكتوراه في علوم الكمبيوتر واستمثال الأنظمة (جعلها أمثل) لماذا لا يمكن العودة إلى فكرة محرك الروتور (الدوار) التي كان المخترع الألماني فيلكس فانكل قد طرحها في منتصف القرن الماضي.
وخلافا لمحركات المكبس (البيستون) العادية حيث كثرت الأجزاء الدوارة التي تخفض من مردودية المحرك، فإن لدى محرك الروتور الذي اقترحه فانكل حجرة بيضوية الشكل يدور في داخلها عضو دوار مثلث الشكل مكونًا بدورانه مناطق يُبَخّ فيها الوقود وينضغط ويحترق.
ومن إيجابيات هذا المحرك قدرته ووزنه الصغير وغياب الاهتزاز. وعلى الرغم من مردوديته العالية فإنه لم بجد استخداما واسعا في التقنيات باستثناء محركات الروتور التي تستخدم في سيارة “مازدا أر إكس” اليابانية .
ومن سلبيات تلك المحركات أمانها المنخفض والاستهلاك السريع للجوانات (الحشوات). فقرر شكولنيخ الأب والابن إنعاش محركات الروتور عن طريق تغيير الحجرة وجعلها مثلثة الشكل. أما العضو الدوار فيتحول من المثلث إلى دوار يشبه حبة البندق.
سمح هذا الأمر بحل مشاكل كان يواجهها فانكل حيث أصبح من الممكن تصنيع الجوانات من الحديد وتركيبها في جدران الحجرة.
وقد ابتكر المخترعان الأب والابن محركا صغيرا جدا لا يزيد وزنه عن كيلوغرامين يولد قوة 3 أحصنة فقط. وتبلغ سرعة دوران هذا المحرك 10 آلاف دورة في الدقيقة لتعادل مردوديته 20% . لكن في حال زيادة حجم المحرك سترتفع مردوديته سريعا.
وقال شكولنيخ الأب إن محركه التالي سيولد قوة 40 حصانا وستبلغ مردوديته 45% ، مع أن وزنه لن يتجاوز الـ13 كيلوغراما. ويخطط لأن ينصب هذا المحرك على محرك ديزل سيدوّر عجلات السيارة الهجينة.
وقد حصل هذا المشروع على 18 مليون دولار من الاستثمارات الابتكارية التي خصصت مليون دولار منها الوكالة الأمريكية للمبتكرات الواعدة.