16 مليون أميركي هم مصابون بداء السكري بحسب الجمعية الأميريكية لهذا الداء ، ويتم ايضاً تشخيص 698 ألف حالة جديدة سنوياً . فهل يعرف الجميع حقاً ما هو السكري بالتحديد وما هي أنواعه ؟ الخلاصة الآتية تورد بشكل مبسط تحديد هذا المرض .
السكري هو مرض تنتفي فيه قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين أو استخدامه بالشكل الصحيح والأنسولين هو الهورمون الضروري لتحويل السكر والنشويات والأطعمة الأخرى إلى الطاقة التي يحتاجها الجسم في أدائه اليومي . ما زال السبب وراء الإصابة بهذا الداء غامضاً ، على الرغم من أن بعض العوامل الجينية والبيئية مثل السمنة وغياب التمارين تلعب دوراً في ظهوره .
أما أنواع السكري ، وفق المعهد الوطني الأميركي للصحة ، فهي أربعة ، وتشمل :
– السكري من الفئة (1) : في هذا النوع لا ينتج الجسم هورمون الأنسولين إطلاقاً ويظهر غالباً عند الأطفال والشباب ، يعيش العديد من المصابين به حياة طويلة ومعافاة من خلال الحفاظ على السكر في الدم وفق المعدلات المناسبة ، عن طريق اتباع الحمية الغذائية ومزاولة التمارين وتناول جرعات الأنسولين ، ويحتاج المصابون بداء السكري إلى إجراء فحص سكر الدم بانتظام ، كما يحتاجون إلى حقن الأنسولين يومياً للبقاء على قيد الحياة . عرف هذا النوع سابقاً بالسكري المرتبطة بالأنسولين او سكري الأطفال ، ويمثل هذا النوع نسبة تتراوح ما بين 5 و 10 في المئة من مجموع الحالات المشخصة . وعوامل الخطر التي تسببه هي أقل تحديداً من السكري الفئة (2) ، مع أنه من المعروف أن للعوامل الجينية والمناعية علاقة محتملة بهذا النوع .
– السكري من الفئة (2) : هذا النوع ثمة حالة من اثنين ، إما أن الجسم لا ينتج ما يكفي من الأنسولين وإما أن الخلايا تتجاهله ، الأنسولين ضروري لتمكين الجسم من استخدام السكر الذي يشكل الوقود الأساسي للخلايا في الجسم ، ومهمة الأنسولين طبعاً هي أن يحمل السكر من الدم إلى داخل الخلايا . عندما يتراكم السكر ( أي الغلوكوز ) في الدم ، عوضاً عن العبور إلى الخلايا ، قد يسبب إحدى المشكلتين : في المدى المباشر تتضور الخلايا جوعاً إلى الطاقة ، ومع الوقت قد يلحق المعدل المرتفع للسكر في الدم الضرر في العينين والكليتين والأعصاب والقلب .
– أما المشكلة الثانية فتمكن في حدوث خلل في عمليات تمثيل الطعام الأيضي ، وهي تنجم عن عدم قدرة الجسم على صنع ما يكفي من الأنسولين او استخدامه بشكل صحيح . ويطلق على هذا النوع أيضاً عبارة السكري غير المرتبط بالأنسولين ويصيب البالغين والمتقدمين في العمر ، وتبلغ نسبته 90 إلى 95 في المئة من مجموع حالات السكري . وتشمل عوامل الخطر المؤدية للإصابة به التقدم في العمر ، السمنة ، التاريخ العائلي ، خلل في التساهل تجاه الغلوكوز ، عدم النشاط الجسدي بالإضافة إلى العامل العرقي .
– فمن المعروف ان الأمريكيين الأفريقيين والأشخاص من العرق اللاتيني الأميركي والهنود الأميركيين وسكان جزر المحيط الهادىء هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بداء السكري .
– السكري خلال الحمل : يظهر في 2 إلى 5 في المئة من الحالات في فترات الحمل لكنها تختفي مع انتهائه ، ويظهر هذا النوع بشكل أكبر عند النساء من العرق الهندي . كما ترتبط السمنة بظهور هذا النوع عند النساء ، وهن طبعاً في ما بعد عرضة لاحتمال الإصابة بالسكري من الفئة (2) . وتشير الإحصاءات إلى أن 40 في المئة من اللواتي لديهن تاريخ عائلي بالإصابة بسكري الحمل هن عرضة للإصابة به في المستقبل .
– أنواع خاصة أخرى : تنجم عن أسباب متعددة ، منها التناذر الجيني ، الجراحة , الأدوية ، سوء التغذية ، التهابات وأمراض معينة ، وتصل نسبة هذه الأنواع من السكري إلى 2 في المئة من مجموع الحالات التي يتم تشخيصها .