موقع طرطوس

أوهام من الدخان

يزداد إقبال الشباب، بل والفتيات أيضاً على تدخين الشيشة، بالرغم من أنه ثبت علمياً أن الشيشة أشد خطورة من السيجارة، التي هي أصلاً خطيرة. وانتشار ظاهرة تدخين الشيشة تدعو إلى الفزع الشديد، لأن هذه الظاهرة أدت إلى دخول فئات جديدة إلى مجال وسباق التدخين بالشيشة بالرغم من أن هناك مجموعات كبيرة من الشباب والشابات قد لا يدخنون السجائر، ولكنهم يدخنون الشيشة الآن.

 

أما الأمر الخطير الآخر، فهو أن هذه العادة السيئة، قد تبدأ بدافع التسلية، ولكنه تتحول إلى عادة من الصعب الاقلاع عنها. بل وتزداد خطورة عندما يتعود مستخدم الشيشة على تدخين أنواع أخرى من الدخان، سواء من السجائر أو غيرها.

الجهاز التنفسي

ويقول أطباء الجهاز التنفسي إن مدخني الشيشة ليسوا في مأمن من النزلات الشعبية المزمنة، وانتفاخ الرئتين، وأورام الجهاز التنفسي، علاوة على أورام الفم والحنجرة.
وهناك تأكيد طبي بإزدياد نسبة الإصابة بأمراض شرايين القلب، وأمراض سائر الشرايين.

ويزداد الأمر خطورة بانتشار الأمراض المعدية، مثل الأمراض الفيروسية والإنفلونزا، وميكروبات الجهاز التنفسي، عن طريق تداول الشيشة بين الأشخاص المختلفين. فمن المؤكد أن تغيير المبسم لا يمنع هذه الأمراض، حيث أن الجراثيم تدخل إلى أجزاء الشيشة المختلفة، وتنتقل عن طريق الاستنشاق، من شخص إلى آخر.
وبالتالي، فلا يستطيع أحد أن يدعي أن الشيشة وسيلة آمنة للتدخين. هذا علاوة على ما تسببه رائحة الدخان المتصاعد منها من ضيق شديد في التنفس، وتهيج في الأغشية المخاطية للأشخاص غير المدخنين الموجودين بالقرب.

وأمراض الدم

أما أطباء أمراض الدم، فيوضحون أن النيكوتين هو أحد المركبات الرئيسية في التدخين، فهو مركب صغير له تأثير على الجهاز العصبي، يؤدي إلى نوع من الإدمان، مما يشكل صعوبة في الإقلاع عن التدخين.

ومن الثابت أن 85% من المدخنين يبدأون التدخين قبل 21 عاماً. وكلما كان السن أصغر، كان الخطر أشد، والإدمان محققاً. فالنيكوتين يصل إلى خلايا المخ في خلال 20 ثانية، ويستمر تأثيره من نصف ساعة إلى ثلاث ساعات.

وبينما تحتوي السيجارة على 10 مجم نيكوتين، فإن الشيشة تحتوي على 50 مجم.

ويلفت الأطباء نظر المرأة إلى أن للتدخين تأثيراً معاكساً لهرمون الاستروجين. ويزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وبخاصة إذا بدأ التدخين قبل سن العشرين، أو كان بكمية كبيرة.

أعراض تدخين الشيشة

ويصف الأطباء أعراض تدخين الشيشة بأنها: الكحة المزمنة، والبلغم، وتزييق الصدر، وضيق الشُعَب الهوائية.
ومع استمرار تدخين الشيشة قد تحدث الإصابة بالدرن، بالرغم من تأكد المدخن من تغيير المبسم.

التدخين السلبي

ولا تقتصر النتائج السلبية على المدخن فقط، بل إنها تمتد إلى المخالطين له إذ يصبحون مدخنون سلبيين. والتدخين السلبي يعني تعرّض غير المدخنين المخالطين، والموجودين في المكان مع المدخن إلى أضرار الدخان، مما يسبب لهم النزلات الشعبية، والالتهابات الرئوية، والتهابات الأذن الوسطى، والتي تنتشر بين أطفال الوالدين المدخنين.

الفم والأسنان

أما أساتذة طب الفم والأسنان، فيؤكدون تأثير تدخين الشيشة على صحة الفم والأسنان، وذلك نتيجة للتلوث الناجم عن احتراق القار، واختراقه لبعض التشققات الموجودة على أسطح الأسنان، والتي يصعب تنظيفها بفرشاة الأسنان العادية.

كما يتحول لون اللثة إلى اللون الرمادي. وقد تصاب اللثة ببعض التقيحات والمناطق البيضاء. كما يتسبب في إلتهاب الحلق، ويصيب مخارج الغدد اللعابية الموجودة في سطح الحلق. كما يزيد من تآكل وتخلخل الأسنان التي تطبق على مبسم الشيشة.

أسباب نفسية

ويُدلي أطباء علم النفس برأيهم، ويقولون إن بعض الشباب والشابات يعمدون إلى تدخين الشيشة ليثبتوا لأنفسهم أنهم يعيشون في حرية، وفي مساواة، بالرغم من أن تدخين الشيشة يؤثر سلباً على صحة الجسم كله.

Exit mobile version