استوضح علماء المصريات في جمعية ” AERA ” بنية الممرات في هرم خوفو فقاموا بإحياء” نظام الأمان” الذي كان من شأنه حماية مقبرة الفرعون من لصوص القبور.
ونقلت صحيفة ” Live Science ” عن وزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس قوله: “أنا على ثقة بأن حجرة خوفو لم تكتشف بعد. لأن 3 قبور معروفة لنا تم إنشاؤها لتضليل اللصوص. أما كنوز الفراعنة فلا تزال تحفظ إلى حد الآن في داخل الهرم”.
وقد اكتشف خلال القرنين الماضيين داخل هرم خوفو 3 حجرات دفن في إحداها الفرعون نفسه ، وفي ثانيها دفنت زوجته. أما الحجرة الثالثة فتم بناؤها كمصيدة للصوص. كما عثر في جدران الممرات المؤدية إلى مقبرة خوفو على قنوات ووحدات إنشائية غريبة يعتقد اليوم أنها كانت بمثابة مكونات “نظام أمان” من شأنه حماية رفات الفرعون من اللصوص.
وقام فريق علماء الآثار برئاسة (مارك لينر) بتحليل بنية تلك القنوات والوحدات الإنشائية التي نصبت فيها ، ثم أعد نموذجا كمبيوتريا لتصميم أول “خزانة آمنة” في العالم .
وقال العلماء إن مقبرة خوفو كانت محمية من اللصوص بمستوييْن للأمان. المستوى الأول موضوع عند بوابة مقبرة الملك حيث يتم إغلاقها بواسطة 3 ألواح حجرية ورفعها إلى أعلى البوابة باستخدام منظومة من الروافع.
أما الحاجز الآخر أمام اللصوص فيرجح أن يكون نصب في معبد داخلي يتضمن مدخلا إلى مقبرة الفرعون أغلق أيضا بألواح حجرية.
لكن كل تلك الإجراءات لم تنقذ المقبرة من النهب منذ أن فتحت عندما بدأ علماء الآثار في دراستها في القرن الـ 19.
ويعتبر بعض العلماء أن الهرم ربما يتضمن حجرة رابعة لم يرها أحد بعد.
ويقوم علماء الآثار والفيزياء والمهندسون في جمعية ” AERA ” حاليا بدراسة هرم خوفو بواسطة ماسح الضوء الفضائي القادر على رؤية الفراغات التي لا تزيد مقاييسها عن متر واحد.
ويتوقع العلماء أن يحصلوا على أول معلومات عن أهرامات الجيزة في يوليو/ تموز الجاري عندما تتكدس كمية كافية من حالات الاصطدام بالجسيمات الفضائية في اللوحات الفوتوغرافية. وربما ستؤكد تلك المعلومات فرضية زاهي حواس التي كان قد طرحها منذ 3 أعوام.