أدت التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية في السنوات الأخيرة إلى أن النحلة الطنانة في أوروبا وأمريكا الشمالية باتت على حافة الانقراض.
وبسبب ارتفاع معدلات درجة الحرارة اضطرت حشرات كثيرة إلى مغادرة مناطق عيشها والانتقال إلى مناطق شمالية تتصف بمناخ أبرد.
لكن النحلة الطنانة وجدت نفسها عاجزة عن الهجرة إلى تلك المناطق. ولم يكشف العلماء حتى الآن عن سبب هذا العجز.
وجمع العلماء في أثناء الدراسة معلومات تتعلق بحياة 67 صنفا من النحل الطنان منذ عام 1901. واتضح أن الحدود الجنوبية لاستقرار تلك الحشرات انحرفت، بسبب التغيرات المناخية، نحو الشمال إلى مسافة 300 كيلومتر، فيما بقيت الحدود الشمالية في مكانها.
ولم تستطع النحلة الطنانة، خلافا للحشرات والحيوانات الكثيرة، الهجرة إلى مناطق باردة، ما أدى إلى تضيق منطقة استقرارها.
ويرى علماء البيولوجيا أن النحلة الطنانة تتحمل ارتفاع درجة الحرارة أسوأ من الفراشات مثلا. ويشتبه العلماء أن النحلة الطنانة لا تجد في المناطق الشمالية النباتات اللازمة لها. أو هناك سبب آخر ، وهو قلة جاليات النحل ، ما يجعلها عاجزة عن الاستقرار في مكان جديد.
فيما يقول العلماء إن نحو 25% من صنوف النحل الطنان أبدت صمودها أمام التغيرات المناخية، وضمنها النحلة الطنانة البرية مثلا. ويمكن أن تساعد دراسة هذا الصنف من النحل في إبقاء الصنوف الأخرى في الطبيعة.
المصدر: RT