تحسنت أوضاع صحة الأسنان كثيراً منذ بدء استعمال معجون الأسنان بالفلورايد في السبعينيات . وفي الواقع ، يقدر الخبراء البريطانيون أن الفلورايد قد خفض مستوى تسوس الأسنان حتى 40 في المئة . وحسب الأرقام الحكومية البريطانية ، فإن 30 في المئة من السكان في العام 1987 كانوا قد فقدوا كل أسنانهم الطبيعية ، بالمقارنة مع 13 في المئة فقط في العام 1998 .
الحقائق المجردة عن مرض اللثة
تتسبب فيه اللويحات التي تتجمع على قاعدة الأسنان . التهاب اللثة هو مرحلة أولى قابلة للعكس ، تتميز بلثة حمراء أو ملتهبة والتي تنزف عند استخدام الفرشاة . إن ظهور أي دم على الفرشاة ليس عادياً أبداً ويجب أن يتحقق طبيب الأسنان من الأمر . إن اكتشاف الحالة في وقت مبكر قد يوقف مرض اللثة من التطور إلى المرحلة المتقدمة ،التهاب ما حول السن.
من يصاب به؟
80 في المئة من الناس يعانون من مرض اللثة المعتدل في وقت ما من حياتهم ،و10 في المئة أخرى من الناس لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض اللثة ،ويجب اتخاذ عناية إضافية من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيوط الخاصة ، كما على هذه الفئة أن تقوم بزيارة الطبيب تكراراً لتنظيف الأسنان .والمجوعات المعرضة للإصابة تتضمن الحوامل ،والمدخنين بكثرة ،ومتناولي الكحول ، والمصابين بمرض السكري ،والنساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل، والأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للإختلاج لمرض الصرع.
كيف الوقاية منه؟
نظفي أسنانك بالفرشاة مرتين يومياً، واستخدمي خيوط التنظيف جيداً لإزالة اللويحات ، واقصدي طبيب الأسنان كل ثلاثة أشهر لتنظيف فعال للأسنان .
يقول أطباء الأسنان إن الناس كانوا يعتقدون أنه لا مفر من فقدان أسنانهم ،أما الآن فثمة اعتقاد بأن الناس سيحتفظون بأسنانهم مدى الحياة . لكن ليس ثمة متسع للشعور بالرضا الذاتي ، فالنظافة السنية ، إلى جانب الفحص الطبي المنتظم للأسنان ،أمر ضروري للمحافظة عل أسنان ولثة سليمة صحياً وتجنب الإصابة بأمراض اللثة .
ما الذي يُسبب التسوس؟
المتهم الرئيسي هو اللويحات السنية ،وهي مادة لزجة قاسية تتكون من اللعاب والبكتيريا وبقايا الطعام التي تغلف الأسنان وتتشكل عموماً بين الأسنان وحيث تلتقي الأسنان باللثة .ويشرح أطباء الأسنان أن البكتيريا الموجودة في اللويحات تستخدم السكر الموجود في الطعام لتشكيل الحمض الذي ينحت ميناء الأسنان . ما لم تتم إزالة كل ذلك من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة ، فسيتآكل السن مسبباً التسوس وسوف يدمر السن تماماً . تبدأ اللويحات بالتشكل بعد ساعات قليلة فقط من تنظيف الأسنان، وستشعر بها إذا مررت لسانك على أسنانك منتصف النهار . لهذا من المهم تنظيف الأسنان بالفرشاة جيداً مرتين على الأقل يومياً . إن اللويحات السنية مشكلة معظم الناس ، ونسبة عالية منهم تظهر اللويحات واضحة على أسنانهم . إذا لم نزل اللويحات بواسطة فرشاة الأسنان، فإن ترسباً قاسياً يُطلق عليه إسم الجير يتكون وتصبح إزالته أصعب بكثير ويتطلب تنظيفا محترفاً من قبل طبيب الأسنان .
الوجبات الصغيرة
واحدة من المشاكل الأساسية التي يفرضها نمط الغذاء والحياة على أسناننا هي ما يسمى بثقافة ” الرعي” ، التي تقول بتناول وجبات صغيرة متعددة خلال النهار بدلاً من تناول ثلاث وجبات رئيسية فقط ،وهذا يعني أن أسناننا تحت الهجوم باستمرار تقريباً . وأسوأ المتهمين هي المأكولات السكرية مثل الشوكولا والطوفي الذي يلتصق على الأسنان ،المشروبات السكرية سيئة أيضاً لأسنانك ،وحتى المشروبات الفوارة الخاصة بالحمية تسبب الضرر حيث أنها حمضية وتنحت ميناء الأسنان .
خيارات العلاج
إذا أصيبت أسنانك بالتسوس ،فإن الطبيب قد ينصح بعدد من العلاجات التي تتضمن ما يلي :
– الحشوات : وهذه تحل محل جزء من السن فُقد بسبب التسوس أو الضرر العائد لحادث . تُضع الحشوات الفضية من مادة الملغم (Amalgam) ،وهي مزيح من الزئبق الفضة والقصدير والنحاس .
– القلع والجسور: إذا فقدت سناً بإمكانك استبداله بواسطة ما يسمى بجسر ،وهو سن مزيف يثبت بسن طبيعي من جهتي الفجوة .
زرع الأسنان : متوافرة الآن أكثر، لكنها ما تزال مكلفة .ويتم زرع دماعة تيتانيوم في عظمة الفك لدعم السن البديل ،وعند الشفاء من الزرع يتم وضع تاج من البلورسلين فوقها .
أدوات الأسنان
للمساعدة في الوقاية من التسوس والقلع ، مارسي نظافة فمية جيدة .استعملي معجون أسنان يكون مصادفاً عليه من الهيئات الطبية الخاصة بطب الأسنان . اختاري نوعاً يناسب احتياجاتك . على سبيل المثال ، إذا كنت تشكين من مرض في اللثة فاستعملي معجون أسنان يحتوي مادة Triclosan التي تحارب البكتيريا .