اتضح للعلماء أن طول فترة إرضاع الأم لطفلها تؤثر إيجابيا في مستوى ذكائه، حيث تبين انه كلما طالت هذه المدة، ازداد مستوى ذكاء الطفل أكثر (IQ).
توصل علماء الجامعة الفيدرالية في البرازيل الى هذا الاستنتاج بعد متابعتهم للحالة الصحية للشباب وتقدمهم في السلم الاجتماعي.
يقول العالم برناردو خورتا، “ان سبب التأثير الايجابي لحليب الأم في مستوى ذكاء الطفل، يعود لاحتوائه على كمية كبيرة من الدهون المشبعة ذات السلسلة الهيدروكربونية الطويلة الضرورية لنمو الدماغ. وان استمرار مفعول هذه الدهون مع التقدم بالعمر، مرتبط بكمية حليب الأم التي تناولها الشخص في طفولته”.
يدرس خورتا وفريقه العلمي منذ عام 1982 تطور حياة أكثر من 6 آلاف طفل، وافقت امهاتهم على متابعة أوضاعهم منذ الولادة.
ضمن اطار هذه الدراسة درس العلماء تأثير عوامل مختلفة في تطور الطفل، من بينها كمية حليب الأم التي يتناولها ، ومتى بدأت الامهات في استخدام الحليب المجفف في تغذيته، وتبين لهم ان حليب الأم يرفع مستوى الذكاء بـ 6-7 مراتب.
كما تبين للعلماء ان التأثير الايجابي لحليب الأم في نمو الدماغ والجسم لاحقا يستمر، وان الذين رضعوا حليب امهاتهم فترة أطول هم اكثر ذكاء وتقدما في السلم الاجتماعي، مقارنة بالآخرين.
استنادا الى نتائج هذه الدراسة، ينصح الخبراء ومنظمة الصحة العالمية الامهات بإرضاع اطفالهن مدة لا تقل عن ستة أشهر.