يقول براناف ميهتا, من (مجموعة سبيس أيلاند) لتطوير أقمار الطاقة الشمسية, أن حل أزمة الهند لشح الطاقة الكهربائية لا يمكن على وجه الأرض,إلا عبر أقمار اصطناعية لجمع الطاقة الشمسية من المدارات (جيوسينكرونوس) (geosynchronous) على بعد 22 ألف ميل في الفضاء.
وتبعث تلك الأقمار ترددات كهرومغناطيسية إلى أجهزة استقبال, حيث يتم تحويلها إلى كهرباء وتنقل عبر قضبان الطاقة.
ويقول ميهتا :إن تمركز الأقمار الاصطناعية في المدارات البعيدة, ونظراً لعدم انعكاس ظل الأرض عليها, يعني فيضاً لا ينضب ومتواصلاً, على مدار الساعة, من الطاقة الكهربائية المتجددة.
وخلصت دراسة (دائرة الطاقة) في وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) للمقترح خلال فترة السبعينات, إلى أن التقنية قابلة للتطبيق, باستثناء تكلفتها الباهظة.
وقال جون مانكينز:التقني السابق في ناسا ورئيس (جمعية طاقة الفضاء) إن التكلفة المقدرة لتشييد البنية الهيكلية للمشروع قدرت بمبلغ خيالي (نحو تريليون دولار).
وأعاد التصاعد الحاد في أسعار النفط, الى جانب ازدياد الوعي العام في شأن المتغيرات المناخية وتنامي المخاوف من نضوب الموارد الطبيعية, إحياء الاهتمام بالطاقة الشمسية.
وشجع تقرير صادر عن مكتب أمن الفضاء القومي التابع للبنتاغون عام 2007, الحكومة الأميركية على تولي دور ريادي في تطوير أنظمة توليد الطاقة من الفضاء.
وأفاد التقرير بأن روسيا والصين والاتحاد الأوروبي والهند, مهتمة بتوليد الطاقة من الفضاء, وأن اليابان, التي انفقت ملايين الدولارات على دراسات لتوليد الطاقة من الفضاء منذ عقود, تعمل على اختبار محدود في المستقبل القريب.