موقع طرطوس

اضطرابات حاسة الشم

يمكن لاضطرابات الشم أن تكون كمية أو نوعية :

أ‌–      الاضطرابات الكمية وأهم أشكالها السريرية :

1-    فقد الشم : وهو يرادف الضياع الكامل لحاسة الشم ويترافق دوماً – عندما يكون ثنائي الجانب – مع غياب في حاسة الذوق الذي يزعج المريض عادة اكثر من فقد الشم ، قد يكون فقد الشم أحياناً محدداً لبعض الروائح دون بعضها الآخر .

2-    نقص الشم : هو نقص محدود في حاسة الشم ، قد يكون بدئيا وقد يكون تالياً لفقد شم وعندئذ يشكل مرحلة من مراحل الشفاء أو التحسن . وقد يكون شاملاً لكل الروائح وقد يكون جزئياً .

3–    فرط الشم : مبالغة في الإحساس الشمس وقد يكون انتقائياً لبعض الروائح أحياناً . ويشاهد هذا الاضطراب بشكل فيزيولوجي خلال الحمل أو في سياق بعض الآفات العصبية المركزية أو الغدية ( كما في فرط نشاط الدرق ) .

ب‌–  الاضطرابت النوعية وأهم أشكالها السريرية :

1-     ضلال الشم : إحساس شمي غير طبيعي لرائحة موجودة فعلاً , إذاً هناك تغير لاستقبال بعض الروائح التي تشم بشكل غير طبيعي يغلب أن تكون الرائحة المستقبلية كريهة وهي عادة تشاهد في آفات البشرة الحسية الشمية في دور المعاوضة بعد فقد شم في طريق الشفاء ويكون الشعور بها شخصياً مما يفرقها عن الرائحة الكريهة الموضوعية الناجمة عن وجود بؤرة انتانية أنفية جينية أو سنية أو في اللوزات والتي يشعر بها المريض ومن حوله .

ج- الاهلاسات الشمية :
أي الإحساس بروائح في غياب أي تنبيه شمي ، وتظهر بشكل هجمات اشتدادية – وهي تدل على إصابة عصبية مركزية يندر أن تكون معزولة ، ويغلب أن تكون المقدمة لنوب أكثر تعقيداً تضم اضطرابات في الوعي والذاكرة والشعور .

النوبة الشمية المعزولة تتظاهر بشكل شعور مفاجىء برائحة غالباً كريهة وقد تكون غير محتملة ، وفي غياب أي تنبيه شمي .
المريض عادة لا يستطيع أن يقارن هذه الرائحة مع أي رائحة يعرفها .

أفضل تصنيف لاضطرابات الشم هو الذي يقارن اضطرابات الشم مع اضطرابات السمع بحيث يمكن وحسبما توضع الآفة أن نرجع الأسباب إلى :

1-     اضطرابات شم من منشأ نقلي : نتيجة اضطراب في نقل الروائح إلى البشرة الحسية الشمية .

2-     اضطرابات الشم من منشأ استقبالي : نقل الروائح إلى البشرة الشمية طبيعي ، إنما الاضطراب موجود على مستوى البنيات العصبية سواء منها المحيطية أو المركزية .

3-     اضطرابات الشم من منشأ مختلط : وفيه يتشارك السببان السابقان .

·       اضطرابت الشم النقلية :
تشمل كل الإصابات الشمية من منشأ أنفي مع سلامة البشرة الشمية ، إذاً هي اضطراب في نقل الجزئيات الشمية إلى البشرة العصبية . تتظاهر عادة بشكل نقص شم أو ضلال شم . ويغلب أن تتظاهر عندئذ بشكل رائحة كريهة موضوعية .

1-     الأسباب الميكانيكية : وذلك بوجود عائق في الحفرة الأنفية يمنع وصول الروائح إلى البشرة الشمية الحسية كما في : عقابيل كسور هرم الأنف وعقابيل الأعمال الجراحية على الأنف والانحرافات العالية للحاجز الأنفي والأجسام الأجنبية المهملة والأورام على مستوى الحفرة الأنفية ، والجيوب، البلعوم الأنفي .

2-     الأسباب الالتهابية :  التهاب الأنف الحاد ، التهاب الجيوب الخلفية أو الفكية ، التهاب الأنف المزمن خاصة التهاب الأنف الضموري .

3-     اضطرابت التهوية : مثلاً انسداد الأنف الخلفي الخلقي ، بعد استئصال الحنجرة التام وتضميم الرغامى الذي يؤدي إلى انقطاع مرور الهواء عبر الحفرتين الأنفيتين .

اضطرابت الشم الاستقبالية :

نتيجة إصابة حسية عصبية وتتوضع في احد المستويات التالية :

1-     المستقبلات الحسية العصبية على مستوى البشرة الشمية .

2-     العصب الشمي .

3-     الاتصالات المركزية .

1)      بالنسبة لآفات البشرة الحسية الشمية من أسبابها : عامل السن ( نقص الشم الشيخي ) والالتهابات بالحميات الراشحة خاصة النزلة الوافدة والزكام ، وأما بالنسبة للأسباب السمية فأهمها : الانسمامات المعدنية : ألمنيوم ، كروم زئبق والانسمامات الغازية : مشتقات الدهان ، والقطران ، البترول، والتدخين والإدمان على الكوكايين بطريق الأنف . ولدينا أيضاً التهاب القطرات الأنفية المقبضة الوعائية والادمان على الكوكايين بطريق الأنف ولدينا أيضاً التهاب الأنف الأليرجيائي أو الوعائي الحركي حيث ان المعالجة بالكورتيكوئيدات تحسن إلى حد كبير فقد الشم الأليرجيائي .

ولدينا الالتهابات المزمنة للمخاطية الأنفية خاصة التهاب الأنف الضموري والاصابات الضمورية ، كما الإصابة بالتدرن والافرنجي وعقابيل الجراحة الأنفية وبعض الأمراض الاستقلابية كالسكري والعوز الفيتاميني .

2)      آفات الطريق العصبي الشمي : وهي الآفات التي تتوضع على مستوى : العصب الشمي ، البصلة الشمية , السبيل الشمي وهذه الإصابات تتظاهر بشكل نقص أو فقد شم .

وأهم الأسباب :

1-     الأسباب العظمية : كما في رضوض القحف وفي الآفات العظمية غير المرضية كما في داء باجيت وفرط تعظم الصفيحة الداخلية للعظم الجبهي ، القليلة المخاطية الغربالية الجبهية وضخامة النهايات .

2-     الأسباب الانضغاطية : خاصة الانضغاطات الورمية وأكثر الأورام المتهمة هو الورم السحائي .

3-     الأسباب التنكسية الاستحالية : كما في التصلب اللويحي ، الشلول المعممة ، التهابات الأعصاب العديدة السمية أو الاستقلابية .

Exit mobile version