كثر الحديث عن إعوجاج العمود الفقري في المجتمع والسؤال المتكرر ما هو السبب وما العلاج؟.
وإذا سألت ذوي الاختصاص قالوا لا نعرف السبب والمسبب ولكن غالبية الأهل يرجعون السبب إلى حقيبة المدرسة والكتب. وهو مرض شائع عند البنات ويصيب الأطفال والمراهقين ودائما الأصحاء منهم. ونسميه إعوجاج تلقائي يبدأ بإعوجاج بسيط ويزداد ببطء حتى تصل الزياده إلى عشر درجات بالسنة الواحدة عند الأطفال غير البالغين حيث أن الاعوجاج لا يزيد عند البالغين. وعندما يزيد هذا الاعوجاج يؤدي إلى تشوه في العمود الفقري والقفص الصدري وبروز في الظهر مع ارتفاع في عظمة الكتف والحوض مع تغير في مزاج المريض وإذا ترك الاعوجاج بدون علاج يؤدي إلى مشاكل في وظيفة القلب والرئتين وآلام في الظهر مما يؤدي للتغيب عن صفوف الدراسة ودائما ما يتم اكتشاف الاعوجاج متأخرا بواسطة أحد الوالدين.
ويتم التشخيص عن طريق الفحص وعمل الأشعه بطول الظهر مع تغطية اجزاء الجسم الحساسه للأشعه السينية وعند اكتشاف أي انحراف في الظهر يلزم عمل متابعة وذلك كل ستة أشهر على الأقل لعمل فحص إكلينيكي وأشعة.
ولاعوجاج الظهر أنواع عدة :
1-لا تلقائي وهو النوع السائد.
2- الاعوجاج الخلقي نتيجة عيوب خلقية في فقرات الظهر.
3- اعوجاج ناتج عن ضعف العضلات.
4- اعوجاج ناتج عن هشاشة العظام.
5- اعوجاج مصاحب لأمراض معينه كثيرة.
مع العلم أن أي طفل يعمل له عملية في الصدر يكون معرضا لإعوجاج في الظهر، وكل طفل مشلول نتيجة حادث مروري قبل السادسة من عمره تزداد نسبة الاعوجاج لديه أكثر من 90%.
العلاج:
أذا كانت الزاوية أقل من عشرين درجة لا يحتاج الأمر إلى تدخل طبي كل ما يلزم فقط تدريب على الوقفة الصحيحة والخضوع لجلسات العلاج الطبيعي.
أما إذا كانت الزاوية 20- 35درجة فلا بد من استخدام جهاز(جبيرة) لتعديل ومنع زياده الإعوجاج. مع الحرص على لبس الجهاز لمدة 22ساعة من ساعات اليوم على الأقل، و يكون لبس الجهاز سهلا في المناطق أو الأوقات الباردة من فصول السنة.
بينما بعد أن تصل زاوية الاعوجاج للأربعين درجه فالأمر يستدعي التدخل الجراحي وذلك لتصحيح الانحراف وتثبيت الظهر بمثبت داخلي وعمل ترقيع عظمي. وهذه هي النتيجة الحتمية لمن يكتشف الاعوجاج متأخرا ولمن يهمل في لبس الجهاز في الحالات البسيطة.
مابعد العملية يعود المريض لحياته الطبيعية بدون أية مشاكل، حيث لا يؤثر الحديد الداخلي على المريض ولا نحتاج إلى إزالة المثبت الداخلي في المستقبل.
وهناك أبحاث كثيرة لمعرفة مسببات الإعوجاج ونحن قاب قوسين أوأدنى لمعرفة المسبب الرئيسي.