موقع طرطوس

اكتشاف أنماط جديدة للهجرة ما قبل التاريخ

كشف تحليل جديد للحمض النووي المأخوذ من بقايا هياكل البشر القدماء في جنوب شرق أوروبا، أنماطا جديدة للهجرة ما قبل التاريخ.

ويقول الباحثون من جامعة Wyoming، إن النتائج تضيف معلومات جديدة حول الأقاليم الأوروبية خلال تلك الحقبة.

وتؤكد الدراسة أن الهجرة الأولى حدثت خلال العصر الحجري الحديث حوالي 6 آلاف سنة قبل الميلاد، عندما انتقل المزارعون من الأناضول إلى جميع أنحاء أوروبا.

أما الهجرة الثانية، فحدثت خلال العصر البرونزي في الفترة بين 3 آلاف و2500 قبل الميلاد، عندما انتقل البشر من السهوب الأوراسية إلى أوروبا.

وأكدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الطبيعة، أن أول المزارعين في شمال وغرب أوروبا مروا عبر جنوب شرق أوروبا، مهاجرين إلى تلك المناطق.

وأوضح التقرير الصادر أن “جنوب شرق أوروبا كان حلقة وصل بين الشرق والغرب، وسط  اتصال جيني متقطع مع سكان السهوب حتى 2000 سنة قبل هجرة البشر، حيث حلوا مكان الكثير من سكان شمال أوروبا”.

وقال الباحث، إيان ماثيسون: “في بعض الأماكن، حدث اختلاط بين الصيادين والمزارعين بسرعة كبيرة، ولكن بقيت هذه المجموعات معزولة، على الأقل لأول بضع مئات من السنين”. واستُخدمت البقايا الموجودة في الكهف الواقع في كرواتيا، في هذه الدراسة لتوفير “المعلومات اللازمة عن الأصل”، وفقا للباحثين.

واكتشف الباحثون أنه قبل وصول المزارعين إلى جنوب شرق أوروبا، كانت المنطقة موطنا لمجموعات من الصيادين.

وجاء في التقرير أيضا: “استمر هذا التفاعل بعد وصول المزارعين. وبعد أول ظهور للزراعة في منتصف الألفية السابعة قبل الميلاد، انتشرت الزراعة غربا. وتأسست الزراعة في كل من البرتغال وإسبانيا وأوروبا الوسطى، بحلول عام 5600 قبل الميلاد”.

وأثبتت دراسات الحمض النووي القديمة، أن انتشار الأعمال الزراعية في جميع أنحاء أوروبا، رافق حركة كبيرة من مجموعة ترتبط ارتباطا وثيقا بالمزارعين من أنتوليا.

وقام الباحثون بتحليل بيانات الحمض النووي القديمة، التي تعود إلى بقايا الهياكل العظمية لنحو 225 فردا.

وتكشف هذه النتائج عن العلاقة بين الهجرات والاختلاط والعيش المشترك في هذه المنطقة الرئيسية، وتبين اختلاف أصول الأفراد حتى لدى أوائل المزارعين الأوروبيين.
وكالات

Exit mobile version