اكتشف باحثون في سويسرا مجموعة كبيرة من البكتيريا الجديدة في الجليد الذائب في البلاد والتي يمكن أن تكون مفيدة في تحطيم النفايات البلاستيكية.
وجمع فريق من الباحثين من المعهد الفدرالي السويسري لأبحاث الغابات والثلوج والمناظر الطبيعية (WSL) عينات من التربة الصخرية على جبل شافبيرغ في جبال الألب الشرقية.
ووفقا لبيت فراي من المعهد الفدرالي السويسري (WSL)، حدد الفريق حتى الآن 10 أنواع جديدة من البكتيريا منخفضة الحرارة من هذه العينات، بالإضافة إلى نوع جديد من الخميرة.
ويقدر فراي أنه قد يكون هناك أكثر من 100 نوع من البكتيريا غير المكتشفة في العينات التي لم يتم تحليلها بعد، وفقا لتقرير نشره موقع SwissInfo.
وقال فراي: “لم نتوقع هذا أبدا. إذا وجدنا 1000 نوع، ونحو 300 منها هي من الأنواع الموجودة فقط في التربة الصقيعية”
ويعتقد فراي أن بعض الأنواع الجديدة من البكتيريا يمكن استخدامها في المفاعلات الحيوية للمساعدة في تكسير النفايات البلاستيكية لتحرير مساحة في مدافن النفايات وتقليل التلوث”.
وفي الماضي، نجحت فرق المعهد الفدرالي السويسري (WSL)، في استخدام الكائنات الحية الدقيقة لأغراض أخرى مفيدة بيئيا.
واستخدم أحد المشاريع السابقة إنزيمات من بكتيريا التربة الصقيعية في منظفات الغسيل، ما يجعلها فعالة في درجات حرارة المياه المنخفضة، وهو أمر يمكن أن يقلل من استخدام الطاقة إذا تم اعتماده على نطاق واسع.
وفقا لفراي، فإن التربة الصقيعية تغطي ما يقدر بـ 5% من سويسرا وتحتوي على مزيج أكثر تنوعا من الكائنات الحية الدقيقة مما هو موجود عادة في أجزاء أخرى من البلاد.
ويعتقد أن عينات شافبيرغ، التي تم أخذها من ارتفاع نحو 9800 قدم، عمرها حوالي 13 مليون سنة.
وبحسب فراي، فإن التربة الصقيعية السويسرية “يمكن أن تصبح منجم ذهب للبشر”، ولكن هناك أيضا فرصة أن يتمكن الفريق من اكتشاف بعض الكائنات الحية الدقيقة الجديدة غير المرغوب فيها إلى جانبها.
ومن الممكن أن يكون هناك العديد من الفيروسات غير الموثقة التي تكون نائمة في التربة الصقيعية، والتي قد تكون خطيرة.
وأشار فراي إلى أن فائدة التربة الصقيعية هي أنها تترك معظم الحياة الميكروبية، ضارة أو حميدة، في حالة سبات، ولكن “السؤال الكبير هو ما الذي يحدث عند الاستيقاظ، بسبب تغير المناخ، على سبيل المثال؟”.