اكتشف العلماء ثقوبا سوداء هائلة في وسط مجرتين قريبتين من مجرتنا وذلك بفضل السحب الكبيرة من الغازات المشعة المحيطة بها. ويُعتقد أن “الثقوب السوداء العملاقة”، كما وصفتها وكالة ناسا، تشمل اثنتين من “النوى المجرّية النشطة”، وهي فئة من الأجرام السماوية المشرقة للغاية والتي تضم نجوما زائفة متوهجة (هي نجوم تنتمي إلى ثقب أسود وتوجد في نواة مجرة إهليلجية هائلة نشطة).
وقال بيتر بورمان، طالب الدراسات العليا في جامعة ساوثهامبتون في بريطانيا، في بيان صادر عن ناسا: “نحن لا نستطيع رؤية الشمس في يوم غائم، والأمر مشابه بالنسبة للنوى المجرية النشطة المشرقة التي لا نستطيع رؤيتها بشكل واضح بسبب الغاز والغبار المحيط بها”.موقع طرطوس
وقد تحقق بورمان من وجود ثقب أسود في المجرة IC 3639، التي تقع على بعد 170 مليون سنة ضوئية من الأرض، أي ما يعادل 6 تريليون ميل أو 9.5 تريليون كم.موقع طرطوس
وتنبعث من محيط هذه الثقوب السوداء أشعة سينية ذات طاقة عالية، لا يمكن الكشف عنها من خلال عدة أنواع من التلسكوبات، ولكن مقراب ناسا NuSTAR الذي يدور حول الأرض، تمكن من الكشف عن هذه الأشعة العالية التركيز والطاقة.
وقال دانيال ستيرن، العالم الذي يعمل في مشروع NuSTAR في مختبر “Jet Propulsion ” التابع لناسا في كاليفورنيا: “إن مرصد NuSTAR زودنا بمعلومات هامة وفريدة من نوعها عن هذه الأشعة الكونية، مما يتيح إمكانية دراستها بالتفصيل”.موقع طرطوس
وأوضح آدي أنوور، طالب الدراسات العليا في جامعة دورهام في بريطانيا، أن هذه الثقوب السوداء قريبة نسبيا من مجرة درب التبانة، ولكنها بقيت غامضة بالنسبة لنا حتى الآن. ودرس آدي مجرة NGC 1448 التي تقع على بعد 38 مليون سنة ضوئية من الأرض، والمكتشفة في عام 2009.موقع طرطوس
ثم عرض أنوور نتائج دراسته في اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية الذي عُقد في تكساس الأسبوع الماضي، حيث قال إن الثقوب السوداء الهائلة القريبة الأخرى ما تزال غير مكتشفة.
وكالات