اكتشف علماء من جامعة جونز هوبكينز الأمريكية أن الخلايا السرطانية تفضل أن تتنقل بشكل جماعات وليس بشكل انفرادي كما كان يعتقد سابقا لأن ذلك يعزز فرصها لإنشاء أورام جديدة.
فقد نشرت مجلة ” Proceedings of the National Academy of Sciences” نتائج دراسة تفيد بأنه تم الحصول على دلائل تثبت أن الخلايا السرطانية المتنقلة تختلف عن تلك التي تتكاثر في الورم الأولي مما يجعلها أكثر مقاومة للعلاج الكيميائي.
ووفقا للباحث أندرو إيوالد وهو الأستاذ المشارك في علم بيولوجيا الخلية بـ”مدرسة الطب في جامعة جونز هوبكنز” فإن التجارب على الفئران أظهرت أن أقل من 3 بالمئة من الأورام تتطور من خلية سرطانية واحدة فقط. فيما تسبب مجموعة من هذه الخلايا أوراما ثانوية أسرع بمئة مرة من الخلية الواحدة.
وبينت التجارب اللاحقة على الخلايا السرطانية التي زرعت في طبق مخصص لزراعة الخلايا في ظروف المختبر أنها قادرة على تحويل نفسها من برنامج إلى آخر: الأول يستخدم للتكاثر والثاني لإنشاء مستعمرات جديدة.
وقال إيوالد: “إن معظم الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي يستهدف الخلايا المتكاثرة، بينما الخلايا السرطانية المتنقلة لا تُقتل بهذه الأدوية، الأمر الذي يترك المصاب عرضة لأورام جديدة”.
كما تبين من خلال التجارب أنه يمكن الكشف عن الخلايا المتنقلة من خلال تحليل حجم البروتين K14 المتواجد بكميات كبيرة في المجموعات المتنقلة من الخلايا السرطانية.
واتضح أن البروتين K14 يعمل بمثابة محول يطلق برنامجا يشجع الخلايا السرطانية على وقف التكاثر مؤقتاً والبدء برحلتها الخبيثة. ويبدو أن البرنامج نفسه يساعدها على التكيف مع الظروف الجديدة.
ويرى الباحث أن هذه الاكتشافات ترفع الستار عن الكثير بشأن هذا المرض ويمكن أن تساعد على التغلب عليه مستقبلا.