اعتبر د. باولو ماتييه, رئيس البعثة الإيطالية في موقع تل مرديخ في مملكة إيبلا القديمة, أن اكتشاف مملكة إيبلا في سورية “قلب تاريخ المنطقة رأساً على عقب” لأنها تعتبر أقدم حضارة في المنطقة إلى جانب حضارة الفراعنة في مصر وحضارة بلاد الرافدين في العراق.
وأوضح ماتييه, أن الاكتشافات الأخيرة تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد اكتشاف الأرشيف الملكي في إيبلا عام 1975. و شرح ماتييه ما تم اكتشافه في الموقع ومدى الأهمية الأثرية والتاريخية له في منطقة الشرق الأوسط،.
مشيراً إلى اكتشاف معبدين يعكسان مظاهر الحياة الدينية في المنطقة، يعودان للعصر البرونزي الوسيط والقديم “الألف الثالث ق. م”. موضحاً أن أهمية المعبد المكتشف تأتى من أنه أقدم معبد في تاريخ سورية. ويشار إلى أن الأرشيف الملكي في إيبلا الذي تم اكتشافه على يد ماتييه نفسه، احتوى على عشرات آلاف القطع الطينية والحجرية التي دوّنت تاريخ المملكة خصوصاً وتاريخ المنطقة عموماً، وأعطت فكرة نادرة عن طبيعة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والدولية لتلك الحقبة.