موقع طرطوس

الأخطاء التقنية تسبب كوارث..والعقول الإلكترونية تصاب بانهيار عصبي حقيقي

الأخطاء التقنية تسبب كوارث..والعقول الإلكترونية تصاب بانهيار عصبي حقيقي

الأخطاء التقنية تسبب كوارث..والعقول الإلكترونية تصاب بانهيار عصبي حقيقي

تعلمنا ومنذ الصغر لا أحد معصوم من الخطأ  مهما كانت قدراته وامكاناته المختلفة ومنذ بدأت العقول الالكترونية تزحف على العالم وتكاد تسيطر على مختلف مجالات حياتنا نجد هناك من يتصور ان العقل الالكتروني لا يمكن أن يخطىء وجميعنا سمع وقرأ في الصحف المحلية حالات وقصصا وحكايات عن اخطاء ارتكبتها العقول الالكترونية في البنوك، وفي إعداد التقارير وحتى في رصد المخالفات، فهذه امرأة سبعينية تقيم في عسير وتسجل عليها مخالفة قيادة سيارة في الشمال، وهذه خادمة تعمل بالشرقية وتسجل عليها قيادة سيارة وبسرعة في الغربية. وهذا رجل أراد ان يسحب راتبه المحدود من الصراف واذا بالجهاز يمتنع عن صرف راتبه، وآخرها رجل ادخر مبلغاً من المال يعتبر تحويشة عمره واذا به يكتشف ان رصيده تحول الى لا شيء تقريبا، اخطاء هنا وأخطاء هناك جميعها تحدث نتيجة لعمل العقول الالكترونية.

واذا كان قيل في الماضي من لا يعمل لا يخطىء فهذا القول ينسحب على العقول الالكترونية فهي تعمل ولا بد من الخطأ، ولكن القيمون على هذه الاجهزة الالكترونية والتقنية يصرون على سلامة اجهزتهم وحساباتهم، بل ويؤكدون انه كمبيوتر يعني لا يمكن له الخطأ، وبالتالي يبحث من وقع في مشكلة الخطأ عن حل لمشكلته، والتي عادة تنتهي باستسلامه للواقع؟!

إن الحاسبات والعقول الآلية التي أصبحت تسيطر علينا وتحوطنا إحاطة السوار بالمعصم من يوم مولدنا حتى نموت، فهي التي تسجل أسماءنا وقت الولادة، بل وهي ومن خلال أجهزتها تتيح للوالدين مشاهدتنا ونحن أجنة داخل أرحام أمهاتنا فهي وفي آخر لحظة من حياتنا اذا كانت آخر لحظة نقضيها على سرير بارد في مستشفى تسجل هذه اللحظة الأخيرة.. النبض والتنفس ودقات القلب.. هكذا إذن هي النهاية.

وكل واحد منا وعلى الخصوص من يتعامل مع الكمبيوتر لا بد أنه واجه يوما ما موقفا غريبا لجهازه على الرغم من متابعته له وتخفيف البرامج عليه وعمل فرمات له بين وقت وآخر ومع هذا يحدث للجهاز نوع من التوقف او فقده لاتزانه وربما أصيب بعصبية شديدة تجعله أشبه بمن حدث له مس!، انا لست فنية ومتخصصة في هندسة هذا النوع من التقنية، ولكنني اقرأ مثلكم وأتابع كل جديد في هذا المجال، ولكن يحدث لجهازي ما يحدث لغيري وأشعر لحظتها بحجم معاناة كل من يتعامل مع هذه التقنية المعرضة للخطأ، ومرة قرأت ان كثيرا من العقول الالكترونية تصاب بانهيار عصبي حقيقي والصورة النموذجية لهذا الانهيار أصابت قلب الجهاز النابض وجعلته يتوقف لانه أصيب بالاجهاد، او لكون بطاريته قد نفدت طاقتها الكهربائية فهو بحاجة الى الشحن من جديد؟.

والشكوى من أخطاء الكمبيوتر او العقول الالكترونية قديمة جدا وليست بلادنا فقط التي تعاني منها فكثير من دول العالم عانت وما زالت تعاني من هذه الاخطاء وتاريخ الكمبيوتر يشير الى ان ولاية واشنطن الامريكية وبالخصوص سكان (سياتل) كانوا يعانون من اخطاء في جداول اعداد الضرائب وتقديرها اذ احصت تلك الحاسبات والتي اطلقوا عليها الخبيثة تقدير الضرائب على السكان مرتين حدث ذلك عام 1962م مما تسبب في حدوث مشاكل عديدة ولقد اثارت نواحي قانونية نتيجة لذلك.

وحدث في اليابان قبل ثلاثة عقود ان تم تسجيل اسماء مكررة لبعض العملاء في احد المصارف الكبرى مما سبب ازعاجا كبيرا لولا تدارك الامر في حينه.

ومن اطرف ما سجل من اخطاء للكمبيوتر ما تلقاه (شستر روبل) الموظف بشركة الهاتف بشيكاغو، حيث تم استدعاؤه امام محكمة الولاية لاتهامه بإيقاف سيارته التي تحمل ترخيصا رقم ن 24881فترة طويلة بمطار او هاير وبدت الحيرة على روبل لانه لم يسبق له قط الوقوف بسيارته في ذلك المطار ثم تذكر بعد ذلك ان ترخيص سيارته يحمل رقم ن 24891فاعاد الامر الى المسئولين في المحكمة وشرح لهم ذلك الخطأ .

Exit mobile version