يعتبر داء السكري من الأمراض المزمنة والخطيرة المنتشرة في معظم بلدان العالم في أيامنا هذه .
يصاب الشخص أو الأطفال والأولاد بداء السكري عندما يصبح الجسم عاجزا عن إنتاج الأنسولين أو عدم استعمال الأنسولين بشكل جيد . والأنسولين ((Insulin هو الهرمون الموجود في الجسم ( ينتجه البنكرياس) الذي يحوّل السكر والنشويات والأطعمة الأخرى إلى طاقة . فإن الأشخاص المصابين بداء السكري يعانون من ارتفاع في معدل الجلوكوز ((Glucose أي السكر في الدم .
الغلوكوز هو نوع من السكر يدخل مجرى الدم حين نأكل أو نشرب أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات. يساعد الأنسولين على نقل الغلوكوز من دمك إلى خلال جسمك حيث يتحوّل إلى الطاقة ( وهي عملية تعرف بـ ” أيض الغلوكوز” ).
يترك السكر الدم ويدخل إلى الخلايا لتزويدها بالطاقة. www.tartoos.com
أيض الغلوكوز:
حين تتمّ عملية هضم الطعام ، يرتفع معدّل الغلوكوز في الدم ، فيقوم البنكرياس بالمقابل بإنتاج الأنسولين ، يعمل هذا الأخير كمفتاح ، عبر فتح قنوات خاصة تدخل فيها جزيئات الغلوكوز إلى الخلايا .
يصاب الأطفال والأولاد بالنوع الذي يسمى النوع الأول لداء السكري ((Type 1 diabetes : وهو يصيب الجسم حين يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج الأنسولين أبدا.
أن علاج داء السكري شيء مهم جداّ .وإذا أهمل علاج داء السكري قد يؤدي هذا المرض إلى أزمات صحية خطيرة قد تؤدي إلى الموت .
على سبيل المثال فإن داء السكري يؤثر سلباً على صحة العيون والكلى والأعصاب واللثة والأسنان والأوردة الدموية وغيرها ، فإن إهمال مرض داء السكري وعدم علاجه يؤدي إلى الإصابة بالعمى أو كسل في الكلى، أمراض القلب والشرايين . وأحياناً إلى الموت بحال عدم علاج داء السكري.
لذلك من الضروري جداً علاج داء السكري بشكل جيد خاصة عند الأطفال وذلك لتفادي تفاقم الأزمات والمشاكل الصحية التي ترافق داء السكري.
وكما أشارت الدارسات والأبحاث الجديدة فإن الحفاظ على معدل جيد للسكر في الدم خاصة عند الأطفال المصابين بداء السكري يساعد كثيراً على حماية الأطفال في تفاقم أزمتهم الصحية وأصابتهم بأمراض خطيرة أخرى ترافق داء السكري.
ما هي الأعراض الجانبية التي يشعر بها الأطفال المصابين بداء السكري؟
يعاني الأطفال المصابون بداء السكري بأعراض جانبية عديدة مشابهة لتلك الأعراض الجانبية التي يشعر بها المراهقون والكبار في السن المصابين بداء السكري وهي الشعور بالعطش ، خسارة الوزن ، التعب والإرهاق ، التبول المستمر . كما يعاني الأطفال المصابون بداء السكري بأعراض أخرى خاصة بهم وهي آلام في المعدة وآلام في الرأس ومشاكل في التصرفات . ويشير العلماء والأطباء هنا بأنه معظم الأحيان قد يعاني الأطفال من هذه الأعراض قبل تشخيص مرض السكري. لذلك يجب على الأهل مراقبة أطفالهم واستشارة طبيبهم الخاص عند شعور أطفالهم ببعض من هذه الأعراض ،وبشكل مستمر وملفت للنظر .
ما هي الاهتمامات الخاصة التي يجب أن ينتبه إليها أهل الأطفال المصابين بداء السكري؟
الأطفال المصابون بداء السكري يعانون من مشاكل عديدة يجب على الأهل التنبه والحفاظ على صحة الأطفال خاصة عند وجودهم خارج المنزل وبمناسبات خاصة مثل أعياد الميلاد والحفلات واللعب وغيرها من الحالات التي تستدعي الطفل المصاب بداء السكري الانخراط في المجتمع في هذه الأحوال يأتي دور الأهل المهم جداً في توعية الأطفال ويعود ذلك إلى عمر الطفل ، على سبيل المثال قد يشعر الطفل المصاب بداء السكري بأنه مختلف عن غيره من الأطفال خاصة في المدرسة ويعود ذلك إلى الغذاء الصحي الخاص الذي يجب تناوله واللعب بحذر لتفادي الجروح والمشاكل التي تنتج عنها وغيرها من الاحتياطات التي يجب أن يتبعها تفادياً للإصابة بأي مشكلة أو أزمة صحية .
كما يعاني الأطفال المصابون بداء السكري من مشاكل نفسية ومشاكل في التصرفات مع الأطفال الآخرين .ومن هنا يأتي أهمية دور الأهل للاهتمام بأطفالهم المصابين بداء السكري وحمايتهم قدر المستطاع لإزالة الحالات النفسية الصعبة التي قد يعاني منها هؤلاء الأطفال.
فإن علاج حالة داء السكري التي يعاني منها الطفل يكون بشكل أفضل وطبيعي أكثر إذا تعاون كل أفراد العائلة على مساعدة الطفل المصاب بداء السكري. كما يجب على الأهل استشارة اختصاصي التغذية وذلك لمعرفة الغذاء الصحي المناسب لحالة طفلهم أو ولدهم المصاب بداء السكري . كما يجب استشارة اختصاصي نفسى والمراكز الخاصة لعلاج داء السكري لمساعدة طفلهم أو ولدهم على تجاوز مشاكل صحية نفسية قد يعاني منها إصابتهم بداء السكري وخاصة عند اختلاطهم بالمجتمع والأطفال في المدرسة وأي شخص خارج المنزل والبعيد عن حالتهم الصحية .
كما يجب على الأهل مراقبة حالة طفلهم الصحية يوماً بعد يوم واستشارة الاختصاصيين وطبيبه الخاص عند ملاحظة أي حالة أو أزمة صحية جديدة يعاني منها الطفل.
ويشير العلماء والأطباء بأن حالة الإصابة بداء السكري تكون صعبة على الأطفال المصابين وعلى الأهل وأفراد عائلتهم.
فيجب على الأهل الحذر في معظم الأوقات ومراقبة طفلهم المصاب بداء السكري عند أي إشارة إلى شعوره بالكآبة أو مشاكل في الآكل أو غيرها من المشاكل الغذائية أو الصحية .
كما يجب على الأهل بمعاونة اختصاصي النفس والصحة على التفسير للأولاد . بوجود أشياء مضرّة بصحتهم وخاصة عند إصابتهم بداء السكري قد تزيد حالتهم الصحية سوءً وهي مثلاً التدخين الذي قد يؤدي أيضاً في هذه الحالة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين ويسيء في حالة الأولاد بشكل سلبي جداً .
لذلك من الضروري على الأهل معرفة كل الأعقاب والمشاكل التي قد يعاني منها طفلهم أو ولدهم المصاب بداء السكري.
يجب عليهم معرفة هذه الأمور وذلك بعد استشارة الاختصاصيين وهي:
– معرفة حقن مادة الأنسولين إذا كان الطفل أو الولد المصاب بداء السكري بحاجة إلى ذلك .
– معرفة الأعراض التي قد تظهر عند انخفاض معدل الجلوكوز في جسم الطفل لمساعدة هذا الأخير في مشاكل عديدة.
– قياس معدل الجلوكوز في الجسم يومياً وعند اللزوم .
– زيارة الطبيب الخاص بشكل منتظم لمتابعة حالة الطفل المصاب بداء السكري.
– إعلام المسؤولين في المدرسة عن حالة الطفل والأعراض التي قد يعاني منها في حالة حدوث هبوط مفاجئ في الجلوكوز في الدم.
– المتابعة الضرورية مع المراكز التابعة لعلاج داء السكري على تجاوز أي حالة صحية أو نفسية جديدة قد يعاني منها.
كما يجب على الأهل معرفة مدى خطورة الإصابة بداء السكري خاصة عند الأطفال والأولاد وبذل جهدهم على مساعدة أطفالهم وأولادهم على تجاوز حالتهم الصحية التي تؤدي إلى مخاطر كبيرة في حال عدم علاجها بشكل جيد.
الغذاء الصحي والأطفال المصابون بداء السكري
يجب على الأطفال والأولاد المصابين بداء السكري أن يتبعوا نظاماً غذائياً صحيا مناسباً لحالتهم الصحية ومناسباً لعمرهم وزنهم وذلك لنمو سليم خلال فترة مرحلة النمو والتطور .
لذلك يجب على الأهل استشارة اختصاصي التغذية لمعرفة الغذاء الصحي الخاص بحالة الطفل أو الولد المصاب بداء السكري على الحفاظ على معدل جيد للجلوكوز في الدم .
فإن اختصاصيي التغذية يحددون كمية الطعام والنوعية التي يجب أن يتناولها الطفل المصاب بداء السكري خاصة عند تناول النشويات مثل الأرز والخبز والمعكرونة وغيرها من الأطعمة التي قد تساعد على رفع معدل الجلوكوز في الدم . على سبيل المثال عندما يحدد اختصاصيو التغذية كمية النشويات أو الفواكه أو أي طعام يستطيع الطفل المصاب بداء السكري تناوله فبهده الطريقة قد لا يعاني الطفل من حالة انخفاض مفاجئ أو ارتفاع سريع مفاجئ في معدل الجلوكوز في الدم . ينصح اختصاصيو التغذية الأهل بتقسيم طعام الطفل المصاب بداء السكري إلى 3 وجبات رئيسية ومن 2 إلى 3 وجبات صغيرة خفيفة وذلك تفادياً لانخفاض معدل الجلوكوز بشكل سريع بين الوجبات وخاصة إذا كان الطفل المصاب يأخذ حقن الأنسولين . كما يجب على الأهل وجميع أفراد العائلة تناول الأطعمة نفسها حتى يشعر الطفل المصاب بداء السكري بالارتياح وتفادي المشاكل النفسية التي قد يعاني منها عند شعوره بأنه مختلف عن أفراد عائلته .
التمارين الرياضية وداء السكري عند الأطفال والأولاد
يمكن للأطفال والأولاد المصابين بداء السكري ممارسة التمارين الرياضية أو القيام بأي حركات يومياً . تساعد التمارين والحركات الرياضية اليومية على تخفيض معدل الجلوكوز في الدم لذلك فإذا كان الطفل أو الولد يتناول الأنسولين يجب عليه تخفيف الجرعة وذلك بعد استشارة الطبيب الخاص خاصة عند ممارسة التمارين الرياضية . كما تساعد التمارين الرياضية على تخفيف الوزن مما يساعد على الطفل على تخفيف خطر المضاعفات التي قد يعاني منها عند زيادة وزنه .
كما تساعد التمارين الرياضية الطفل بشكل أفضل .
يستطيع الطفل المصاب بداء السكري تناول بعض العصير أو الخبز أو أي نوع من أنواع النشويات قبل ممارسة التمارين الرياضية وذلك تفادياً لهبوط مفاجئ لمعدل الجلوكوز في الدم .
كما يجب على الأهل فحص معدل الجلوكوز عند الطفل أو الولد المصاب بداء السكري قبل ممارسته للرياضة وذلك لمعرفة إذا كان معدل الجلوكوز في الدم جيداً أو منخفضاً . ففي حال انخفاضه يجب منع الطفل أو الولد من ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على صحته .
وأخيراُ يستطيع الطفل أو الولد المصاب بداء السكري ممارسة حياته بشكل طبيعي مثل الأطفال والأولاد الآخرين وذلك بالتعاون المستمر مع الأهل وجميع أفراد عائلتهم والمراكز الصحية التابعة لعلاج داء السكري واستشارة وزيادة الطبيب المختص بشكل منتظم لتفادي أي مشكلة صحية جديدة قد يعاني منها الطفل أو الولد فإن دور الأهل ضروري جداً وفعّال جداً في علاج الطفل من داء السكري ومن كل الأزمات الصحية والنفسية التي قد يعاني منها هذا الطفل أو الولد المصاب بداء السكري.
ما هو داء السكري النوع الثاني
هو يصيب الجسم حين يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأنسولين ، أو حين لا تتجاوب الخلايا مع الأنسولين الذي يتمّ إنتاجه ( ويعرف أيضاً بـ مقاومة الأنسولين ).
يتطوّر ببطء وقد يصيب الأشخاص في أي عمر. بالرغم من أنه أكثر شيوعاً لدى البالغين .
ثمة اعتقاد بأنّ داء السكري النوع 2 ناتج عن عوامل جينية أو عوامل متعلقة بنمط العيش ، مثل البدانة وعدم التحّرك والنشاط .
كيف يتطوّر داء السكّري النوع Type 2 Diabetes الثاني ؟
يبدأ داء السكّري النوع 2 غالباًُ بفترة ضعف في تحمّل الغلوكوز” حيث تبدأ مقاومة الأنسولين بالنشوء. وبالتالي ترتفع معدّلات الغلوكوز بنسبة أكبر من المعدّل الطبيعي . ولكن ليس بما يكفي ليتمّ تصنيفها بداء السكّري.
يقوم البنكرياس عندئذٍ بإنتاج المزيد من الأنسولين من أجل معالجة فائض الغلوكوز ، ولكنه لا يستطيع المواصلة وينخفض إنتاج الأنسولين ، فيتطوّر داء السكري النوع الثاني.
قد تسبّب ارتفاع معدّلات الغلوكوز في الدم تلف الأعصاب والأوعية الدموية . ما يؤدي إلى تعقيدات خطيرة تؤثر في القلب والكلى والعينين والقدمين وجهاز الدورة الدموية . قد يسّبب داء السكّري أيضا ارتفاع نسبة خطر إصابتك بأمراض قلبية وعائية بشكل خاص.
ما هي علاقة الأمراض القلبية الوعائية بداء السكّري ؟
يعتبر داء السكّري عامل خطر مهمّ للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية ، وترتفع نسبة الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة من 2 إلى 4 مرّات لدى الأشخاص المصابين بداء السكّري ،ويعود سبب ذلك جزئياً إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم المرتبط بداء السكّري لأنّ الغلوكوز يميل إلى الالتحاق بالدهون في الدم . ما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وزيادة إمكانية الإصابة بالتصلّب العصيدي .ويحدث ذلك حين تتكدّس التراكمات الدهنية على طول جدار الشرايين ( الشرايين الدموية التي تنقل الدم بعيداً عن القلب) ما يمنع تدفق الدم بحرية في الجسم .
غالباً ما يصاب الأشخاص الذين يعانون من داء السكّري النوع 2 بأمراض أخرى مرتبطة بارتفاع نسبة خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية .
تخفيف تأثير داء السكري
لا يمكن الشفاء من داء السكري. ولكن بإمكانك اعتماد عدد من الخطوات لإبقاء معدّلات الغلوكوز في الدم ضمن الحدّ الطبيعي والسليم ولتخفيف تأثير السكرّ على صحتك .
الخطوة 1 :
اعتمد خيارات صحية في نمط حياتك
يستطيع العديد من المصابين بداء السكّري النوع 2 تخفيف معدّلات الغلوكوز في دمهم إلى الحدّ الطبيعي ،وتخفيف خطر إصابتهم بالأمراض القلبية الوعائية ،وذلك بمجرّد أيلاء انتباه خاص إلى الطعام الصحي ونمط عيش سليم ، يشمل نمط العيش السليم ما يلي:
* تناول نظام غذائي قليل الدهون . قد يفيدك زيارة اختصاصي تغذية للحصول على المزيد من النصائح في هذا المجال .
* القيام بتمارين منتظمة. حاول ممارسة التمارين المعتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل كلّ يوم . اذهب للتسوّق سيراً على الأقدام أو على الدرّاجة الهوائية بدلا من قيادة السيارة . استخدم السلالم بدلا من المصعد ، ترجّل الباص قبل الوصول إلى وجهتك بمسافة وامش ما تبقى من المسافة على الأقدام .
* الإقلاع عن التدخين . فالتدخين يزيد من خطر إصابتك بالأمراض القلبية الوعائية . أطلب النصيحة من الطبيب حول كيفية الإقلاع عن التدخين .
* التخفيف من شرب الكحول إن كنت من الأشخاص الذين يشربون الكحول كثيراً حدّد معدّل شربك للكحول بكأسين يومياً إن كنت رجلاً وبكأس واحدة إن كنت امرأة ،على أن تمتنع عن شرب الكحول ليومين في الأسبوع .
الخطوة 2
تناول الأدوية التي يصفها لك الطبيب.
بالإضافة إلى اعتماد خيارات صحية في نمط العيش ، يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول الأدوية للتحكم بداء السكري.
إذ تعمل هذه الأدوية على مساعدة البنكرياس في إفراز المزيد من الأنسولين، أو على معالجة مقاومة الأنسولين ، أو على تبادل أيض الغلوكوز بوسائل أخرى ، قد يحتاج بعض الأشخاص لحقن الإنسولين كجزء من علاج داء السكري. قد يكون من الضروري أيضا تناول الأدوية التي تتحكم بضغط دمك وتخفف من معدّلات الكولسترول في دمك . سيعلمك الطبيب إن كان عليك تناول أي أدوية .
الخطوة 3
قم بزيارات منتظمة لفريق العناية بالصحة الخاص بك
سيكون عليك زيارة الطبيب بشكل منتظم من أجل التحكم بمعدّلات الغلوكوز في دمك وللتأكد من عدم إصابتك بأي مشاكل صحية أخرى . قد يحيلك الطبيب أيضاً إلى محترفين آخرين في العناية بالصحة ( مثل ممرّض السكّري ، طبيب عيون ، اختصاصي أقدام . أو اختصاصي تغذية ) .
تسهيل العناية بمرضى داء السكّري
– فحص العين ( الشبكية)
لماذا ؟ لكشف أي تغيرات في الشبكية ، فالعلاج المبكر لهذه التغيرات يمكن أن يساعد في تحفيف أو تأخير إصابة العين بمرض خطير أو بالعمى.
كم مرّة ينبغي القيام بهذا الفحص : على الأقّل مرتين في السنة .
– قياس الخصر والوزن
كم مرّة ينبغي أخذ القياسات :
عند كلّ زيارة .
– عمل الكلى
( ألبومين مجهري).
لماذا ؟ من أجل كشف ارتفاع معدّلات الألبومين المجهري ( بروتين) في البول .
فالكشف المبكرّ يمكن أن يخفف من تفاقم تلف الكبد.
كم مرّة ينبغي القيام بالفحص :
كل 12 شهراً.
– هيموغلوبين HBA1c ( القياس التحكّم بمعدّل الغلوكوز في الدم ).
لماذا؟ يمكن أن يسبّب ضعف التحكمّ بمعدّل الغلوكوز في الدم في تلف الكلى والعين والأعصاب وخلل في الإنتصاب لدى الرجال.
كم مرّة ينبغي القيام بهذا الفحص : 4 مرّات في السنة .
– ضغط الدم
كم مرّة ينبغي فحص ضغط الدم: عند كل زيارة ( على الأقل كلّ ستة أشهر ).
– معدّلات الكولسترول ( كمية الدهون في الدم)
كم مرة يجب القيام بهذا الفحص : عند كل زيارة ( على الأقلّ كلّ ستة أشهر).
– فحص القدمين
لماذا ؟ من أجل تخفيف خطر إصابة القدمين أو الرجلين بالتقرّح أو البتر من خلال الكشف المبكر لقرحة الضغط ، ومشاكل الدورة الدموية وفقدان الإحساس بالقدمين .
كم مرّة ينبغي القيام بالفحص :
كلّ يوم بنفسك ، وكل ّ ستة أشهر على يد متخصصين في الصحة .
هناك فحوص منتظمة للعناية بالمصاب بالسكري . إشارة إلى أن الطبيب قد يرغب بأن تخضع لهذه الفحوص بشكل أكثر أو أقلّ تكراراً وهذا يعتمد على وضعك الصحي الحالي.
شبكية العين جد حسّاسة لدى المصاب بالسكري.
لداء السكري مضاعفات عدّة وقد تتفاقم بلا سابق إنذار ، لذا عليك توخّي الحذر، المراقبة والاعتناء بانتظام بالمواقع الحسّاسة والأكثر عرضة للإصابة : بشكل خاص؟ العين ،وتحدياً ؟ شبكية العين ((RETINA : فقد تعتّل خلسة ويتفاقم الوضع على الأمد البعيد.
ماذا نعني باعتلال الشبكية ؟:
يزداد عدد المصابين بالسكري يوماً بعد يوم لدرجة ، بات هذا الداء من أهم مشاكل الصحة العامة ! أما مرض اعتلال شبكية العين ((Retinopathy . فشبه ملازم للحالات المذكورة كما وبات يعدّ كأحد أهمّ وأولّ أسباب العماء وضعف البصر. لسوء الحظ ، الأرقام واضحة : %2 من المصابين بالسكري ينتهون بالمعاناة من العماء و % 10 منهم من نقص في البصر! في الواقع % 45 من المصابين السكري والمعالجين بالأنسولين كما % 17 من المصابين بالسكري والذين يتخذون أدوية مخفضة للسكر ( عبر الفم) ،عانوا أو سيعانون بحسب التقديرات الأخيرة من اعتلال الشبكية المربوط بالسكّري : بالفعل ، رواج هذا المرض متعلق بدوره بمدّة السكرّي ومدى أهمية فرط سكر الدم المزمن .
بعد 20 سنة من تقدم وتفاقم داء السكري، أكثر من %90 من المصابين بالنوع الأول ((Type 1 وأكثر من % 60 من المصابين بالنوع الثاني ((Type 2 ، يعانون من اعتلال الشبكية .
ولكن ، ما هو اعتلال الشبكية وما هي أعراضه ؟
اعتلال الشبكية المربوط بداء السكري هو ترجمة أو تعبير عن اعتلال الأوعية الشعرية الخاصة بالسكّري (Diabetic Microangiopathy) ؛ يظهر إثر فرط نفوذية جدار الأوعية الشعرية المتواجدة في شبكية العين ( والذي يعتبر بدوره مصدراً لظهور وذمة شبكيّة ) ، كما إثر انسداد الأوعية الشعرية الشبكيّة ، والمسؤول عن الفاقة الدموية الاحتباسية الشبكية ((Retinal ischemia) عندما تتسع هذه الأخيرة ، تتكاثر أوعية جديدة كرّدة فعل . عند ظاهر الشبكية ، من ثم في الرطوبة الزجاجية للعين .
تسود الوذمات خاصة . الموقع الوسطي من الشبكية ومن بقعة الشبكية ((Macula . في حين تظهر الفاقة الاحتباسية تحديداً في محيط الشبكية أو الشبكية المحيطية ((peripheric .
لا يظهر اعتلال الشبكية فجأة ، بل يستهلّ عبر مرحلة تعرف باعتلال الشبكية السكري غير المتكاثر ، ليتحوّل بعدها إلى اعتلال شبكيّ غير متكاثر إنما بالغ ! بالغ أو سابق للمتكاثر إذا اردنا القول ، يمتاز بفاقة احتباسية شبكية منتشرة ( واسعة) .وأخيرا يتفاقم الاعتلال ليصبح متكاثراً ( تكاثر أوعية جديدة عند ظاهر الشبكية ، من ثم الحليمة والجهة الخلفية من الرطوبة الزجاجية في العين ).
فقدان البصر محتَّم ؟:
قد يعاني المريض من فقدان البصر على الأمد البعيد لعدّة أسباب عائدة بدورها إلى عدة آليات : وذمة في البقعة تقود تدريجياً إلى تراجع البصر الوسطيّ. فاقة احتباسية في البقعة ونزيف في داخل الرطوبة : ما يؤدي إلى فقدان مفاجئ وشبه كامل للبصر ، انفصال الشبكية إثر تقلص النسيج الأليافي الداعم للأوعية المتكونة حديثاً : ما يؤدي إلى انخفاض البصر بشكل مهم ، انفصال الشبكية المعقّد أو زرق ( ماء اسود) في الأوعية المتكوّنة حديثاً : ما يؤدّي إلى عماء نهائي .
للأسف ، اعتلال الشبكية مرض يتفاقم بصمت وببطء ( أحيانا ، قد يحتاج عدة أعوام للظهور) من جهة ، ومن أخرى ، لا يبدي أي أعراض إلاّ لدى بلوغ مرحلة المضاعفات ،إنما نطمئن المصاب بالسكري : فقدان البصر ليس محتماً شرط الخضوع لكشف دوري فوحده يسمح بتشخيص الحالة في وقت مبكر وبالتالي ، باتبّاع العلاج المناسب .
الكشف الدوريّ كفيل بحلّ المشكلة :
لحسن الحظ ، غالباً ما يتم تجنب العماء أو حتى ضعف البصر ، بفضل علاج الليزر والذي أثبت فعاليته عبر عدة دراسات ، في الواقع ، توصي السلطات الصحية في المجال ، بوجوب مراقبة قعر العين لدى كل مرضى السكري وذلك ، كل عام، على الرغم من ذلك، غالباً مالا تكفي المتابعة البصرية أو ربما تأتي متأخرة بحسب الإحصاءات الأخيرة : % 41 من المصابين بسكّري النوع الثاني ، يخضعون للكشف البصري، مقابل % 36 من الأشخاص السليمين ، ما يشير إلى أنّ معدّل فحوصات العين لدى مرضى السكري، بالكاد يرتفع عن المعدّل المسجَّل لدى المتعافين ، وهذا أمر لا يجوز بعد الآن ! لهذا تحديداً تقدّم بعض الخبراء بحلّ مقبول للإحاطة بهذا العائق ألا وهو : اختيار أو انتقاء المرضى الذين يحتاجون متابعة معمقة لبصرهم ، سواء لأنهم يعانون من تراجع بصري، أو لأنهم يعانون من اعتلال شبكيّ حادّ يستلزم علاجاً سريعاُ .
تمّ تحديد 3 وسائل لفحص قعر العين :
– 1 الفحص السريريّ :
سيئاته أنه طويل للغاية : نصف الساعة لكل مريض ( وجوب انتظار اتّساع البؤبؤ) لهذا ، لا يعتبر أداة كشف فاعلة !
– 2 تصوير قعر العين :
هذه طريقة جد رائجة وتحديداً في بلدان شمالي أوروبا ، تقضي بالتقاط عدة صور لقعر العين ، سواء مع أو بدون اتساع البؤبؤ ، بواسطة كاميرات غير موسِّعة للحدقة ( البؤبؤ) ،ومن ثم، في وقت لاحق ، قراءة نتائج هذه الصور بواسطة جهاز خاص.
يسمح التصوير هذا بانتقاء وتحديد المصابين بالسكري الذين يعانون من اعتلال شبكيّ متقدّم وعلى درجة من الخطورة ، بغية توجيههم إلى طبيب عيون اختصاصيّ.
– 3 تخطيط الأوعية الملوّن :
على الرغم من أن التقنية هذه جد دقيقة وحسّاسة لتشخيص داء الاعتلال الشبكيّ السكريّ ، فهي من الفحوصات المكلفة والشاقة ، وبالتالي ، ليست بأداة الكشف الأمثل.
ملاحظة :
في الواقع ، لا ينصح بهذه التقنية في سياق مراقبة مرضى السكري طالما لم يظهر التنظير البيولوجي المجهريّ لقعر العين ، أية مضاعفات .
أي كشف نختار؟:
بحسب تحليل جد موسَّع طال سائر ما نشر حول وسائل كشف الاعتلال الشبكيّ المربوط بالسكريّ، استخلص الباحثون ما يلي: أفضل ، أفعل وأسهل طريقة هي استعمال صور قعر العين بالتزامن مع تنظير العين في الحالات التي لا يمكن تفسير نتائج الصور فيها ، دقة هذه الطريقة لا تقلّ عن % 85 إما نوعيتها فتبلغ % 95 !
غالباً وبفضل التطوّر التكنولوجيّ المستمرّ ، الكاميرات الحديثة ونظام ترقيم الصور ((Digital ـ يسمحان بتحسين إداء الجهاز بشكل كبير ؛ الكاميرا المتصلة بجهاز ترقيم الصور، تخوّل الحصول على صور ملوَّنة ذات نوعية جيدة ، للقطب الخلفيّ والمحيط الشبكيّ للعين ، بلا الحاجة إلى توسيع البؤبؤ.
نظام ترقيم الصور يسمح بنقلها نحو مركز متخصّص بقراءة النتائج ، حيث يعمد الخبراء في المجال إلى ترجمتها ، في الواقع ، تسمح هذه التقنية بانتقاء من 30 إلى % 40 من المرضى المصابين بالسكري والذين يعانون أيضاً من اعتلال شبكيّ يستلزم المتابعة فالعلاج .
الإنترنت يتدخَّل لتسهيل المهمة :
هل تعلمون بأن الطب العامل على الإنترنت بات يستعمل أكثر فأكثر ؟ في الواقع يرتكز الخبراء على تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة ، لممارسة الطبّ عن بعد ! بفضل الإنترنت ، تزول المسافات بين المريض والطبيب الاختصاصيّ ، ما يسهل الاستشارات والعلاجات . بالفعل ، في حال نقص خبراء الصحة أو سوء التوزيع الجغرافي لمراكز هؤلاء ـ، يعتبر طبّ الإنترنت وسيلة فعّالة : يتم توجيه مريض السكري عبر طبيبه العام أو الاختصاصيّ ، إلى مركز كشف مزَّود بجهاز تصوير شبكيّ ((Retinography ، يجري الكشف بواسطة تقنيّ خبير . والذي يعمد إلى قياس درجة دقّة البصر وتصوير قعر العين ، يدوم الكشف ربع الساعة ، أما الصور المرقمة فتنقل عبر الإنترنت ، إلى مركز قراءة النتائج حيث تتم ترجمتها بفضل أطباء متخصصين في طب العيون والسكرّي بعد تحليل الصور، يرفع تقرير إلى الموجهين الأساسيين يحدَّد فيه المرضى الذين يعانون من تشوّه أو خلل في قعر العين ويحتاجون إلى فحص معمّق أكثر.
عندها ، يوجِّه الطبيب المرضى المعنيين إلى طبيب عيون مناسب.
كي لا يحول أي شيء دون استشارة طبيب العيون :
لقد عمد الخبراء إلى تحليل العوائق الأساسية أمام زيارة طبيب العيون بانتظام وأتوا بالنتائج التالية : انتظار تحديد موعد مع طبيب العيون ( %38 من المرضى ينزعج من المهلة الطويلة ). توسيع البؤبؤ المزعج في خلال فحص قعر العين( %27 من المرضى يعاني من ذلك)، الشعور بعدم جدوى هذا الفحص (% 6 من المرضى ) . والخوف من اكتشاف خلل في البصر ((% 25 .
بعد المسافة بين المنزل والعيادة (% 2.3) و الكلفة ((% 0.6 .
إزاء النقص المتزايد في أطباء العيون وارتفاع حالات السكري بالمقابل يأتي طب الإنترنت ليسمح باكتشاف من 30 إلى % 40 من الحالات التي تحتاج استشارة سريعة لدى طبيب العيون ، أما رضى المرضى حيال هذه التكنولوجيا الحديثة، فمهم خاصة في ما يتعلق بمهل المواعيد! !
خلاصة ذهبية للتوصيات:
هل أنت مصاب بالسكري ؟ سواء كان من النوع الأول أو الثاني ؟ عليك أن تحفظ التوصيات الذهبية التالية تجنباً لأي مضاعفات خطرة :
مريض سكري النوع الأول:
– يجب الخضوع لفحص قعر العين منذ اكتشاف السكري ( لدي الأولاد، الفحص الأول يجب أن يتم في سنّ الـ 10 أعوام ).
– يجب الخضوع لفحص قعر العين ،كل سنة ، من ثم لتصوير الأوعية منذ ظهور أولى مؤشرات لاعتلال الشبكيّ وبشكل منتظم بعد 5 أعوام من الإصابة بالسكري) .
مريض سكري النوع الثاني ؟
– يجب الخضوع لفحص قعر العين وتصوير الأوعية منذ أولى مؤشرات الاعتلال الشبكي ( وبالطبع تصوير وعائي دوريّ لدى اكتشاف السكرّي ).
– من ثم ، يجب الخضوع لمراقبة سنوية أو ربما كل بضعة أشهر بناء على نتائج كشف لقعر العين .