أثبتت دراسات أنجزها باحثون بأن المدمنين على تدخين القنب والماريخوانا في شبابهم ينتهي بهم المطاف إلى تحطيم مستقبلهم المهني وعلاقاتهم الاجتماعية مع محيطهم.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات أربعة أيام أو أكثر في الأسبوع سيعيشون مستقبلا في طبقة اجتماعية أدنى من تلك التي كان عليها والدوهم.
كما أن المدمنين على المخدرات يشتغلون أو يمارسون مهناً وأعمالاً تحتاج إلى ذكاء أقل مما تحتاجه تلك التي كان يمتهنها والدوهم، كما يتقاضون مالا أقل.
وأضاف الباحثون أن أولئك الذين يدمنون على تدخين الماريجوانا غالبا ما يحاطون بأشخاص ليست لهم أهداف ولا طموح إلى النجاح في الحياة، مما يقلل من رفعة تطلعاتهم الخاصة أيضا.
كما أكد العلماء على أن إدمان الماريخوانا يؤثر على الرغبة في المضي قدما في معارج الحياة.
وشملت الدراسة 947 شخصاً في نيوزيلاندة تتراوح أعمارهم بين 18 و38 عاماً وهي الفترة التي يكون الفرد فيها قد بدأ حياته المهنية.
كما أثبتت الدراسة أن للماريجوانا تأثيرا على الطبع الاجتماعي للمدمن، حيث تكون سلوكاتهم مضطربة، وأسوأ حتى من سلوكات المدمنين على شرب الخمر.
وتبقى العواقب الاجتماعية والاقتصادية لإدمان الماريجوانا والقنب وخيمة على حياة المدمن. فبالإضافة إلى معدل الذكاء المنخفض والاكتئاب والتقلبات المزاجية، هناك المشاكل الصحية والمشاكل في العلاقات الزوجية بسب العنف المنزلي، كما أن المدمن يكون أكثر كذبا وأقل أمانة، ويقوده إدمانه في بعض الأحيان إلى دخول عالم الإجرام كالسرقة على سبيل المثال.
وخلصت الدراسة إلى أن المدمنين على القنب والماريجوانا يعيشون حالة مادية واجتماعية أسوء من حالة اولئك الذين يدمنون على الكحول، وهذا لا يعني أن إدمان الكحول ليست له عواقب وخيمة كذلك.
وأشارت الدراسة إلى أن ما يقدر بـ8 ملايين شخص يدمنون على تدخين القنب في المملكة المتحدة.