البدانة يمكن أن تكون معدية مثل بكتيريا الأمعاء التي تنتقل بين الناس، هذا ما توصلت إليه دراسة أجراها علماء من معهد “ويلكوم ترست سانغر” ومعهد “هدسون” للبحوث الطبية في أوستراليا، ونشرت في دورية Nature ونقلها موقع “الانديبندنت”.
ووجد العلماء أن بكتيريا الأمعاء تظل كامنة لفترات طويلة من الزمن، من خلال شكل من السبات البكتيرية، ما يعني أن البكتيريا يمكن أن تعيش خارج الجسم، وربما تنتقل بين الناس من طريق بلعها. وتشير التقديرات إلى أن نحو 2% من وزن جسم الشخص مرتبط بالبكتيريا كما يمكن أن يحدث خللاً في الأمعاء الشخص.
بالإضافة إلى السمنة، يمكن أن تساعد البحوث في فهم مجموعة متنوعة من الظروف بما في ذلك مرض التهاب الأمعاء، ومتلازمة القولون العصبي والحساسية. وفي هذا السياق، قال الدكتور سام فورستر: “إن قاعدة البيانات الواسعة للجينوم التي وُلدت من هذه البكتيريا ضرورية لدراسة ما إذا كانت هذه البكتيريا موجودة أو غائبة لدى الاشخاص المصابين بأمراض الجهاز الهضمي. الآن يمكننا أن نبدأ في تصميم الخلطات الطبية للأشخاص المعرضين للإصابة بهذه الأمراض”.
وأشارت الدراسة إلى أن أعلى مستوى من البدانة في أوروبا الغربية موجود في المملكة المتحدة حيث يصاب شخص واحد من كل أربعة بالسمنة. وقد ارتفعت مستويات البدانة ثلاث مرات عن الثمانينات، عندما كان 6% من الرجال و8% من النساء يعانون البدانة.