يعتقد العلماء ان القرن الحالي قد يشهد ثوران براكين كبيرة، تكون لها نتائج كارثية على البشرية جمعاء، ويمكنها أن تقضي على الحضارات.
حسب رأي الخبراء أن سبب احتمال وقوع مثل هذه النتائج الكارثية، هو أن البشرية لم تتمكن الى هذا الوقت من وضع منظومة متكاملة لمتابعة النشاطات البركانية على الكرة الأرضية. ومن جانبهم يؤكد علماء الجيولوجيا، على أن ثوران البراكين اصبح السبب الرئيسي لانقراض الملايين من الحيوانات والنباتات المختلفة الأنواع، إضافة الى مراحل البرودة على الأرض.
استنادا الى هذا، يدعو خبراء البراكين الى وضع منظومة رقابة متكاملة للنشاط البركاني في كافة أنحاء العالم. وحسب اعتقادهم بهذه الطريقة فقط تتمكن البشرية من تجنب النتائج الكارثية الناتجة من ثوران البراكين.
وفق حساباتهم تتراوح كلفة هذه المنظومة بين 350 و 400 مليون دولار، وهذا المبلغ يعتبر بسيطا جدا مقارنة بالخسائر الكبيرة التي تتحملها الدول نتيجة ثوران البراكين.
يشير الخبراء الى ثوران سبعة براكين، كان اكبرها انفجار جبل تامبورا عام 1816، الذي تسبب بحدوث تغيرات مناخية والقضاء على 70 ألف إنسان.
لذلك يؤكد الخبراء على أن النشاط البركاني لعب دورا أساسيا في انقراض انواع مختلفة من الحيوانات والنباتات على الأرض. وإن ما يؤكد هذا الأمر هو ثوران براكين سيبيريا في العصر البرمي، الذي تسبب في انقراض 96 بالمائة من الحيوانات المائية.