تعد البرمجيات المفتوحة المصدر ضرورية لعمل شبكة الإنترنت الحديثة، كما أنها ضرورية لجميع تقنياتنا الحديثة. ومن الصعب تخيل العالم دون المصادر المفتوحة التي أصبحت موجودة في كل مكان، وهي ما تحرك الإنترنت.
وعلى سبيل المثال، فإن 60% من مواقع الويب في العالم تعمل عبر خوادم الويب المفتوحة المصدر “أباتشي” و”نغينكس”.
وتشكل البرمجيات المفتوحة المصدر أساسيات البناء البسيطة والوظيفية التي تساعد في تشغيل كل شيء، بدءا من أجهزة التلفاز وحتى روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي”. ويكاد يكون من المستحيل المبالغة في تقدير أهمية حركة المصادر المفتوحة في جعل تطوير البرمجيات متاحا.
ويعود تاريخ البرمجيات المفتوحة المصدر إلى خمسينيات وستينيات القرن العشرين، حيث بدأت الثقافة والفلسفة المتعلقة بها في التشكل، وبدأت في ذلك الوقت الأفكار المتعلقة بالتعاون ومشاركة البرمجيات بالظهور، إذ كانت الثقافة الرائجة حينها تتجه نحو مشاركة المعرفة والبرمجيات بشكل أكبر.
ماهية البرمجيات المفتوحة المصدر
توجد العديد من التعريفات المختلفة للمصادر المفتوحة، لكنها عموما تتناول النقاط الرئيسية نفسها. ولكي تكون البرامج مفتوحة المصدر، يجب أن تكون متاحة مجانا ويُسمح لجمهور الناس بحرية الوصول إلى التعليمات البرمجية المصدرية وتعديلها وتوزيعها، ويتضمن ذلك بيع أو تسويق أي عمل مشتق (أي محسّن أو معدل) أو مجمّع (أي يجمع أجزاء متعددة من البرمجية) قد ينتج من برمجية مفتوحة المصدر.
وينظر إلى المصدر المفتوح على أنه مجموعة من القيم لبناء البرمجيات ومشاركتها، ولدى المنظمات المختلفة معايير مختلفة لماهية تلك القيم. وتعتمد فلسفة البرمجيات المفتوحة المصدر على التعاون والشفافية، إذ يمكن للمطورين من مختلف أنحاء العالم العمل معا على تطوير وتحسين البرمجيات بشكل مشترك، ويؤدي ذلك إلى تحسين الجودة والأمان والمرونة للبرمجيات، بالإضافة إلى توفير فرص أوسع للابتكار وتقديم حلول تقنية مبتكرة.
وباختصار، فإن المصدر المفتوح هو مصطلح يشير إلى البرمجيات المفتوحة المصدر، وهي عبارة عن تعليمات برمجية مصممة لتكون متاحة للعامة، حيث يمكن لأي شخص رؤية التعليمات البرمجية وتعديلها وتوزيعها على النحو الذي يراه مناسبا.
مزايا البرمجيات المفتوحة المصدر
توفر البرمجيات المفتوحة المصدر بيئة مبتكرة ومفتوحة للتعاون والتطوير، وتسهل الوصول إلى التكنولوجيا وتشجع على المشاركة الفعالة في عملية التطوير البرمجي.
وتأتي هذه النوعية من البرمجيات مع العديد من المزايا التي تجعلها جذابة للمطورين والمستخدمين على حد سواء، وإليك بعض المزايا الرئيسية:
التكلفة: فالبرمجيات المفتوحة المصدر مجانية الاستخدام والتوزيع، مما يجعلها في متناول الجميع، وتستطيع الشركات والأفراد توفير المال من خلال استخدام البرمجيات المفتوحة المصدر بدلا من البرامج التجارية باهظة الثمن.
الشفافية: فيستطيع أي شخص الاطلاع على التعليمات البرمجية المصدرية للبرنامج، مما يسمح بالمزيد من الشفافية والمساءلة، كما يمكن للمستخدمين فهم كيفية عمل البرنامج بشكل أفضل من خلال الاطلاع على التعليمات البرمجية المصدرية، ويمكن للمجتمع مساعدة المطورين في اكتشاف الأخطاء وإصلاحها بشكل أسرع.
التعاون: فهذه النوعية من البرمجيات تسمح لأي شخص بالمساهمة في تطوير البرنامج من خلال إصلاح الأخطاء وإضافة مزايا جديدة وترجمة الوثائق، كما يمكن للمجتمعات التعاون لتطوير برامج مفتوحة المصدر تلبي احتياجاتها بشكل أفضل، ويمكن للتعاون بين المطورين والمستخدمين أن يؤدي إلى ابتكارات جديدة.
الأمان: فيمكن للمجتمع التدقيق في التعليمات البرمجية المصدرية للتأكد من أن البرنامج آمن وخال من الثغرات الأمنية، كما يمكن للمجتمع مساعدة المطورين في إصلاح الثغرات الأمنية بشكل أسرع. ومن الصعب على الحكومات والشركات مراقبة البرامج المفتوحة المصدر، مما يجعلها أكثر مقاومة للرقابة.
الابتكار: يمكن استخدام البرمجيات المفتوحة المصدر بصفتها أساسا لتطوير البرامج الجديدة، مما يعزز الابتكار في مجال التكنولوجيا، كما يمكن للمجتمع مشاركة الأفكار والتعاون لتطوير برامج جديدة، ويمكن للمستخدمين تخصيص البرامج المفتوحة المصدر لتلبية احتياجاتهم الخاصة.
الحرية: يمكن للمستخدمين استخدام البرمجيات المفتوحة المصدر لأي غرض ودون قيود، كما يمكن للمستخدمين تعديل التعليمات البرمجية المصدرية للبرنامج وتوزيعه، ويمكن كذلك اختيار البرامج المفتوحة المصدر التي تلبي الاحتياجات بشكل أفضل.
الاستدامة: تحصل البرمجيات المفتوحة المصدر على دعم من مجتمع المطورين والمستخدمين، مما يجعلها أكثر استدامة من البرامج التجارية، ويمكن للمجتمع تحديث البرامج المفتوحة المصدر بشكل مستمر، كما يمكن للبرامج المفتوحة المصدر التكيف مع احتياجات المستخدمين المتغيرة.
سهولة الاستخدام: توفر العديد من البرامج المفتوحة المصدر وثائق شاملة ودروسا تعليمية تسهل استخدامها، ويمكن للمجتمع مساعدة المستخدمين في حل المشاكل التي قد تواجههم، كما يمكن للمستخدمين تخصيص البرامج المفتوحة المصدر لتلبية احتياجاتهم الخاصة.
عيوب البرمجيات المفتوحة المصدر
رغم المزايا العديدة التي تأتي مع البرمجيات المفتوحة المصدر، فإنها تحمل أيضا بعض العيوب والتحديات، ويجب إدراك هذه العيوب والتحديات المحتملة وأخذها في الاعتبار عند اتخاذ القرار بشأن استخدامها. وإليك بعض العيوب الشائعة للبرمجيات المفتوحة المصدر:
الدعم: قد لا يكون هناك دعم فني متاح من المطور، مما قد يجعل من الصعب على المستخدمين حل المشاكل التي قد تواجههم، كما يعتمد حل مشاكل البرمجيات المفتوحة المصدر بشكل كبير على مساعدة المجتمع، مما قد لا يكون كافيا في بعض الأحيان.
الأمان: قد تكون بعض البرمجيات المفتوحة المصدر عرضة للثغرات الأمنية، وخاصة إذا لم تحصل على تحديثات منتظمة، كما قد يكون من الصعب على المستخدمين العاديين التدقيق في التعليمات البرمجية المصدرية للبرنامج للتأكد من أنه آمن.
الوثائق: قد لا تكون الوثائق شاملة أو سهلة الفهم، مما قد يجعل من الصعب على المستخدمين استخدام البرنامج، كما قد يكون من الصعب ترجمة الوثائق إلى لغات أخرى، مما قد يحد من استخدام البرنامج من أشخاص لا يتحدثون اللغة الإنجليزية.
التوافق: قد لا تكون بعض البرامج المفتوحة المصدر متوافقة مع جميع أنظمة التشغيل، كما قد لا تكون بعض البرامج المفتوحة المصدر متوافقة مع بعض البرامج الأخرى.
التعلم: قد يكون من الصعب على المستخدمين الجدد تعلم كيفية استخدام البرامج المفتوحة المصدر، وخاصة إذا لم يكن لديهم خبرة سابقة في استخدام البرامج، كما قد لا يكون هناك العديد من الأدوات التعليمية المتاحة لمساعدة المستخدمين على تعلم كيفية استخدام البرامج المفتوحة المصدر.
التكامل: قد يكون من الصعب دمج البرامج المفتوحة المصدر مع أنظمة أخرى، كما قد لا يكون هناك حلول جاهزة لدمج البرامج المفتوحة المصدر مع أنظمة أخرى.
الملكية الفكرية: قد يكون من الصعب التأكد من أن البرامج المفتوحة المصدر لا تنتهك حقوق الملكية الفكرية للآخرين، كما قد يكون من الصعب الحصول على تراخيص لاستخدام بعض البرامج المفتوحة المصدر في بعض الأحيان.
الاستدامة: تعتمد استمرارية البرامج المفتوحة المصدر على مساهمات المجتمع، مما قد لا يكون مضمونا على المدى الطويل، كما قد يكون من الصعب تمويل تطوير البرامج المفتوحة المصدر.
سهولة الاستخدام: قد تكون واجهة المستخدم للبرامج المفتوحة المصدر معقدة وصعبة الاستخدام، وخاصة للمستخدمين الجدد، كما قد لا يكون هناك العديد من الأدوات المساعدة المتاحة لتسهيل استخدام البرامج المفتوحة المصدر.
نماذج لبرمجيات مفتوحة المصدر
هناك الآلاف من البرمجيات المفتوحة المصدر في مجالات مختلفة، وتتميز هذه البرمجيات بالحرية والمرونة التي توفرها للمطورين والمستخدمين لتخصيصها وتعديلها واستخدامها وفقا لاحتياجاتهم الفردية. وفيما يلي بعض الأمثلة على البرمجيات المفتوحة المصدر في مختلف المجالات:
نظام التشغيل “لينكس”: وهو نظام تشغيل مجاني ومفتوح المصدر يعتمد على “نواة” خاصة به، ويُستخدم لينكس على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من الأجهزة والأنظمة والتطبيقات.
نظام التشغيل “أندرويد”: وهو نظام تشغيل للهواتف الذكية مفتوح المصدر يستخدمه أكثر من ملياري شخص حول العالم.
متصفح الويب “فايرفوكس”: وهو متصفح ويب مجاني مفتوح المصدر يُعرف بسرعته وأمانه.
متصفح الويب “كروميوم”: وهو متصفح ويب مجاني مفتوح المصدر يُعرف بأنه الأساس لمتصفح “غوغل كروم”.
متصفح الويب “بريف”: وهو متصفح ويب مجاني مفتوح المصدر يركز على الخصوصية.
البرنامج المكتبي “أوبن أوفيس”: وهي حزمة برامج مكتبية مجانية مفتوحة المصدر تشبه “مايكروسوفت أوفيس”.
البرنامج المكتبي “غوغل دوكس”: وهي حزمة برامج مكتبية مجانية تعتمد على السحابة.
أداة تطوير البرامج “غيت هاب”: وهي منصة استضافة مفتوحة المصدر لمشاريع “غيت”.
نظام إدارة المحتوى “وورد بريس”: وهو نظام إدارة محتوى مفتوح المصدر يُستخدم لإنشاء مواقع الويب.
نظام إدارة المشاريع “أوبن بروجكت”: وهو نظام إدارة المشاريع المفتوح المصدر الذي يوفر أدوات للتخطيط والتعاون وإدارة المشاريع بفعالية.
نظام إدارة المحتوى “دروبال”: وهو نظام إدارة محتوى مفتوح المصدر يستخدم لإنشاء وإدارة مواقع الويب والتطبيقات الديناميكية.
تراخيص البرمجيات مفتوحة المصدر
ترخيص البرمجية هو المستنَد القانوني المرفق مع البرمجية الذي يحدد ما يمكن وما لا يمكن استخدامه، وقد يشمل ذلك الرسوم أو التعويضات المستحقة للمطورين وشروط الاستخدام.
وتعتبر التراخيص المفتوحة المصدر مهمة لأنها تسهل على المطور فهم القيود التي يطلق برمجياته بموجبها دون الحاجة إلى توظيف فريق قانوني لكتابة ترخيص ملزم قانونا.
وتسمح التراخيص المختلفة باستخدامات مختلفة وتضع قيودا مختلفة على البرمجيات، وهناك أكثر من 80 نوعا مختلفا من التراخيص المفتوحة المصدر، ولكنها تنقسم عموما إلى واحدة من فئتين أساسيتين، هما “الحقوق المتروكة” و”الحقوق المتسامحة”.
فترخيص “الحقوق المتروكة”؛ هو نوع من تراخيص البرمجيات المفتوحة المصدر التي تهدف إلى حماية حرية المستخدمين والمطورين وضمان استمرارية هذه الحرية وترث فيه التعليمات البرمجية المشتقة من التعليمات البرمجية الأصلية المفتوحة المصدر شروط ترخيصها. ويعكس ترخيص “الحقوق المتروكة” فلسفة البرمجيات المفتوحة المصدر التي تؤمن بالحرية والتعاون والشفافية في مجال تطوير البرمجيات.
وتتطلب هذه النوعية من التراخيص أن تكون البرمجيات المشتقة من البرمجية الأصلية مفتوحة المصدر أيضا، ويشمل هذا النوع من التراخيص مجموعة من الشروط التي تفرضها على البرمجيات المشتقة من البرمجية المفتوحة المصدر.
ويعد ترخيص “الرخصة العمومية العامة جنو” أحد أشهر أنواع تراخيص “الحقوق المتروكة”، كما أنه أحد أقوى التراخيص التي تفرض الالتزام بالشروط المفروضة على البرمجية المشتقة والتي تضمن استمرارية الحرية والوصول المفتوح للبرمجيات.
أما ترخيص “الحقوق المتسامحة”؛ فهو نوع ترخيص يوفر المزيد من الحرية لإعادة الاستخدام والتعديل والتوزيع، وتسمح هذه التراخيص باستخدام البرنامج الأصلي وتعديله وتوزيعه دون الحاجة إلى جعل البرنامج المشتق مفتوح المصدر.
ويعكس ترخيص “الحقوق المتسامحة” التوجه نحو الحرية والمرونة في استخدام البرمجيات المفتوحة المصدر، ويوفر بيئة منفتحة وسهلة الوصول للمطورين والمستخدمين للاستفادة من التكنولوجيا بحرية.
ويسمح هذا الترخيص بحرية استخدام البرمجيات وتوزيعها دون فرض قيود كبيرة على المشتقات، ويميل هذا النوع من التراخيص إلى أن يكون أكثر سهولة في الاستخدام وأقل تقييدا مقارنة بترخيص “الحقوق المتروكة”.
ويعد “ترخيص معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” و”ترخيص أباتشي” من الأمثلة على تراخيص “الحقوق المتسامحة”، ويتيح هذان الترخيصان للمستخدمين استخدام وتوزيع البرمجيات بحرية مع الحفاظ على الحقوق الأصلية لمالكي البرمجية.
تأثير البرمجيات مفتوحة المصدر
يمتد تأثير البرمجيات المفتوحة المصدر إلى عدة جوانب مختلفة، ويشمل مجموعة من التأثيرات الإيجابية التي تشمل تعزيز الابتكار والتطور التكنولوجي.
وتتيح البرمجيات المفتوحة المصدر للمطورين الوصول إلى التعليمات البرمجية المصدرية وتعديلها وتطويرها وفقا لاحتياجاتهم ومتطلباتهم. ويعزز هذا الابتكار ويساهم في تطوير تقنيات جديدة وحلول فعالة في مختلف المجالات التكنولوجية.
كما تعتبر البرمجيات المفتوحة المصدر خيارا اقتصاديا مقارنة بالبرمجيات التجارية المدفوعة، حيث تستطيع المؤسسات والمطورين توفير التكاليف التشغيلية والتكاليف الرأسمالية من خلال استخدام وتخصيص البرمجيات المفتوحة المصدر.
وتشجع البرمجيات المفتوحة المصدر على الشفافية والمشاركة من خلال السماح للمستخدمين بفهم كيفية عمل البرمجيات والمساهمة في تطويرها، مما يعزز الثقة والتعاون في المجتمع التقني.
كما توفر البرمجيات المفتوحة المصدر أداة تعليمية قيمة للطلاب والمطورين المبتدئين، إذ يمكنهم الوصول إلى التعليمات البرمجية المصدرية وفهم كيفية بناء البرمجيات وتطبيق المفاهيم البرمجية بشكل عملي.
وبفضل المساهمة المستمرة من المطورين المختلفين، يمكن تحسين جودة وأمان وأداء البرمجيات المفتوحة المصدر بشكل مستمر، مما ينتج عنه تجارب مستخدم أفضل.
وفي الجانب الاقتصادي تعزز البرمجيات المفتوحة المصدر الابتكار والبيئة الاقتصادية الرقمية، مما يعزز النمو الاقتصادي ويساهم في تطوير القطاع التكنولوجي.
وبشكل عام، تتفاعل البرمجيات المفتوحة المصدر بشكل إيجابي مع العالم، وتساهم في تعزيز التطور التكنولوجي والاقتصادي وتعزيز الشفافية والتعاون في المجتمعات التقنية والمجتمعات العامة على حد سواء.
المستقبل والتطورات
يتطور ترخيص البرمجيات المفتوحة المصدر باستمرار لتلبية احتياجات المطورين والمستخدمين في عالم التكنولوجيا المتغير بسرعة. ومن المتوقع أن يزيد التعاون الدولي في مجال تطوير وإدارة تراخيص البرمجيات المفتوحة المصدر، وقد تشهد السنوات القادمة تطورا في المعايير العالمية والممارسات الأفضل في هذا الصدد.
وقد يزداد تنوع التراخيص المفتوحة المصدر وتعدد الخيارات المتاحة للمطورين والمستخدمين، مما يتيح لهم اختيار الرخصة التي تلبي احتياجات مشاريعهم بشكل أفضل.
كما قد يزداد اهتمام الشركات بتطوير واستخدام التراخيص المفتوحة المصدر التي تتناسب مع متطلبات الأعمال وتسمح بالتعاون مع المجتمع المفتوح.
وقد يشهد مجال البرمجيات المفتوحة المصدر تطورا في التراخيص المناسبة للمجالات الجديدة، وخاصة مع تزايد الطلب على استخدامات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
وقد يزداد التركيز على تطوير تراخيص البرمجيات المفتوحة المصدر التي تعزز الاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية، وتشجع على استخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي ومسؤول.
ومن المتوقع أن يزداد الاهتمام بتطوير تراخيص البرمجيات المفتوحة المصدر التي تضمن الأمان والخصوصية للمستخدمين، وتساهم في حماية البيانات والمعلومات بشكل أفضل.
كما قد يشهد مجال البرمجيات المفتوحة المصدر توسعا في مجالات الاستخدام المختلفة، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والطاقة المتجددة والمزيد، مما يستدعي تطوير تراخيص ملائمة لهذه القطاعات.
باختصار، يُتوقع أن يستمر تطور تراخيص البرمجيات المفتوحة المصدر لتلبية التحديات والفرص الجديدة في مجال التكنولوجيا والمجتمعات المعرفية.