أشار الاستاذ ريشارد برويسمان ، من معهد بحوث مرض السرطان بهايدلبرغ بألمانيا الغربية في مؤتمر عقد في مولهايم – رور، إلى أنه من المعتقد بأن مركبات النتريت التي تضاف إلى اللحوم المعلبة ، ومركبات النترات التي تضاف إلى الجبن عند صنعه ، هي من جملة المواد التي تولد مرض السرطان ، وحث على الإقلال من كمياتها في الأطعمة في المستقبل.
ويرى برويسمان ، بخلاف الكثير من رجال البحث الآخرين ، بأن المواد الكيميائية هي السبب الرئيسي الأول في توليد 90 بالمئة من حالات مرض السرطان وقال إنه تتوافر لديه أدلة وافية للإثبات بأنه يرتبط نشوء مرض السرطان بتأثيرات خارجية وفي أن العوامل الوراثية لا تلعب هنا أي دور أن العوامل الوراثية لا تلعب هنا أي دور في ذلك . ودعم رأيه هذا قوله أن أنواع مرض السرطان أصبحت تنحصر اليوم في سرطان الجهاز الهضمي ، والأعضاء التناسلية ، والرئتين .أما حالات سرطان المعدة فقد تدنت بسبب إدخال تحسينات على القواعد الصحية المتبعة في صناعة المواد الغذائية ، في حين أنه ارتفعت مقابلها نسبة الإصابات بسرطان الرئتين لدى الرجال والنساء بصورة مفزعة .موقع طرطوس
وألقى برويسمان التبعة على الإكثار من التدخين وارتفاع درجة تلويث الهواء بالأدخنة المشحونة بالمواد الضارة ، وقال أن كثرة انتشار مادة الضارة ، وقال أن كثرة انتشار مادة البنسيبييرين في الهواء بسبب عمليات الاحتراق غير الكاملة ،تلعب دوراً حاسما في تلويثه. إلا أن هناك مواد أخرى تسهم في ذلك ولا يمكن إلقاء التبعة كلها على البنسيبييرين .موقع طرطوس
ويشاركه في رأيه أيضاً الاستاذة هوبرت انتفايلر، من معهد علم الصحة وبحوث أمراض الرئة في دوسلدورف ويقول أن تمرض الرئتين يعود في الدرجة الأولى إلى تلوث الهواء بالمواد الضارة وعجز الجسم عن التغلب عليها .ومن رآيه أنه يجب على السكان استخدام محروقات في بيوتهم تقل فيها نسبة المواد المسببة لتلويث الهواء ، ويقتضي على المشرعين أيضاً من قوانين ترغم المنتجين على التثبت من خلو المواد الجديدة التي ينتجونها من الأضرار .موقع طرطوس
وتبين لبروفسور فريدهايم ، من معهد كيمياء المحيط وعلاقته بالكائنات الحية ، أن إنتاج واستهلاك المواد الكيميائية أصبح يصل إلى ضعفيه في كل عشرة أعوام ، ولهذا صار من المستوجب القيام بتحليل ودراسة التغيرات التي تطرأ على تركيب المحيط علميا ،ويجب تقدير الفوائد والأضرار التي يمكن أن تنجم من وراء ذلك كله .