رغم تزايد الكشف عن حالات التسمم الغذائي في الآونة الأخيرة في الدول الصناعية الكبرى، والجرأة في الإبلاغ عن شركات قوية ومرموقة في عالم الصناعات الغذائية، رغم تطبيقهم العديد من أنظمة السلامة الغذائية الصارمة مثل نظام الهاسب HACCP ونظام GMP وتطبيق إدارة الجودة الشاملة TQM، ومع ذلك قد يحدث تلوث عرضي، إلا أن هذه الشركات تتحمل بشجاعة نتيجة وتبعات هذا التلوث، بل وتقوم الشركات الغذائية بتبليغ الجهات الحكومية المختصة عن التلوث، وتتعاون بشكل كامل معهم في التحقيق لتلافي أي أخطار صحية على المستهلك، وتسحب بشكل طوعي من الأسواق جميع منتجاتهم الملوثة.موقع طرطوس
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن، كيف علمنا بتلوث المنتجات الغذائية العالمية، ودخولها أسواقنا المحلية، وتناقلنا الخبر كأننا أصحاب هذا الاكتشاف، بينما الخبر تم نقله وترجمته من موقع هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وموقع الشركة المنتجة للبسكويت مع بيان تفصيلي وصور لهذه المنتجات، مع اعتراف الجهة المصنعة بشجاعة بدخول منتجها الملوث لأسواقنا .موقع طرطوس
ولماذا لم نكتشف ولم نسمع عن أي تلوث في منتجاتنا الغذائية (الوطنية والعربية)!!، هل ذلك بسبب أن منتجاتنا أفضل من المنتجات العالمية حيث تطبق شركاتنا أعلى درجات الجودة والكفاءة في التصنيع من المنتجات العالمية، أم ذلك بسبب المتابعة الصارمة ونظام الإبلاغ المبكر عن أي تلوث التي تتبعها الجهات الرقابية المختصة لدينا..!!موقع طرطوس