يخطئ البعض من الصائمين ببدء إفطارهم بتناول المواد البروتينية أو الدهنية لتشبع جوعهم، كما يخطئ آخرون بالبدء بشرب العصائر المثلجة لتطفئ ظمأهم كما يعتقدون، فيصابون بعسر الهضم وتلبك المعدة والتخمة والانتفاخ! الصواب هو إتباع السنة النبوية بالإفطار على الرطب أو التمر، وليس على البروتينات والدهون التي لا تمتص إلا بعد فترة طويلة من تناولها بعد الهضم والتحلل، ولا تؤدي الغرض في منح الجسم حاجته السريعة من الطاقة فضلاً عن أن ارتفاع الأحماض الأمينية في الجسم نتيجة للغذاء الخالي من السكريات يؤدي إلى هبوط نسبة السكر في الدم.موقع طرطوس
ومن المؤسف أن البعض من أفراد المجتمع المسلم ما زال يجهل القيمة الغذائية العالية للتمر، فالتمر من أغنى الأغذية بسكر الجلوكوز والفركتوز، ويتحول الفركتوز إلى جلوكوز بسرعة فائقة ويمتص مباشرة من الجهاز الهضمي ليمد الجسم بالطاقة اللازمة خاصة بعض الأنسجة التي تعتمد عليه بصفة أساسية كخلايا المخ، والأعصاب، وخلايا الدم الحمراء وخلايا العظام. علاوة على ذلك فالتمر يحتوي على نسبة من البروتينات والدهون وبعض الفيتامينات مثل إيه، بي2، بي12، وبعض المعادن المهمة، أهمها: الكالسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والكبريت، والصوديوم، والمغنيسيوم, والكوبالت، والزنك، والفلورين، والنحاس، والمنجنيز، ونسبة من السليولوز.
وللفركتوز مع السليولوز تأثير منشط للحركة الدودية للأمعاء، كما أن الفوسفور مهم في تغذية حجرات الدماغ، ولجميع الفيتامينات التي يحتوي عليها التمر دور فعال في عمليات التمثيل الغذائي، كما أن للمعادن دورًا أساسيًّا في تكوين بعض الأنزيمات المهمة في عمليات الجسم الحيوية، ودورًا مهما آخر في انقباض وانبساط العضلات والتعادل الحمضي .موقع طرطوس
– القاعدي في الجسم فيساعد على زوال أي توتر عضلي أو عصبي فيعمُّ النشاط والهدوء سائر الجسم. كما يحتوي التمر على الألياف وهي تعتبر عاملاً مهما في تنشيط حركة الأمعاء ومرونتها أي أنها مليِّن طبيعي، ويحمي من الإمساك وما يترتب عليه من عسر هضم واضطرابات مختلفة. وهكذا نجد أن التمر، حقاً، هو الغذاء المثالي للصائم؛ بل إن محتواه من العناصر الثمينة تجعل من تناوله غذاءً وشفاءً.موقع طرطوس