التهاب المفاصل الصدفي هو نوع مميز من التهاب المفاصل ويترافق مع ” الصدفية” ،أحد الأمراض الجلدية المزمنة . ويشتمل أعراض هذا المرض على التهاب في مفصل واحد أو عدة مفاصل في القدمين أو اليدين أو المفاصل الكبيرة في العمود الفقري . وغالباً ما تصاب مجموعة واحدة من المفاصل بهذا المرض. وتبعاً لجمعية مرض الصدفية ، فإن نحو % 80 من الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الصدفي ، يشهدون تورماً في المفاصل عقب الإصابة بالصدفية ، في حين أن نحو % 20 قد يصابون بالتهاب المفاصل قبل ” الصدفية”.
ما هي الصدفية ؟!
” الصدفية ” من الأمراض الجلدية المزمنة التي تصيب الرجال والنساء ، حيث تتجلى على شكل قشور حمراء تثير الحكة أحياناً . ويظهر المرض عادة في منطقة المرفقين والركبتين وقد يصيب المنطقة السفلية من الظهر والوجه والقدمين .وتتمثل الصدفية في نمو غير طبيعي لخلايا البشرة ، حيث تتكاثر بسرعة أكبر مقارنة بسرعة تكاثرها عند الشخص الطبيعي ،ومن ثم تتكدس على سطح الجلد.
ما هو وجه الاختلاف بين ” التهاب المفاصل الصدفي” وبقية أنواع ” التهاب المفاصل”؟
في بعض الأحيان يكون ” التهاب المفاصل الصدفي” محاكياً لأنواع ” التهاب المفاصل المزمن ” الأخرى . والإصابة بالصدفية لا تعني بالضرورة أن المريض لن يصاب بأنواع أخرى من التهاب المفاصل غير التهاب المفاصل الصدفي . فعلى سبيل المثال ، إذا تورمت إحدى أصابع اليد أو القدم . بالكامل ، ليس في منطقة المفصل فقط ، فإن ذلك يعتبر أحد أعراض التهاب المفاصل الصدفي .
ما هي المناطق التي تأثير بالتهاب المفاصل الصدفي؟
يمكن أن يتأثر أي مفصل بهذا المرض، ولكن من غير الممكن أن تتأثر جميع المفاصل في نفس الوقت .وعادة ما تصاب مجموعة واحدة من المفاصل دفعة واحدة.
ويمكن أن يتطور المرض في أي مرحلة متقدمة من العمر ويصاب الرجال والنساء على حد سواء. ولكن بعض التغيرات الهرمونية تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب النفاصل الصدفي بعد الولادة وخلال مرحلة انقطاع الطمث. وفي حين أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مفاصل العمود الفقري . فإن النساء معرضات للإصابة بالتهاب أشد في مفاصل أخرى .
التشخيص
لا يوجد اختبار محدد لتشخيص الصدفية . ولذلك يقوم الطبيب بدراسة التاريخ الطبي العائلي للمريض لمعرفة ما إذا كانت هناك حالات إصابة بالصدفية مع التهاب في المفاصل . وأغلب الأحيان يصعب التمييز بين ” التهاب المفاصل الصدفي ” و” التهاب المفاصل الروماتويدي”. وتشير التقديرات إلى أن نحو %80 من مرض” التهاب المفاصل الصدفي” يعانون من الأظافر الصدفية. مقارنة بـ 30 من المصابين بالصدفية فقط .وعليه فإن فحص الأظفار ومراقبة الظواهر المألوفة عند مرضى التهاب المفاصل الصدفي ،وغيرها من التغيرات الإكلينيكية. تلعب دوراً مهماً في تشخيص المرض.
العلاج
هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يتم انتقاؤها تبعاً لشدة المرض. وتشمل هذه العلاجات الراحة والعلاج الفيزيائي بالنسبة للمفاصل الأقل التهاباً إلى جانب الأدوية التي تستطيع خفض حدة الالتهاب أمابالنسبة لالتهاب المفاصل الصدفي الذي يتراوح درجته بين المعتدلة والشديدة ، فيمكن استخدام الأدوية البيولوجية مثل ” ايتانيرسيبت” التي تلعب دوراً كبيراً في تحسين نوعية حياة المريض.