على الرغم من أن الكالسيوم من أهم العناصر الضرورية لبناء العظام فقد أكدت البحوث الحديثة أن التوازن الغذائي بين العناصر المغذية هو الذي يلعب الدور الأساسي والأهم في إبعاد شبح الإصابة بمرض هشاشة وترقق العظام .
وقال الباحثون في جامعة تافتس الأمريكية إن العظام تحتاج إلى الكالسيوم مع البروتينات وفيتامين (د) معاً لتصبح في أوج قوتها ومتانتها . ووجد هؤلاء في الدراسة التي نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول كميات أكبر من البروتين عند الأشخاص الذين يستهلكون كميات كافية من الكالسيوم ترافق مع تحسنات ملحوظة في الكثافة المعدنية للعظام , وهذه التحسنات قللت بدورها خطر الكسور العظمية بشكل كبير .موقع طرطوس
وتبين للعلماء بعد دراسة آثار البروتين على الصحة العظمية عند 342 رجلاً وامرأة من الأصحاء ممن تجاوزوا سن الخامسة والستين , بحيث تناولت مجموعة منهم الكمية الموصى بها من الكالسيوم , بينما لم تستهلك المجموعة الأخرى كميات كافية , أنه لم يكن للبروتين أي أثر عندما كانت كميات الكالسيوم قليلة ولكنها أثرت بشكل إيجابي واضح على العظام عند وجود كميات كافية من ذلك العنصر .موقع طرطوس
وكانت الدراسات السابقة قد ذكرت أن البروتين الحيواني قد يؤثر سلبيا في العظام ولكن الدراسة الجديدة أظهرت أن العكس هو الصحيح أي أن البروتين يشجع نمو العظام ويحافظ على صحتها وقوتها مدى الحياة في حال وجود مستويات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) .
وأشار خبراء التغذية إلى أن الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم تعادل الكمية الموجودة في ثلاثة أكواب من الحليب حيث يزن الكوب الواحد ثماني أو نصات , كما يتوافر في كل من اللبن والجبنة والبروكولي واللوز , ولكن الحليب يعد أفضل المصادر المشتركة لكالسيوم والبروتين وفيتامين (د) . ويوصي الأطباء أيضاً بممارسة تمارين رفع الأثقال كطريقة جيدة لبناء عظام قوية , كما قد يساعد العلاج الهرموني البديل على وقاية السيدات المسنات من مرض الهشاشة الذي يؤثر في أكثر من 28 مليون أمريكي.موقع طرطوس