هناك اعتقاد شائع يجانبه الصواب إلى حد كبير وهو أن الحمل يؤثر سلباً على الأسنان على اعتبار أن الجنين يمتص الكالسيوم الموجود في الأسنان وبالتالي تضعف الأسنان وتتخلخل ومن ثم تتساقط. هذا ما لاحظته خلال تجربتي العملية في العيادة. حيث نجد أن الكثير من المريضات ينسبن تساقط أسنانهن غالباً إلى الحمل. فإحدى المريضات تخبرني أنها تفقد مع كل طفل تنجبه ضرساً أو أكثر. والحمل بريء من هذا الشيء تماما.موقع طرطوس
وتفسير ذلك من الناحية العلمية فهو أنه مع الحمل والتغييرات الهرمونية التي تحدث في دم الحامل تضعف اللثة وتصبح أكثر قابلية لهجوم البكتريا الموجودة بشكل طبيعي في الفم، وبالتالي تضعف اللثة وتتخلخل الأسنان وتتساقط. وقد أظهرت دراسات عدة أنه نتيجة لزيادة هرمون البرجستورون أثناء الحمل فإن ذلك يؤثر على الدورة الدموية في اللثة وعلى تحليل الأنسجة (Tissue Metabolism) فتصبح اللثة التي حول الضرس وبين الأضراس حمراء اللون سهلة النزف.وفي بعض الأحيان تنمو اللثة لتكون ورماً بين الأسنان يسمى ورم الحمل (Pregnancy Tumor) .موقع طرطوس
ويظهر غالباً في الأسنان العلوية الأمامية ويختفي بعد الولادة. وهو ورم حميد ونسبة ظهوره من صفر إلى 50%. ولكي تتفادى الحامل هذه التغيرات في اللثة فما عليها سوى الاهتمام أكثر بتنظيف الأسنان. فالتنظيف بعد كل وجبة طعام يساهم في إزالة أي طبقة بسيطة من البلاك فتمنع مهاجمة البكتريا للثة وبالتالي تحافظ على لثة صحية وردية اللون طوال فترة الحمل، وبعد الولادة بإذن الله. وقديماً قالوا درهم وقاية خير من قنطار علاج. تنظيف بسيط لا يأخذ من وقتك دقيقتين يمنع عنك الكثير من أمراض اللثة والتسوس. حافظي سيدتي الحامل على أسنانك فهي دليل صحتك. موقع طرطوس