يمثل الحد من درجة التعرض للديوكسينات أحد المرامي الصحية العمومية الهامة ، وذلك فيما يخص تقليص عبء المرض وتحقيق التنمية المستدامة على حد سواء. وبغرض إسداد المشورة بشأن مستويات التعرض المقبولة عقدت منظمة الصحة العالمية مجموعة من الاجتماعات على مستوى الخبراء بغية تحديد مدخول من الديوكسينات يمكن للبشر تحمله طيلة حياتهم دون الإصابة بضرر جراء ذلك.
في اجتماع عقد في عام 2001 أجرت لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمعنية بالمضافات الغذائية تقييماً شاملاً ومحدثاُ للمخاطر المرتبطة بمركبات ديبنزوبارا ديوكسين عديد التكلور وديبنزوفوران عديد التكلور ومركبات بيفينيل عديد التكلور ” التي تشبه الديوكسينات ” . وخلص الخبراء إلى إمكانية تحديد مدخول يمكن للإنسان تحمله استناداً لفرضية وجود عتبة فيما يخض جميع الآثار ذات الصلة ، بما فيما ذلك السرطان .موقع طرطوس
وطول نصف عمر المركبات المذكورة يعني أن كل مدخول يومي منها لا يؤثر في المدخول الإجمالي منها إلا بصورة قليلة أو ضئيلة جداً . وينبغي ، لتقييم المخاطر الصحية التي قد تظهر على المديين الطويل والقصير جراء التعرض لتلك المواد ، تقدير المدخول الإجمالي أو المتوسط خلال أشهر عدة ، كما ينبغي تقدير المدخول الذي يمكن تحمله خلال فترة لا تقل عن شهر .وتمكن تحمله ( 70 بيكوغراماً / كيلوغراماً) في الشهر . ويمثل هذا المستوى كمية الديوكسينات التي يمكن للإنسان ابتلاعها طيلة حياته دون التعرض لآثار صحية تذكر.موقع طرطوس
وعمدت منظمة الصحة العالمية ، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، ومن خلال هيئة الدستور الغذائي المشتركة بينها، إلى وضع ، مدونة الممارسات للوقاية من تلوث الأغذية والأعلاف بالديوكسين ومركبات يفينيل عديد التكلور المشابهة للديكوكسين .
وتوفر هذه الوثيقة للسلطات الوطنية والإقليمية ما يلزم من إرشادات لاتخاذ التدابير الوقائية ذات الصلة ،وتعكف اللجنة حالياُ على وضع مبادئ توجيهية فيما يخص مستويات الديوكسينات في الأغذية.موقع طرطوس
وتولت منظمة الصحة العالمية منذ عام 1976 ، مسؤولية الاضطلاع ببرنامج رصد وتقييم تلوث الأغذية في إطار النظام العالمي للرصد البيئي . ويتيح هذا النظام معلومات عن مستويات الملوثات في الأغذية والاتجاهات التي تتخذها تلك المستويات وذلك من خلال شبكته المكونة من مختبرات تقع في أكثر من 70 بلداً في شتى أنحاء العالم. والجدير بالذكر أن هذا البرنامج الرصدي يشمل الديوكسينات.
وأجرت منظمة الصحة العالمية، منذ عام 1987 ، دراسات دورية بشأن مستويات الديوكسينات في لبن الأم، وذلك في البلدان الأوروبية بالدرجة الأولى . وتوفر تلك الدراسات تقييماً لدرجة تعرض البشر للديوكسينات من جميع المصادر . وتشير البيانات الأخيرة الخاصة بالتعرض لتلك المواد إلى أن التدابير المتخذة من أجل السيطرة على ظاهرة إصدار الديوكسينات في عدد من البلدان أدت إلى الحد بشكل كبير من التعرض لتلك المركبات خلال السنوات العشرين الماضية .موقع طرطوس
وتعمل منظمة الصحة العالمية حالياً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تنفيذ ” اتفاقية ستوكهولم” وهي اتفاقية دولية ترمي إلى الحد من انبعاثات بعض الملوثات العضوية الثابتة ، ما في ذلك الديوكسينات . ويجري النظر ، على الصعيد الدولي ، في عدد من الإجراءات بغية الحد من إنتاج الديوكسينات خلا عمليات الحرق والتصنيع . وتم في إطار برنامج رصد وتقييم تلوث الأغذية الذي ترعاه منظمة الصحة العالمية ضمن النظام العالمي للرصد البيئي ، وضع بروتوكول جديد للتحري عن الملوثات المذكورة في لبن الأم على الصعيد العالمي من أجل بلوغ المرامي التي حددها كل من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والدول الأعضاء فيهما في مجالات الصحة والسلامة الغذائية والبيئة .
وسيساعد ذلك البروتوكول السلطات الوطنية والإقليمية على جمع العينات الممثلة وتحليلها بغرض تقييم حالة التعرض الطبيعي الراهنة والتمكن ، في المستقبل ، من تقييم فعالية التدابير المتخذة للحد من درجة التعرض.موقع طرطوس
وتنتشر الديوكسينات على شكل مزيج معقد في البيئة والأغذية . وتم لتقييم المخاطر المحتملة المرتبطة بذلك المزيج إجمالاً ، تطبيق مفهوم التكافؤ السمي على هذه المجموعة من الملوثات . ويستخدم 8.7.3.2 – رباعي كلوروديبنزوبارا ديوكسين ، وهو أكثر أعضاء تلك المجموعة سمية ، كمركب مرجعي . وتنسب فاعلية سمية لجميع الديوكسينات الأخرى استناداً إلى ذلك المركب ووفق نتائج الدراسات التجريبية . وخلال الأعوام الخمسة عشر الماضية عمدت منظمة الصحة العالمية ، من خلال مشاورات الخبراء ضمن البرنامج الدولي للسلامة الكيميائية ، إلى وضع عوامل التكافؤ السمي الخاصة بالديوكسينات والمركبات ذات الصلة ، وإعادة تقييمها بانتظام .
وتم تحديد عوامل مختلفة تنطبق على البشر والثدييات والطيور والأسماك . وتم عقد آخر مشاورة من هذا القبيل في عام 2005 بغية تحديث العوامل الخاصة بالبشر والثدييات . وتم وضع العوامل الدولية لتطبيقها في عمليات تقييم المخاطر وتدبيرها، كما تم اعتمادها رسمياً من قبل عدد من البلدان والهيئات رسمياً من قبل عدد من البلدان والهيئات الإقليمية ، بما في ذلك كندا اليابان والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي .موقع طرطوس
* ما الذي ينبغي للمستهلكين فعله للحد من مخاطر التعّرض ؟
– قد يسهم نزع الشحم من اللحوم أو استهلاك منتجات الألبان المخفضة الدهون في الحد من درجة التعرض لمركبات الديوكسينات . كما يساعد النظام الغذائي المتوازن ( الذي يشمل كميات مناسبة من الفواكه والخضر والحبوب) على تجنب التعرض بشكل مفرط لتلك المواد من مصدر واحد . وتدخل تلك الإجراءات في إطار استراتيجية طويلة الأجل ترمي إلى الحد من أعباء الجسم وهي ربما أنسب الاستراتيجيات التي ينبغي للصبيات والفتيات انتاجها بغية الحد من تعرض أحمالهن لتلك المركبات ولدى إرضاع أطفالهن في المستقبل . غير أنّ الإمكانية المتاحة أمام المستهلكين للحد من تعرضهم لتلك المركبات محدودة نوعا ً ما .
حقائق مهمة حول استخدام البلاستيك والسرطان
شرح الدكتور ادوار فوجيموتو من مستشفى كاستيل في مقابلة تلفزيونية المخاطر من جراء استخدام البلاستيك في مأكولاتنا ، حيث فسر لنا الدكتور أن مادة ( Dioxin hemical ) تسبب مرض السرطان وخاصة سرطان الثدي ، فهي مادة تعمل على تسميم خلايا الجسم بشكل خطير.موقع طرطوس
لذا يجب تجنب تجميد الماء أو أي سوائل أخرى بقنينة بلاستيكية لأن ذلك كفيل بأن يحرر تلك المادة السامة من البلاستيك إلى الماء أو السوائل الأخرى التي نشربها ، وبالتالي التسبب بمرض السرطان .
كما أشار أيضاً إلى أنه يجب تجنب تسخين الطعام بالمايكروويف من خلال استعمال أوانٍ بلاستيكية ، خاصة الطعام الذي يحوي نسبة الدهون ، حيث أن التسخين تحت درجة حرارة عالية يعمل على نقل المادة السامة من البلاستيك ليذوب ويختلط بالطعام الذي نأكله فيتسبب بتسمم خلايا الجسم وبالتالي الإصابة بمرض السرطان لا قدر لله.
وبدلا من ذلك ينصح الدكتور ادوارد باستعمال أوان زجاجية أو أوان مصنوعة من السيراميك قابله لاستخدامها بالمايكروويف وذلك تجنباً المادة ( (Dioxin chemical ) السامة . موقع طرطوس
كذلك يمكن استخدام الورق في تسخين الأكل ، إلا أنه غير مضمون وآمن صحياً لأننا نجهل المواد التي صنع منه هذا الورق تحديداً .
هذا وقد ذكر الدكتور ادوارد في مقابلته التلفزيونية أن كثير من مطاعم الوجبات السريعة قد قامت باستبدال حافظات الأكل المصنوعة من الفلين إلى ورق تجنباً لمادة (Dioxin chemical) السامة .
كما أشار أيضاً إلى مخاطر تغليف الأكل بالبلاستيك ( النايلون الشفاف ) أثناء تسخينه بالمايكروويف ، لأن الحرارة كفيله بإذابة السموم الموجودة بالبلاستيك إلى الأطعمة التي نتناولها.
لذا يفضل تغطيتها بالروق بدلاً من البلاستيك في حال تسخينها بالمايكروويف.
نقاط مهمة
-1 تجنب وضع أي أطعمة في حاويات بلاستيك عند تسخينها بالمايكروويف.
-2 تجنب تجميد الماء أو سوائل أخرى في قنينة بلاستيكية في الفريزر.موقع طرطوس
-3 تجنب تسخين الأطعمة المغلفة بالبلاستيك في المايكروويف.
سحبت الحكومة الإيطالية من السوق كميات من جبنة الموزوريلا يقال إنها ملوثة بمادة الديوكسين. وقالت وزارة الصحة الإيطالية إن الكميات الملوثة من إنتاج 25 مزرعة بالقرب من منطقة نابولي ، حيث تصنع جبنة الموزوريلا من حليب الجاموس.
وقامت فرنسا برفع الخطر على بيع جبنة الموزوريلا الإيطالية ، فيما قال مسؤولون بريطانيون إنه لا يوجد هناك خطر مباشر على المستهلكين في المملكة المتحدة .
وقالت المفوضية الأوروبية إنها “راضية” عن الإجراءات الإيطالية . وأن كمية الديوكسين الموجودة في الجبنة الملوثة في إيطاليا ” ليست كبيرة “.
وكان فحص روتيني قد كشف الأسبوع الماضي عن وجود مادة الديوكسين . التي تسبب السرطان . في بعض الأجبان بنسبة أعلى من المسموح به . والأجبان المصنوعة من حليب الجاموس هي أفخم أنواع الموزوريلا . موقع طرطوس
وكانت وزارة الزراعة الفرنسية قد أمرت المحال التي تبيع هذا الصنف من الجبن المستورد من إيطاليا بسحبه ، إلا أنها عادت فتراجعت عن القرار.
وقالت الحكومة الإيطالية إنها قد استطاعت تحديد المزارع المصنعة للجبن الملوث ، وقامت بإتلاف ما يحتفظون به من حليب . وتحقق الشرطة فيما إذا كان العلف الذي يقدم للحيوانات في المنطقة المحيطة بمدينة نابولي كان ملوثاً . ويعتقد أن مجرمين يقومون بإلقاء المخلفات السامة على الأرض الزراعية التي تستخدم للرعي.
وصناعة جبن الموزوريلا في إيطاليا ضخمة ، حيث تنتج ربع مليون جاموسة 33 ألف طن من جبن الموزوريلا سنوياً يصدر %16 منها.
إرشادات
– لا تضع إي حاويات أو أواني بلاستيكية في الميكروويف .
– لا تضع أي قنينة ماء بلاستيك في الفريزر.موقع طرطوس
– لا تضع أي مأكولات ملفوفة بالبلاستيك في الميكروويف.
– تحتوي مادة البلاستيك على مادة الديوكسين الكيميائية التي تسبب مرض السرطان ، خاصة سرطان الثدي.
– الديوكسين مادة تسمم خلايا الجسم بشكل خطير ، لا تجمدون القناني البلاستيكية التي تحتوي على الماء أو أي سوائل أخرى لأن ذلك من شأنه أن يحرر مادة الديوكسين السامة من البلاستيك وبالتالي تختلط بالماء أو السائل المثلج ومن ثم نشربها وتسبب لنا السرطان.
– لا تقم بتسخين الأكل في الميكروويف باستخدام أوانٍ بلاستيكية ،وخاصة الطعام الذي يحتوي على الدهون ، لأن وجود الدهن تحت درجة حرارة عالية يحرر الديوكسين من البلاستيك ليختلط مع الطعام ويتجه في النهاية إلى خلايا الجسم، عوضاً عن ذلك أوصى باستعمال أوان زجاجية كالبايركس أو أوانٍ من السيراميك لتسخين الطعام .
– الورق ليس سيئاً ، ولكن لا تعلم مم يتكون لذلك من الأفضل استعمال الزجاج .موقع طرطوس
– قبل وقت قصير قامت بعض مطاعم الوجبات السريعة بالتخلي عن الحاويات الرغوية أو المصنوعة من الفلين واستبدلوها بالورق وكان أحد أسباب هذا التخلي هو الديوكسين.
– اللفائف البلاستيكية ( الشفاف النايلون لتغطية الأواني أو للف الطعام)، مثل الساران تكون خطره فقط إذا تم تغطية الطعام أو لفه بها ثم طهي الطعام بالمايكروويف ، لأن الحرارة ستذيب السموم الموجودة بالبلاستيك وبالتالي تختلط هذه السموم مع الطعام المكشوف.
من الأفضل تغطية الطعام بالورق بدلا من البلاستيك .