إنها إيقاع بدني فيزيولوجي ، وقد أصبح تعبير الأيروبيك في أيامنا شائعاً في وصف هذا النوع من التمارين الرياضية التي قامت بنشره ( جين فوندا ) وغيرها في أمريكا ومعظم بلاد العالم .
إن الرياضة الحيهوائية ليست جديدة علينا ، فقد عرفت بأسماء مختلفة مثل تمارين التحمل الإيقاعية condition gymnastic وأعيد اكتشافها وأعطيت هذا الإسم ويعني اللفظ الأيروبيك معنى الرقص الإيقاعي مع الأوكسجين .
وهي مشتقة من لفظ يعني لفظ يعني المجهود البدني مع الأوكسجين الكافي ، وهي عبارة عن حركات رياضية ترفع درجة التحمل أو الجلد في الجسم ، وتزيد من استهلاك الأوكسجين أثناء مماستها .
مما يدفع القلب والرئتين إلى العمل بنشاط ويكسبها اللياقة الأفضل ، فتمارين الحيهوائية إذاً تمارين منشطة بشرط أن تمارس باستمرار وجدية ويجب أن تمارس ثلاث مرات أو أربعة في الأسبوع ولمدة لا تقل عن 45 دقيقة في كل مرة .
وتبدأ الحصة الحيهوائية بتمارين تحميه يتبعها تمرين تحمل عال لمدة 15 – 20 دقيقة بدون توقف ، وينهي بتمرين تبريد واسترخاء تدريجيين ، وتمارس الرياضة عادة على إيقاع الموسيقا الفعالة المنشطة ، ويفضل أن تمارس بين مجموعة من النساء أو مختلطة الجنسين ، وبإشراف مدرب أو مدربة ذوي خبرة كافية تخوله إدارة هذه الحصة الرياضية بنجاح قادراً على إدراك الخصائص البدنية لكل فرد من أفراد المجموعة ، ويلاحظ قدرة وإمكانية كل منهم ، لهذا يجب عليه أن يضع التمارين الملائمة لمعظمهم ليكونوا في حال من الإنسجام .
التدليك مع الساونا والدش :
يزداد هذا النشاط واستخدامه بحيث يهدف التدليك في هذه الحالة إلى تحقيق الأهداف التالية :
· استعادة الشفاء بعد تنفيذ أحمال التدريب .
· لتحسين النفحة العضلية للجسم .
· للوقاية من الأمراض والاستفادة من التأثيرات الصحية .
· للحفاظ على درجة عالية من مستوى الإصابات الرياضية لأجهزة الجسم .
· للمساهمة في علاج بعض حالات الإصابات الرياضية .
وتستخدم حالياً أنواع مختلفة من الساونا مثل الجافة والبخارية والساونا الصغيرة والشخصية . ويتم ضبط نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة في الساونا ، بحيث تكون في الصيف درجة الحرارة 80 ونسبة الرطوبة 4 – 7 % بينما في الشتاء تكون نسبة الرطوبة 2 – 3 % .
ومع زيادة درجة الحرارة تنخفض دائماً نسبة الرطوبة والعكس أيضاً ، فعند سكب الماء على أحجار الساونا بمقدار 500 غ وحجم الساونا 3. 4. 3 = 36م3 يقدر نصيب المتر المكعب من بخار الماء بمقدار 9 – 13 % ويصل الإنسان لحدود تحمله الفسيولوجية حيث يصل ضغط بخار الماء إلى 1 – 47 مم زئبق ونسبة الرطوبة 3 – 16 % بدرجة حرارة 75 .
ويستخدم التدليك الاستشفائي مع الساونا بمعدل مرة أسبوعياً وتستمر الجلسة من 1.5 – 2 ساعة منها فترة تدليك 20 – 40 دقيقة . زمن أول دور لدخول الساونا حتى 10 دقائق .
يلي ذلك التبريد عن طريق الدش أو المغطس لفترة 8 – 12 دقيقة ثم يكرر دخول الساونا للمرة الثانية بنفس الفترة الزمنية .
التدليك وتخطيط التدريب للإناث :
لا تختلف الطرق الأساسية للتدليك بين الذكور والإناث غير أن الاختلاف بأساليب التدليك التي ترجع لاختلاف برامج التدريب للرياضّيات والرياضيين في مستوى الرياضة .
ويرتبط ذلك بالفروق البيولوجية بين الإناث والذكور خاصة بالنسبة لإيقاع الدورة الشهرية أو الحمل والولادة لدى الإناث ، مما يؤثر على برامج التدريب وتشكيل الأحمال التدريبية وبرامج التأهيل والاستشفاء .
فمثلاً يجب مراعاة أن الكتلة العضلية للإناث أقل منها لدى الذكور عند استخدام التدليك العجني .
كذلك مراعاة شدة حساسية الجلد لدى الإناث ، بالإضافة إلى زيادة الدهون حول أجزاء الجسم ، لذلك يكون التدليك أكثر عمقاً للوصول إلى النسيج العضلي .
ويراعي في فترة ما قبل الطمث وفترة الطمث ذاتها أن يكون التدليك خفيفاً ، ويفضل عدم تدليك عضلات البطن .
ولا ينفذ التدليك مصاحباً لجلسات حرارية ، ويكون التركيز على عضلات الذارعين والجذع والجزء العلوي من الجسم مع أخذ الحذر عند عضلات الصدر .
وفي حال وجود ألم في عضلات الصدر في نهاية فترة الطمث فينفذ التدليك مع جلسات الاستشفاء .
ويخطط التدريب بما يتفق مع مراحل الدورة الشهرية وبرنامج الاستشفاء ، بحيث يكون حمل التدريب في أقل درجة له في الأسبوع الذي يسبق الطمث ، ثم يزداد تدريجياً في فترة الطمث ليصل أعلاه في السبوع الذي يلي الطمث ، لذلك يجب تخفيض حجم التدريب بعد مرور 13 – 14 يوماً من حدوث الطمث مع تنفيذ وسائل الاستشفاء بتركيز أكثر خاصة الساونا والتدليك .
الدخان وجهاز الدوران :
اتضح حالياً تأثير الدخان السلبي على الجهاز الدوري ، فالنيكوتين يزيد من سرعة ضربات القلب ومن ضغط الدم بتأثره المباشر على المراكز العصبية المنظمة لكل ما سبق ، كما يزيد من قوة ضخ الدم بدون داع فيزيولوجي خاصة في كمية الدم الخارج من القلب أثناء الإنقباض ، وقد لا تكفي الشرايين التاجية المغذية للقلب من هذه الزيادة الطارئة فتحدث عدة أمراض منها الذبحة الصدرية ، كما أن النيكوتين ينبه الجهاز العصبي الذاتي فيزيد من المقاومة الطرفية للأوعية الدموية ويزيد من إنتاج الغدة الكظرية لهرمون الأدرينالين الذي يؤدي إلى إنقباض الشرايين ورفع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب ، وكذلك يؤدي النيكوتين إلى إفراز هرمون السيرتونين والهرمون الخاص بتقليل إدرار البول .
كما يقلل النيكوتين من كميات فيتامين ج في الجسم ودورها في زيادة كفاءة التمثيل الغذائي للدهون ودورها الفعال أيضاً في حدوث الجلطة الدموية عندما يجرح الفرد . كما أن تأثير النيكوتين الضار على الصحة يكمن في تأثيره المباشر على المراكز العصبية العليا في المخ .
أما أول أكسيد الكربون المستنشق في عمليات الاحتراق غير الكاملة في التدخين ، فخطورته بأنه سريع الالتحام بالهيموغلوبين كبديل للأكسجين وبدلاً من أن يتكون الهيموغلوبين المؤكسد المفيد لمد العضلات وأجهزة الجسم بالأكسجين يتكون الهيموغلوبين المشبع بأول أكسيد الكربون ليمد أنسجة الجسم بغاز سام ، ويحدث من تأثير ذلك نقص في الأكسجين ، وبالتالي نقص وظيفي مباشر فيها ، وتقل الكفاءة الوظيفية والبدنية للفرد .