تراجعت مبيعات الساعات السويسرية خلال الأشهر الـ12 الأخيرة، فهي تعاني من شح الطلب وتراجع مبيعاتها إلى مستوى أدنى مما كانت عليه في 2009 .
ويعود تراجع نسب المبيعات حسب ما ذكرت صحيفة “نويه تسوريشر تسايتونغ” السويسرية إلى عدة أسباب، منها أن السياح الصينيين أصبحوا يقللون من نفقاتهم في أثناء رحلاتهم السياحية. ونقلت الصحيفة عن موقع “غلوبال بلو” المختص في بيع البضائع، بأن إنفاق الصينيين بدأ في التراجع لأربعة أشهر مضت.
ولا ننسَ هنا ذكر المنافسة القوية بين الساعات السويسرية التقليدية والساعات الرقمية الحديثة التي غزت الأسواق. وقد تميزت هنا عن الباقين شركة أبل بعد أن أصبحت من أكبر مصنعي الساعات في العالم عبر ساعتها أبل واتش وحلت في المركز الثاني عالميا بعد إصدار ساعات رولكس الشهيرة، بحسب الصحيفة السويسرية. وقد وصلت مبيعات آبل إلى 4.14 مليارات يورو في عام 2015، بينما كانت مبيعات رولكس السويسرية قد وصلت إلى 4.5 مليار يورو. فيما حلت ساعتا أوميغا وكارتير (كارتييه) التقليديتان في المركزين الثالث والرابع حسب نسبة المبيعات. أما المركز الخامس فجاء من نصيب ساعة “فيت بيت” الرقمية.
ونقل موقع “سويس إنفو” السويسري عن غريغوري بونس رئيس تحرير المجلة الاقتصادية الالكترونية “بسنيس مونتريس وجوايلير” السويسرية قوله إن “سوق صناعة الساعات في سويسرا يعاني من أزمة كبيرة، مما قد يسبب فقدان الآلاف من فرص العمل”.
يذكر أن أكثر من 60 ألف شخص يعملون في مجال صناعة الساعات السويسرية. وتشكل هذه السوق نحو 1.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي السويسري.
DW