موقع طرطوس

الشمبانزي أقوى ذاكرة من الإنسان ?!

بدأ العلماء دراسة تركيب (DNA) في الخلايا العقلية في المنطقة المسؤولة عن اللغة عند الإنسان والقرد. فوجدوا أن الشمبانزي وهو نوع من القرود يتميز بذكاء حاد ومتقدم عن أنواع القرود الأخرى, كما أنه أقرب الحيوانات إلى الإنسان, مشيرين لوجود فارق 3 % فقط في التطور الفردي بينهما, واستشهد البحث الذي أجراه معهد جورجيا للتكنولوجيا بتحليل 63 مليون وحدة من جزيئات الحمض النووي (دي.ان.ايه), حيث تبين أن معدل النمو والارتقاء عند الإنسان والشمبانزي أبطأ بكثير منه عند القردة.

ولمعرفة أيهما أذكي, الإنسان أم القرد, تمكن علماء يابانيون من إجراء اختبارت على عدد من حيوانات الشمبانزي الصغيرة وبعض الطلاب, وتضمنت المهام تذكر مواقع أرقام على شاشة كمبيوتر والتمكن من معرفة ترتيب ظهورها بشكل صحيح.موقع طرطوس

وأشارت الدراسة إلى أن العلماء كانوا يعتقدون أن الشمبانزي لا يمتلك قدرة البشر في الذاكرة والمهارات العقلية الأخرى.‏

تسورو ماتسوزاوا (كبير الباحثين في جامعة كيوتو اليابانية) قال إنه لم يحدث أن تخيل أحد أن الشمبانزي خاصةً في هذه السن الصغيرة الذي لم يتعد الخامسة من العمر, يمكن أن يكون أداؤها أحسن من البشر في اختبارات الذاكرة.موقع طرطوس

وأوضح الدكتور ماتسوزاوا أنهم بعد انتهاء الاختبارات, اكتشفوا أن الشمبانزي الصغير في العمر أبلى بشكل عام بلاء أفضل من أمهات الشمبانزي والطلاب البالغين, وكان الطلاب أبطأ من جميع حيوانات الشمبانزي في ردة فعلهم خلال الاختبارات, ثم تلاعب الباحثون بتوقيتات ظهور الأرقام على الشاشة من أجل مقارنة الذاكرة التي تعمل لدى البشر بنظيرتها لدى الشمبانزي.‏

وخلصت الدراسة إلى أن الشمبانزي الصغير في العمر لديه ذاكرة فوتوغرافية تمكنه من تذكر أي مشهد بصري مركب خلال طرفة عين, وهو شيء موجود لدى الأطفال لكن يتدهور مع تقدم العمر‏.موقع طرطوس

أكد علماء أمريكيون أن الشمبانزي هو أقرب الحيوانات إلى الانسان, مؤكدين أن هذه الدراسة تقدم المزيد من الدعم للفرضية التي تقول: إن الإنسان والشمبانزي من جنس واحد, لأنهما لا يشتركان فقط في الجينات المتشابهة للغاية, ولكنهما يشتركان في أوقات توالد متشابهة أيضاً.موقع طرطوس

ومن جانبه, أشار سوجين يي عالم الأحياء الذي قاد فريق البحث إلى أن معظم علماء الأحياء يعتقوا أن الشمبانزي والإنسان كانا يشتركان في سلف واحد قبل حوالي 5 إلى 7 ملايين عام.‏

وأوضحت الدراسة أن الاختلاف في معدلات الارتقاء بين الإنسان والشمبانزي تجعلنا نعتقد أن صفات الجنس البشري مثل طول العمر, بدأت في الارتقاء منذ مليون عام فقط, وهي فترة قصيرة في تاريخ الارتقاء.‏

وأفادت الدراسة أنه بمرور الوقت قد تباطأ التطور الفردي للنوع الذي نشأ منه الإنسان, والتطور الفردي يفسر الوقت الذي يمر بين الجيل الواحد والذي يليه, وتباطؤه عند الإنسان أتاح له تطوير مخ كبير, كما أن ودورة التطور الفردي عند الإنسان أبطأ بنسبة 3 % فقط عنها عند الشمبانزي, ولكنها 11 % أبطأ من الغوريلا.موقع طرطوس

وأظهر البحث أن 96 في المائة من جينات الإنسان والشمبانزي تتطابق بشكل تام, إلا أن هذا يعني وجود فوارق كبيرة بينهما عند النظر إلى أعداد الرموز التي تبنى بها الجينات التي يبلغ عددها 3 مليارات رمز.‏

أظهرت دراسة علمية أن الشمبانزى يستطيع معالجة نفسه بنفسه دون اللجوء إلى غيره, فقد لاحظ العلماء أنه يستخدم مثلاً بعض النباتات التى تستخدم فى العلاج والتخلص من الأمراض.‏

وأكدت الدّكتورة ساره بروزنان عن طريق مراقبة رد فعل زوج من الشمبانزى عند إعطاء أحدهما جائزة دون الآخر, حيث أظهر الشمبانزى الذى لم يستلم جائزة عدم تعاونه ورفض الإصغاء إلى الباحثين أو تناول أى طعام منهم.‏

Exit mobile version