موقع طرطوس

الشمس تسرق أجراما فضائية من نجوم أخرى

سرقت شمسنا منذ 4 مليارات عام مئات الكواكب الجليدية. ويعد كويكب “سيدنا” الذي يضمه حزام كويبر الدائر حول الشمس على مسافة 55 وحدة فلكية، يعد دليلا واضحا على ذلك.

ومن المعروف أن الوحدة الفلكية الواحدة تعادل في نظام الاحداثيات الفلكي المسافة بين الشمس والأرض.

بينما لا يفهم العلماء حتى الآن لماذا تختلف مدارات “سيدنا” وجيرانها عن مدارات أجرام فضائية أخرى في المنظومة الشمسية.

وافترض العلماء أولا بأن نجما آخر اقترب من الشمس أثر على مداره. لكن الباحثة لوسي جيلكوفا في مختبر لايدن الهولندي وزملاءها طرحوا فرضية أخرى مفادها بأن نجما آخر سقط ضحية لشمسنا التي سرقت كويكب “سيدنا” منه.

وقام العلماء بإعداد نموذج كمبيوتري يقضي بوجود 10 آلاف سيناريو تختلف فيها سرعة النجمين (الشمس ونجم آخر)، والمسافة بينهما ، ومدارات الكويكبات الدائرة حولهما، فتوصلوا إلى استنتاج مفاده بأن النجم الآخر كان يجب أن يزيد عن الشمس بنسبة 80% . أما الشمس فكانت يجب أن تقترب منه على مسافة 34 مليار كيلومتر.

وافترض العلماء أيضا بأن اللقاء بين النجمين وقع وقت كانت شمسنا كوكبا فتيا وضمن مجرة متألفة حديثا.

إلا أن هناك فرضية أخرى لانحراف مدارات الأجرام الفضائية ضمن حزام كويبر، وهي فرضية وجود كوكب كبير غير معروف على مشارف بعيدة للمنظومة الشمسية. ولا يمكن تأكيد أو نفي الفرضيتين إلا بعد الاطلاع على المكونات الكيميائية لكويكبات حزام كويبر .

ويمكن تحقيق هذا الأمر بعد عبور مسبار “ألآفاق الجديدة” الأمريكي لهذا الحزام ، علما أنه يتواجد حاليا بالقرب من كوكب بلوتو.
المصدر:RT

Exit mobile version