” الشّره” أو ” الولغرين” حيوان لا يتعدى وزنه 50 ليبرة ، يحارب الأسد والدب والإنسان بفضل قوته الخيالية. وهو اليوم معرض للإنقراض . يبلغ طول ” الشّره” 3 أقدام وارتفاعه قدماً واحداً، وهو شبيه بالدب الصغير ورأسه شيطاني أحلط ،وهومعروف في أميركيا تحت اسم : الدب الصغير ” وفي كندا تحت اسم ” كركاجو” ، أما الارووبيون فيدعونه” الشره” أو ” الولغرين” .
والشّره لا يخش أحداً ولا يجرؤ حيوان على محاربته ، وهو يطارد الحيوانات على أنواعها كالأسماك والفئران والخراف والغزلان ، حتى أنه يطرد أحياناً الأسود والدببة من عرينها ليحظى بطعامها .موقع طرطوس
وعندما لا يجد قوته يتوجه إلى حيث الفخاخ فيأكل الطريدة أو الطعم في حال غياب الطريدة . و ” الشّره” حيوان مقدس للهنود الحمر في أميركا ، فعندما يقبضون عليه يفقأون عينيه ويطلقونه حراً لتدارك الشيطان .موقع طرطوس
وتعيش ” الولغرين” في المناطق المعزولة الباردة وتلد بين 1 و 5 صغار في السنة الواحدة ، وعلى الرغم من قوتها تصبح داجنة محبة للإنسان ، وتعلقها بصاحبها يزداد يوما بعد يوم ويضاهي إخلاص الكلب .ومعروف عن فروة “الولغرين” أنها ليست مطلوبة تجارياً لكنها مطلوبة لدى الصيادين لأنها تدفئ وتمنع التجلد .وفي كندا مثلاً لا يباع الا بين 800 و 1000 فروة في السنة .موقع طرطوس
وقد اكتشف ” بيتر كورت” عالم الطبيعيات الشهير أن ” الشره” حيوان غاية في الحساسية وذلك عندما دجن أحد هذه الحيوانات وحاول إطعامه الحليب فرفض… فأخذ ” كروت” يدبك أنفه فأكل الحليب . وتبين فيما بعد أن الشره الأم تداعب صغارها أثناء الطعام .
وعلى الرغم من شدة حساسيته يبقى الشره ” شيطان المناطق الباردة” بفضل سرعة اكتماله وشراسته وفطنته وصعوبة قهره . فالمواد السامة لا تفتك به لأن ريقه يتضمن مادة مطهرة، وقد روى صياد كندي كان يسكن كوخاً في الغابة ، أن شرهاً صغراً كان دائماً بالمرصاد له ، فكل ما أتى الصياد بطريدة سرقها ” الشره” منه وفر .موقع طرطوس
لذا نصب الصياد فخاً في المدفأة ووضع بقربه قطعة من اللحم ، وغاب ، وبعد لحظات عاد الصياد إلى الكوخ ، فوجد الفخ فارغاً وقطعة اللحم مفقودة، وكان ” الشره” قد دخل من المدخنة وهرب.موقع طرطوس
من المنتظر أن ينقرض قريباً جنس ” الولغرين” ، فالحضارة اليوم ووسائل الصيد الحديثة تفتك بهذا الحيوان النادر ،ولكن ذكره لن يغيب عن ذهن الصيادين في الشمال.