تتوالى فصول السنة، ولكل فصل تأثيره الذي يخلفه على البشرة وما بين برد الشتاء وحر الصيف تعاني البشرة من مشكلات تنعكس سلباً وأحياناً ايجاباً على صفائها ورونقها، وذلك يعود إلى اختلاف أنواع البشرة فتأثير فصل الصيف على البشرة الدهنية يختلف عن تأثيره على البشرة الجافة .
وكذلك تأثير فصل الشتاء على البشرة الجافة غير تأثيره على البشرة الدهنية.
أنواع البشرة الرئيسية هي:
عادية
(وهي بشرة ناعمة الملمس، خالية من الحبوب والدهون والبقع، صافية ملساء رقيقة، وهي أفضل أنواع البشرات، حيث إنها بشرة متوازنة).
زيتية أو دهنية
(بشرة لماعة تتميز بمسامها الواسعة التي تفرز كثير من الدهن، خاصة على جانبي الأنف وعند الذقن حيث البثور الصغيرة).
جافة
(تكون خشنة ومشدودة وتتميز بمسامها الضيقة جدا وتشكل عليها خطوط الجفاف وتظهر القشور عليها، خالية من الدهون).
المختلطة
(جافة ودهنية بآن واحد جافة عند الخدين ودهنية عند الجبهة والذقن وجانبي الأنف وهذا النوع هو الأكثر شيوعا).
الحساسة
(تكون فيها عروق حمراء، وتبدو بشرة صافية لكنها سرعان ما تتحول إلى الاحمرار وظهور البقع، وسريعة التأثر بالعوامل الخارجية).
البشرة الدهنية والمختلطة…
تعاني البشرة الدهنية الأمرّين في فصل الصيف، إذ يكثر خلاله ظهور البثور في الوجه والصدر والظهر؛ لذا ننصحك إذا كانت بشرتك دهنية بغسل بشرة الوجه ثلاث مرات يومياً بالماء، وفيما يختص بالمرطب فننصحك بتجنبه صيفاً إذا كانت بشرتك دهنية كلها، أما إذا كانت دهنية في المنطقة T فقط (أي الجبين والأنف والذقن) ففي إمكانك وضع المرطب الخالي من الزيوت على الخدين، ولمظهر نضر ننصحك باختيار مستحضر يمتص الدهون، وهو مستحضر يمتص إفرازات البشرة دون أن يجففها.
البشرة العادية
تصبح البشرة في الحر دهنية وتعاني من ظهور البثور، وللوقاية من ذلك ننصحك باختيار منظف هلامي وسائل منشط. و يستحسن أن يكون الكريم النهاري غير دهني وأن يكون مزوداً بعامل للوقاية من أشعة الشمس، وللحفاظ على نضارة البشرة وإشراقها، لابد من تقشيرها مرة أسبوعياً على الأقل للتخلص من الأوساخ والشوائب والخلايا الميتة العامة فيها بمقشر.
البشرة الجافة..
الرطوبة المتزايدة تهدئ البشرة الجافة وتجفف حساسيتها؛ لذا يعتبر هذا الوقت الأنسب لمعالجتها بالكريمات المحاربة للتجاعيد. ولأن البشرة الجسم الجافة تعاني التقشير، خصوصاً في الساقين والمرفقين والقدمين، ينصحك باللجوء إلى مقشرات خاصة للجسم مرتين أسبوعياً على الأقل وكريمات غنية لترطيب المناطق الخاصة وتنعيمها.
البشرة الحساسة….
إذا كانت بشرتك حساسة، استخدمي المستحضرات المحاربة للتجاعيد مع تجنب استخدام أكثر من مستحضر مقشر أو كثيف، يمكنك انتقاء تركيبة كريم للمستحضرات التي تشتريها لتنظيف البشرة الحساسة، وللحماية بشرة جسمك من التقشير تفادي الصابون وأبدليه بغسول مرطب.
للوقاية من الشمس…
تشكل أشعة الشمس خطورة البشرة لما تتركه من تأثيرات سالبة عليها حيث تتسبب في ظهور النمش لدى البعض، وهو عبارة عن بقع صغيرة ذات لون بنى، تظهر على الوجه والرقبة واليدين، ويظهر النمش في الصيف ويختفي – غالبا – في الشتاء، ومن أهم وسائل علاجه عدم التعرض للشمس. كذلك فإن التعرض لأشعة الشمس من أهم العوامل المحفزة للإصابة بالكلف، وهو عبارة عن بقع داكنة أو بنية اللون، وتعتبر كثرة التعرض لأشعة الشمس من أهم العوامل في ظهور التجاعيد أو ما يسمى بشيخوخة الجلد المبكرة وتدمير الكولاجين والايلاستين حيث يحد التعرض لأشعة الشمس من محافظة البشرة على رطوبتها الطبيعية، إذ يصدر من الشمس نوعان من الأشعة، أشعة مرئية وأشعة غير مرئية.
وتعرف الأشعة الغير مرئية بالأشعة فوق البنفسجية (UV)، وهي ثلاثة أنواع، أي وبي وسي (A, B, and C)، أشعة سي تُمتص بواسطة طبقة الأوزون المحيطة بالأرض وهي أخطر أنواع الأشعة فوق البنفسجية، وقد ظهرت العديد من حالات الأورام الجلديةفي بعض أجزاء من العالم نتيجة اختراق هذا النوع من الأشعة لطبقة الأوزون وتستخدم هذه الأشعة صناعياً في التعقيم. أشعة بي تؤثر على الطبقة السطحية من الجلد (البشرة)، وهذا النوع من الأشعة لا يخترق الزجاج.
أما أشعة أي فتخترق عمق الجلد وليس لها فصول معينة تزداد فيها. يزداد تركيز هذه الأشعة في الصيف وفي الأماكن المرتفعة وتزداد تركيزاً كلما اقتربنا من خط الاستواء. كما تزداد مضار هذه الأشعة في وجود رياح كما أن الأسطح المائية والرمل والثلوج تعكس هذه الأشعة، حتى في وجود غيوم فجزء من هذه الأشعة يخترقها.
هل يحمي كريم واقي الشمس من الأشعة فوق البنفسجية؟
لاشك في ذلك إذ إن معظم منتجات الحماية من الشمس تعمل بواسطة امتصاص أو انعكاس الأشعة فوق البنفسجية من على جلد الإنسان وبذلك تمنع شيخوخة الجلد المبكرة بالإضافة إلى مشاكل الجلد الناتجة عن الشمس، لكن هذا لا يعني أن يقضي الشخص وقتا أكثر من اللازم تحت أشعة الشمس، ومع أهمية استخدام الواقي علينا أن نختار الواقي الذي يتناسب مع نوع بشرتنا، فإذا كانت بشرتك عادية اختاري واقياً للشمس خالياً من الزيوت على أن يرطبها في الوقت نفسه ويغنيها عن استخدام مرطب تفادياً لإرهاقها وأثقالها.
أما إن كانت بشرتك دهنية أو مختلطة فاستعيني بمستحضر خال من الزيوت ويحمي من أشعة الشمس الضارة دون أن يسد مسامها. وينصح للبشرة الجافة باختيار مرطب البشرة المركبة والغني بمزايا نباتية وفيتامين E مع واق. وبالنسبة إلى البشرة الحساسة يمكنك اختيار المستحضرات الواقية المخصصة للبشرة الحساسة.