هل يمكن للإنسان العيش والتكاثر فى الفضاء بصورة طبيعية فى المستقبل؟ هل ستترك ظروف الجاذبية الضعيفة والإشعاع القوي فى الفضاء آثارا سلبيا على الاستنساخ البشري؟ الصين تجيب…
فقد أحرز علماء من الصين ولأول مرة نجاحا في إنماء أجنة فئران في الفضاء، وكان الخبراء في السابق يخشون أن لا تستطيع الأجنة النمو في الفضاء، لاعتقادهم أن نمو الجنين يتطلب قوة جاذبية لا تستطيع بدونها الخلايا الاتصال بشكل صحيح في الأنسجة والأعضاء.
إلا أن الخبراء الصينيين كانوا يعتقدون أنهم سينجحون عاجلا أم آجلا في إنماء الأجنة في الفضاء.
ومع بداية أبريل/نيسان الحالي أرسل العلماء الصينيون إلى المدار في كبسولة ستة آلاف من أجنة الفئران في مرحلة مبكرة من النمو، خلال رحلة للأجنة إلى الفضاء. وكانت كاميرات تصور عملية تطور الخلايا.
وبعد عدة أيام عادت المركبة الفضائية إلى الأرض، ولوحظ تحول الأجنة من مرحلة الخليتين إلى كِيَسة (مَشِيمَات). وتعتبر هذه أول مرة فى العالم يتحقق فيها نمو أجنة ثدييات فى الفضاء.
يذكر أن وكالة ناسا الأمريكية سبق لها أن قامت بنفس التجربة عام 1999 إلا أن العملية لم تنجح لأن الجنين توقف عن النمو في مرحلة مبكرة.
وتتعاون ناسا في الوقت الحالي مع رواد فضاء يابانيين، حيث قاموا بإرسال أجنة فئران مجمدة إلى المحطة الفضائية الدولية لتتعرض للإشعاع الكوني، وبعدها سيتم زرعها في أرحام أمهات بديلات.