يسمح تحليل جزيئيات صغيرة للحمض النووي الريبي ( RNA ) في دم الإنسان بالتنبؤ في تطور السكتة القلبية وغيرها من المشاكل قبل حدوثها بـ 10 أعوام.
أعلن ذلك الأطباء النرويجيون في مقال نشرته مجلة ” Journal of Molecular and Cellular “.
وقالت الباحثة (أنيا باي) في جامعة أوسلو للعلوم والتكنولوجيات :” قمنا بمتابعة كثافة 5 جزيئات مختلفة للمض النووي الريبي وفرز مجموعة من الناس قد يسقطون ضحية للسكتة القلبية بدقة فائقة”.
وقامت باي وزملاؤها بوضع نظام جديد لتشخيص السكتة القلبية وغيرها من المشاكل المتعلقة بالقلب والأوعية في محاولة لفهم لماذا لا تساعد السبل الكلاسيكية لفحص الدم والكولسترول الأطباء على التنبؤ في احتمال حدوث سكتة قلبية ،علما أن 20% من المرضى يبدؤون مواجهة مشاكل القلب قبل إصابتهم بالسكتة القلبية بكثير .
وافترض أصحاب الدراسة بأن تغيرات في جسم الإنسان تؤدي إلى الإصابة بالسكتة القلبية قد تنعكس في الجزيئيات الصغيرة للحمض النووي الريبي ( RNA ) التي عبارة عن صنف خاص “الجزيئيات المنبهّة”.
وكان العلماء يتابعون على مدى أعوام حياة 200 نرويجي مشارك في برامج تقييم الصحة عامي 1996 و2006. فمات بعضهم جراء الإصابة بالسكتة القلبية ، وبقي البعض الآخر على قيد الحياة. وتمكن العلماء من إيجاد 180 جزيئية مختلفة صغيرة للحمض النووي الريبي في دمهم ترتبط 5 جزيئيات منها باحتمال تطور السكتة القلبية.
ويقول العلماء إن فحص الدم بغية كشف هذه الأنواع الخمسة من الجزيئيات إلى جانب التقييم الكلاسيكي للأخطار يسمح بزيادة دقة التنبؤ حتى 91% ، الأمر الذي يفترض أن يساعد على إنقاذ حياة آلاف أشخاص يبدو أنهم اصحاء. إلا أنهم مهددون في الواقع بخطر الإصابة بالسكتة القلبية. وذلك على الرغم من غياب عادات ضارة لديهم والتزامهم بنمط الحياة السليم.