استطاع العلماء تصنيع إبر نانو خاصة من الغرافين والنحاس، تستخدم الطاقة الكهربائية لتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى جزيئات الإيثانول، أي الكحول العادي.
وقال باحث في المختبر القومي بمدينة أوك ريج الأمريكية: “حاولنا أولا اتخاذ خطوة أولى في هذا التفاعل الكيميائي ثم أدركنا أن المحفز يحقق التفاعل بكامله من تلقاء نفسه ودون أي تدخل من جانبنا”.
ووجد العلماء حلا تقنيا لتحويل ثاني الأكسيد الكربون إلى الكحول. فمن المعروف أن الصفائح النحاسية لا تحوّل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى مادة واحدة بل إلى عشرات الجزيئات التي يتوقف عددها على شدة التيار الذي يمر بالمحفز، الأمر الذي يحول دون الاستخدام الصناعي للمواد النحاسية.
وحل العلماء في مختبر “أوك ريج” تلك المشكلة بواسطة مادة نانو واعدة أخرى، وهي الغرافين الذي غطوا تجاويفه بجزيئات نانو نحاسية، الأمر الذي أدى إلى انشطار جزيئات ثاني أكسيد الكربون في أماكن معينة، أي في قمم إبر النانو المصنوعة من الغرافين.
ومكن هذا الأمر الباحثين الأمريكيين من التحكم في عملية الانشطار وجعل غاز ثاني أكسيد الكربون يتحول كل مرة تقريبا إلى الكحول الإيثيلي العادي. وقال العلماء إن 60% من جزيئات غاز ثاني أكسيد الكربون تتحول إلى الإيثانول.
وتعد تلك التكنولوجيا حسب العلماء جاهزة تماما للاستخدام الصناعي. أما سعر المحفزات المستخدمة (النحاس والغرافين) فإنه غير كبير. ويعتقد العلماء أن الكحول المستخرج بهذه الطريقة يمكن استخدامه كوقود في السيارات.
وكالات