يعتقد الباحثون أن برودة المحيط الهادي يمكن أن تحدث تأثيرا مضادا لارتفاع درجة الحرارة في العالم، التي تحدث نتيجة انطلاق ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي.
كانت درجة حرارة مياه المحيط الهادي قد ارتفعت خلال دورات “النينيو”، التي كان آخر حدوث لها بين عامي 1997 و 1998، ومنذ ذلك الحين بدأ المحيط الأكبر في العالم يظهر علامات على الدخول في مرحلة البرودة.
ولاحظ الباحثون في دراسة جديدة أن هذه الظروف ليست دائمة، فمع عودة دورة ارتفاع حرارة المحيط مرة أخرى، ستعود درجات الحرارة على كوكب الأرض للارتفاع مرة أخرى.
وقال “براين ستينمان”، العالم في مرصد البحيرات الكبيرة في جامعة مينيسوتا: “من الانصاف ان نقول أننا نتوقع خلال العقدين المقبلين عكس اتجاه دورة حرارة المحيط، وهذا التقلب سيؤدي لتسارع ارتفاع درجات الحرارة العالمية مرة أخرى”.
كانت نظريات سابقة قد أشارت إلى أن درجات الحرارة تتراكم في أعماق المحيط العميقة، وهو على الأرجح السبب في انخفاض الإحترار العالمي.
إلا أن “مايكل مان”، عالم المناخ في جامعة ولاية بنسلفانيا، قال: “الدراسة الجديدة تقدم لنا تفسيرا أفضل لما يمكن وصفه بـ (التوقف الكاذب) لظاهرة الاحترار العالمي، وتوضح لنا أسباب عودته مرة أخرى”.
فالمحيط الأكبر في العالم لديه دورة من التغير في درجة الحرارة تستمر من 16 إلى 20 عاما، وخلال هذه المدة تتأثر درجة الحرارة على كوكب الأرض بشكل واضح.
وقد ظهرت هذه الدراسة بشأن تأثير المحيط الهادئ على “وقف” ظاهرة الاحتباس الحراري في مجلة Science العلمية.