اكتشف فريق دولي من العلماء أولى الدلائل التاريخية على استيطان جزيرة مدغشقر من قبل متحدرين من جنوب شرق آسيا. وتقع جزيرة مدغشقر على بعد 480 كيلومترا من القارة الإفريقية.
ولكن على الرغم من ذلك يتكلم سكانها الأصليون اللغة المالاغاشية التي تنتمي إلى أسرة اللغات الأسترونيزية المنتشرة في جنوب شرق آسيا وأوقيانيا وهي منطقة تبتعد عن مدغشقر بآلاف الكيلومترات.
وقد حصل العلماء بنتيجة بحثهم على إثباتات أثرية لنظريتهم اللغوية التي تنص على أن سكان مدغشقر الأصليين أتوا من أوقيانيا.
فقدم هؤلاء الباحثون تحليلا لـ2443 لقية من بقايا نباتية من الرز والقطن اكتشفت في 18 موقعا سكنيا لأهالي مدغشقر وجزر القمر القدامى. وتعود هذه العينات إلى القرون الـ8-10 الميلادية. وقد تبين أن النباتات التي تمت دراستها تختلف عن النباتات الزراعية الموجودة في المناطق الساحلية من إفريقيا وفي جزر أخرى يستخدم سكانها الباوباب والذرة والدخن.
ويعتقد علماء الآثار أن البشر القدماء الذين استوطنوا مدغشقر وجزر القمر جلبوا معهم نباتات زراعية خاصة بمناطق جنوب شرق آسيا مما يدل على الأصول الآسيوية لسكان هذه الجزر الأصليين.