موقع طرطوس

العلماء يكتشفون أكبر الهياكل الفضائية حجما في الكون

العلماء يكتشفون أكبر الهياكل الفضائية حجما في الكون

العلماء يكتشفون أكبر الهياكل الفضائية حجما في الكون

باستخدام مزيج من المراصد الأرضية والفضائية، اكتشف فريق من العلماء أكبر الهياكل الفضائية حجما في الكون، ووجدوا إنه “يشبه الحلقة العملاقة”، التي لم يروا لها مثيلا من قبل.

ويقول العلماء إن هذا الكشف المثير قد أصابهم بالحيرة الكبيرة، وذلك لأن المعطيات الحالية لعلم الفيزياء تنفي إمكانية وجود مثل هذه الهياكل في الكون على الإطلاق، وتشير بحوث العلماء الأخيرة إلى أن هذه الهياكل المكتشفة هي عبارة عن “انفجارات غاما”.

“انفجارات أشعة غاما” هي أكثر الهياكل إضاءة في الكون، وهي تحدث عندما تنزلق النجوم الضخمة إلى الثقوب السوداء في مشهد عنيف، تنبعث فيه كل طاقة النجم في شكل أشعة مُركزة بشكل لا يصدق بسرعات قريبة من سرعة الضوء.

ولتقدير حجم هذا الانفجار الهائل تكفي معرفة إنه في غضون ثوان قليلة تنتج من هذا الانفجار طاقة تعادل طاقة الشمس لفترة 10 مليارات عام.

ولم تكتشف هذه الانفجارات إلا مؤخرا في عام 1967، عندما لوحظت رشقات نارية في المجرات البعيدة. ويقول العلماء إنه في حال حدوث مثل هذه الانفجارات في مجرة درب التبانة وتوجه أشعتها نحو الأرض، فالآثار يمكن أن تكون مدمرة للغاية، حيث أن كمية الإشعاع ستكون كافية لمحو أي أثر للكائنات الحية فوق سطح الأرض.

ووفقا لفريق مجري- أمريكي فقد اكتشفت 9 من هذه الانفجارات على بُعد 7 مليارات سنة ضوئية من الأرض، وهذه المسافة آمنة تماما بالنسبة للبشر على كوكب الأرض.

الجديد هو ما اكتشفه العلماء من أن انفجارات غاما تحدث في شكل حلقات غير مستوية قطرها حوالي 5 مليارات سنة ضوئية، على سبيل المقارنة، مجرة درب التبانة يبلغ قطرها 100 ألف سنة ضوئية، وأكبر المجرات المعروفة للعلماء حتى الآن يبلغ قطرها 6 ملايين سنة ضوئية فقط.

وفي الواقع، تشير كل الحقائق الفيزيائية حتى الآن إلى أن أكبر الأجرام التي يمكن أن تتواجد في الكون يمكن أن يبلغ قطرها 1.2 مليار سنة ضوئية، ولذلك فإن وجود هذه الهياكل بهذا الحجم العملاق يصيب العلماء بالدهشة البالغة وحالة من عدم الفهم والتصديق.

ويقول البروفيسور “لاجوس بالاش”، من مرصد Konkoly في بودابست: “إذا كان ما اكتشفناه حقيقيا، فإن هذه الهياكل تتناقض مع النماذج الحالية المعروفة لدينا للكون، لقد كانت مفاجأة كبيرة لنا في العثور على شيء بهذا الحجم، ونحن ما زلنا لا نفهم تماما كيفية وجود شيء مثل هذا على الإطلاق”.

وقد تم نشر بحث فريق العلماء في الدورية الشهرية للجمعية الفلكية الملكية Royal Astronomical Society.

المصدر:RT

Exit mobile version