عواصف الغبار الهوجاء المتشكلة على المريخ هي أخطر تهديد تواجهه حتى الآن مسبارات الفضاء الالىة التابعة لوكالة ناسا على الكوكب.
وأضافت الوكالة إن الغبار يمنع تزوُّد المسبارات بالطاقة من خلال حجب أشعة الشمس اللازمة لشحن بطاَّرياتها.
ويُشغَّل المسباران, أوبورتشينيتي (الفرصة) وسبيريت (الروح), وهما يسيران على ست عجلات ويعملان بالطاقة الشمسيَّة, في موقعين متباعدين يقعان إلى الجنوب قليلا من خط استواء المريخ.
وكانت سلسلة من عواصف الغبار قد أعاقت عمل المسبارين لمدة شهر, وكان من الممكن أن يستمر الوضع كذلك لعدة أيام أخرى, إن لم يكن لأسابيع.
وفي حال تناقص أشعة الشمس لأكثر من ذلك على فترة طويلة من الزمن, فلن يتمكن المسباران من توليد الطاقة الكافية لتشغيلهما أو الإبقاء علىهما دافئين.
وفي مسعى لحماية المسبارين من خسارة الطاقة, وبالتالى تعطيل أحدهما أو كليهما بشكل دائم, قلَّصت ناسا استخداماتهما إلى الحد الأدنى, حيث تركتهما في حالة شبه سكون وخمول.
وقال ألان ستيرن من وكالة ناسا: (نحن نسعى لجعل مسبارينا ينجوان من هذه العواصف, ولكنهما لم يصمما أبدا لظروف في مثل هذه القسوة والشدَّة.)
وكانت عواصف الغبار التي هبَّت على موقع مسبار أبورتشينيتي في سهول ميريدياني على المريخ هي الأسوأ على الإطلاق.
يذكر أن علماء ناسا كانوا قد قاموا في شهر أيَّار الماضي بفحص بيانات من المريخ ووجدوا أنَّ نصف سطحه قد يحوي جليدا.
ووفر ذلك الأسلوب الجديد لمسح المياه على سطح المريخ قراءات أكثر دقة مما كان متوفرا سابقا, واعتُبرت تلك المعلومات حيوية بالنسبة للبعثة الاستكشافية Phoenix Mars Mission التي تنطلق الشهر المقبل للبحث عن وجود الجليد على سطح المريخ.