أكد علماء وكالة الفضاء الأمريكية أنهم على وشك تحقيق إنجاز كبير في سعيهم للتنبؤ بالزلازل قبل حدوثها. وذلك بعد ان اكتشفوا الصلة بين الاضطرابات الكهربائية التي تحدث على أطراف الكون وقرب حدوث زلزال على الأرض أسفله وفق ما قاله مينورو فريوند العالم الفيزيائي.
ويشغل فريوند منصب مدير قسم المواد والأجهزة الفضائية المتطورة في مركز آميس للأبحاث التابع لناسا في كاليفورنيا.
يركز البحث على دراسة طبقة الأيونوسفير» في الغلاف الجوي والتي تتميز عن غيرها من طبقات الغلاف بكونها تحمل شحنة كهربائية من خلال تعرضها لإشعاع الشمس.
فقد تمكنت الأقمار الصناعية من التقاط اضطرابات في هذه الطبقة على بعد 100 600 كيلومترا فوق منطقة تعرضت بعد ذلك لزلازل.
ومن أهم هذه الاضطرابات التذبذب في كثافة الإلكترونات وغيرها من الذرات المشحونة في طبقة الأيونوسفير.
أجرى البحث جان يينج ليو من مركز أبحاث الفضاء والاستشعار عن بعد في تايوان , درس فيه بيانات عن أكثر من 100 زلزال بقوة 5 فما فوق ضربت تايوان على مدى عقود طويلة. ووجدت الدراسة أن معظم الزلازل التي جرت حتى عمق 35 كيلومترا داخل الأرض سبقتها اضطرابات كهربائية محددة في طبقة الأيونوسفير.
ولم تنشر تفصيلات محددة بعد إلا أن علماء قد رصدوا إشارة «ضخمة» في طبقة الغلاف الجوي قبل الزلزال الذي ضرب الصين بقوة 7.8 الشهر الماضي.
وطور فريوند الذي يعمل مع والده فريدمان في نفس المركز النظرية العلمية وراء هذه الإشارات. وملخص النظرية أنه عندما تضغط الصخور كما يحدث عند تحرك طبقات قشرة الأرض عند حدوث زلزال فإنها تعمل كالبطاريات مولدة تيارا كهربائيا, تقوم بعدها بتفريغ شحنتها مما تلتقطه الأجهزة.