القولون هو الاسم الآخر للأمعاء الغليظة، والقولون العصبي أو متلازمة الأمعاء المضطربة (Irritable bowel syndrome, IBS) يعتبر من أكثر المتاعب الصحية شيوعاً بين الناس.
والقولون العصبي هو خلل وظيفي وليس مرضاً عضوياً، أي أنه بالرغم من سلامة القولون إلا أنه لا يؤدي وظائفه بسهولة، مما يحدث اضطرابات في عمليّة امتصاص الماء، والغذاء، والأملاح من الطّعام القادم عن طريق الأمعاء الدّقيقة عند الهضم، وهذا بدوره يؤدي لنوبات من الإسهال والإمساك مع الانتفاخ والغازات.
ومع أن المرض لا يعتبر خطيراً في ذاته إلا أنه قد حظي باهتمام كبير لتأثيره سلباً على حياة الناس، واضطرارهم دائماً إلى تغيير عاداتهم الغذائية، وعدم قدرتهم على الاستمتاع بحياتهم نظراً لما يسببه من آلام قد تستمر لأيام أو أسابيع.
ومع شيوع المرض شاعت وكثرت العلاجات منها الصحي المعتمد، ومنها التجاري الضار، ولكن يبقى تغيير نمط الحياة والطعام هو العامل المشترك الأعظم بين الأطباء وأخصائيي التغذية.
في أستراليا – حيث يكثر عدد المصابين بالمرض – قام فريق من الباحثين بتطوير نهج جديد للسيطرة على الأعراض المصاحبة للمرض، وهو طريقة الغذاء منخفض الـ FODMAP، وقد تم تطبيق هذه الطريقة بنجاح على المرضى، وبلغت نسبة التحسن ثلاثة من كل أربعة أشخاص مصابين بالمرض، ومن ثم أصبحت هذه الطريقة هي الطريقة الأساسية للعلاج في أستراليا، فما هو الغذاء منخفض الـ FODMAP؟ وما هي طريقة عمله؟ وما هي أمثلة الوجبات التي يمكن استخدامها أثناء اتباع هذا النظام؟