بيّن رصد أقدم المجرات أن الأوكسيجين ظهر في الكون بعد مرور لحظات على ولادته، الأمر الذي يزيد من فرص اكتشافنا لعقل أو حياة خارج الأرض.
وقال عالم الفلك ناؤوكي يوسيدا في جامعة طوكيو اليابانية الذي اكتشف فريقه مجرة غريبة أطلق عليها اسم ” SXDF – NB1006-2 “: “تتضمن تلك المجرة عُشر الأوكسيجين الذي تحتوي عليه شمسنا. ويعود سبب قلته إلى السن الصغيرة للمجرة والعدد الصغير نسبيا لأجيال النجوم التي ولدت وماتت بعد نشوئها”.
وكان فريق ناؤوكي يوسيدا قد اكتشف تلك المجرة باستخدام مرصدي “هابل” الفضائي و”ALMA ” للموجات الميكروية. وقد كانت المجرة في سن الشباب، أي لحوالي 700 مليون سنة مرت بعد الانفجار الكبير. إلا أن المسافة التي تفصلنا عن تلك المجرة تعادل 13.1 – 13.4 مليار سنة ضوئية، ما يعني أن عمرها الحالي يتراوح بين هذين الحدين. ويكمن شذوذ المجرة في وجود ما يسمى بـ “القطاع الأخضر” الذي يدل على حضور أهم عناصر الحياة فيها – وهو الأكسيجين منذ ولادتها تقريبا.
وعلى الرغم من قلة الأوكسيجين فيها فإن وجوده بكميات يمكن اكتشافها في المرحلة البدائية من عمر المجرة يشهد على أن الكمية الكافية من ذراته قد تشكلت نتيجة انفجارات نجوم السوبرنوفا والتفاعلات الكيميائية داخل النجوم.
وقال ناؤوكي أوسيدا إن هذا الأمر (وجود الأوكسيجين في اللحظات الأولى من عمر المجرة) يزيد من احتمال اكتشافنا لآثار حياة أو عقل خارج منظومتنا الشمسية.
ويقوم العلماء اليابانيون حاليا برصد غيرها من المجرات القديمة بغية استيضاح مدى شذوذ مجرة “SXDF – NB1006-2” التي كانوا قد اكتشفوها.
RT