موقع طرطوس

الفحص الدوري يقي من اليرقان الولادي

تكتسب معرفة الزمرة الدموية للأم الحامل الكثير من الأهمية , إذ أن عدم توافق هذه الزمرة مع الزمرة الدموية للجنين يؤدي لحدوث بعض المشكلات الصحية التي تهدد صحة وسلامة الجنين . من المعروف أن الزمر الدموية هي :

–         الزمرة الدموية A
–         الزمرة الدموية B
–         الزمرة الدموية O
–         الزمرة الدموية AB

وهذه الزمر قد تكون إيجابية العامل الريزوسي RH أو قد تكون سلبية .موقع طرطوس

وفقا لما سبق فإن عدم التوافق بين زمرة الأم الحامل والجنين يمكن أن يحدث في الحالات التالية :

–         إذا كانت زمرة الأم A والجنين B  A أو B .
–         إذا كانت زمرة الأم B والجنين B  A أو Aموقع طرطوس
–         إذا كانت زمرة الأم O والجنين A أو  B .

أما فيها يخص عامل الريزوس Rh فإن عدم التوافق يحدث إذا كانت زمرة الأم الحامل سلبية العامل الريزوسي والجنين إيجابي العامل الريزوسي , حيث يمكن أن تتسلل بعض كريات الدم الحمراء من الجنين عبر المشيمة إلى الأم , مما يثير الجهاز المناعي لدى الأم لإنتاج أجسام مضادة لهذا العامل والتي يمكن أن تعبر وتصل إلى الجنين في الحمل الثاني مما يؤدي إلى تكسر كريات دم الجنين ويصاب من جراء ذلك باليرقان الذي تتراوح شدته من الشكل الخفيف إلى الشكل الذي قد يودي بحياة الطفل , حيث يمكن أن يولد الطفل مصابا باليرقان منذ ولادته , ويتظاهر ذلك باصفرار لون الجلد وملتحمة العين .موقع طرطوس
وعادة يعالج هذا الاضطراب بالضوء والأدوية أو بتغيير دم الوليد ومتابعة حالته الصحية ومراقبته بشكل مستمر .

الوقاية 
نظرا لخطورة مثل هذه الاضطرابات الناجمة عن الاختلاف في الفصائل أو الزمر الدموية لدى الأم الحامل والجنين ولسهولة الوقاية من هذه الاضطرابات الخطيرة ننصح جميع المقبلين على الزواج بضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج , والذي يتم من خلاله التأكد من مدى توافق الزمرة الدموية للرجل والمرأة إضافة إلى ذلك فإن الفحص الطبي الدوري أثناء الحمل يعد من الخطوات الأساسية التي ينبغي على كل حامل أن تضعها في عين الاعتبار , فإذا ما اكتشف الطبيب عدم  توافق الزمرة الدموية للأم مع جنينها فإنه يقوم بإعطاء الأم حقنة من الغلوبولين المناعي خلال الـ 72 ساعة الأولى التالية للولادة التي تمنع ظهور الأجسام المضادة في جسم الأم السلبية العامل الريزوسي . وفي بعض الحالات التي تكتشف أثناء الحمل يمكن التدخل من أجل منع حدوث أية أضرار على كل من الجنين أو الأم سواء أثناء الحمل أو الولادة أو بعدها مباشرة . وبشكل عام يمكن القول أن معرفة الزمرة الدموية تتم باختبار دموي بسيط ولكنه يكتسب الكثير من الأهمية وإن إهمال ذلك يعرض صحة الجنين والأم للمخاطر العديدة التي يمكن الوقاية منها والحد من مضاعفاتها .موقع طرطوس

Exit mobile version