موقع طرطوس

الفواكه والخضار تقي من الأضرار التي يسببها التدخين

لا شك أن التدخين من أسوأ العادات الضارة التي يمارسها الإنسان . وفي هذا الإطار أكد باحثون كنديون إمكانية الوقاية الصحية من أضرار التدخين بالتغذية النباتية السليمة وبشكل خاص بمجموعات الفواكه والخضار والأطعمة التي تحوي مواد مضادة للأكسدة .

وقال هؤلاء أن الفواكه التي يتصدرها العنب والفراولة صيفاَ والرمان والبرتقال شتاء التي ينتج عن تناولها  تشكل حمض فايتوإبلاجيك توفر للجسم الحماية الضرورية ضد تأثيرات التدخين .موقع طرطوس

وتوصل الباحثون في مختبرات البحوث السرطانية والوقاية الكيميائية في كلية الصيدلة بجامعة فال الكندية إلى هذه النتيجة بعد دراسة التأثير الصحي المفيد لحمض ” فايتوإيرجيك ” وهو من مركبات فايتوفينول التي تنتج عنها مادة فايتوإيلاجيك تانين الموجودة طبيعياً في فواكه العنب والفراولة والرمان .

إن مركبات الفينول من المواد المهمة التي ينتشر وجودها في بعض المواد الغذائية المفيدة صحيا , ومن أمثلتها أحماض التانيك والإيرجيك والكافييك والفيروليك التي تتوافر في نوعيات كثيرة من الفواكه والخضروات وحبوب اللبن وغيرها من الأغذية .موقع طرطوس

وأضاف أن مثل هذه المركبات تتميز بأنها مضادة للأكسدة التي تساعد في تقليل المركبات الضارة في الجسم كما أنها قد تكون قادرة على إحداث بعض التأثيرات المرغوبة ضد بعض الأورام وأشار إلى أن أوراق نبات التبغ المستخدمة في إنتاج السجائر تعتبر من المصادر التي تحتوي على نسبة عالية من مادة النترات قد تصل إلى حوالي 14 ميللجراماً في كل سيجارة إضافة لما تحتويه من مادتي النيكوتين والنورنيكوتين .

أثناء خطوات تصنيع أوراق التبغ لإنتاج السجائر يحدث تفاعل ما بين مكونات الدخان من مادتي النيكوتين والنورنيكوتين مع ما تحتويه هذه الأوراق من مادة النترات يؤدي إلى تكوين المادة الضارة صحياً التي تعرف باسم نايتروزامين التي تلعب دورا في تحفيز الإصابة ببعض الأورام وبخاصة في الرئة .موقع طرطوس

وفي هذا الإطار , يعكف باحثون اسكتلنديون على دراسة الآثار الوقائية التي تتمتع بها معظم الخضروات ذات اللونين الأحمر والأرجواني في مكافحة أمراض القلب والسرطانات والسكتات .

وبسبب وجود أعلى معدلات للوفاة المبكرة في بريطانيا بسبب هذه الأمراض يسعى الباحثون في كل من آبيردين وداندي وجلاسجو في اسكتلندا للكشف عن فوائد تناول الفراولة والتوت الأرضي والكشمش الأسود وهو نوع من العنب أو الزبيب الذي لا بذر له في السيطرة على مثل هذه الأمراض الميتة .

ولفت هؤلاء الانتباه إلى أن أهمية هذه الفاكهة تكمن في احتوائها على مواد مضادة للأكسدة تعرف بالفينولات التي تقلل عمليات التأكسد في الجسم وتمنع تشكل الجزيئات الضارة . وكانت دراسة طبية نشرت في وقت قريب أظهرت أن إضافة كمية صغيرة من خلاصة بذور العنب إلى أغذية الحيوانات منعت تصلب شرايينها الأورطية ما قد يكون له دور مهم في حماية البشر من الإصابة بأمراض القلب .موقع طرطوس

وأوضح الدكتور جان ياماكوشي من قسم التنمية والبحوث في مؤسسة كيكومان والدكتور تاكورو كوجا من معهد نودا للبحث العملي في مدنية نودا باليابان , أن خلاصات بذور العنب غنية بمركبات طبيعية من مجموعة بوليفينول تعرف باسم بروآنثوسيانيدينز التي تعتبر من أقوى المواد المضادة للأكسدة الذائبة في الماء , وقال الباحثون أن هذه المركبات تساعد على التقاط مركبات الأوكسجين التفاعلية التي تعرف بالراديكالات الحرة الضارة الموجودة في بلازما الدم وخلايا جدران الشرايين قبل أن تعمل على تدمير كوليسترول البروتين الشحمي قليل الكثافة LDL .

وأكدت دراسة طبية أخرى أن تناول عصير العنب الأسود قد يعوق الأثر الخطر للتدخين على الأشخاص غير المدخنين الذين يتعرضون لدخان السجائر من قبل المتواجدين على مقربة منهم أو ما يعرف اصطلاحا بالتدخين السلبي على جهاز القلب الوعائي .موقع طرطوس

وأوضح البحث الذي عرض في الاجتماع السنوي للجمعيات الأمريكية الفيدرالية للبيولوجيا التجريبية أن استهلاك عصير العنب الأسود يثبط قدرة دخان التبغ على زيادة التصاق الصفائح الدموية التي تساهم في حدوث الجلطات القلبية والسكتات الدماغية وتصلب الشرايين في الحيوانات المخبرية المتعرضة للتدخين السلبي .

وتشير إحصاءات الجمعية الأمريكية للسرطان إلى أن التدخين السلبي يسبب ما يقارب 53 ألف وفاة سنويا ترجع ثلثاها إلى الإصابة بأمراض جهاز القلب الوعائي مشيرة إلى أن %25-20 من المنازل الأمريكية تحتوي على مدخن أحد على الأقل يضع باقي أفراد الأسرة من البالغين والأطفال في خطر عال للإصابة بالأمراض القلبية .موقع طرطوس

Exit mobile version