تنتشر التحذيرات حول تناول الكربوهيدرات غير الصحية بشكل كبير، وأصبحنا نتجنب تناولها لتجنب زيادة الوزن والإصابة بمشاكل صحية. وقد توصلت دراسة مؤخرا إلى أن الكربوهيدرات تسبب السرطان.
وبينت نتائج الدراسة الجديدة التي عرضت في مؤتمر “American Society for Nutrition” أن التوقف عن تناول المشروبات السكرية والأغذية المصنعة من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان.موقع طرطوس
وقال الباحثون القائمون على الدراسة إن استهلاك وتناول المشروبات السكرية والأغذية المصنعة يضاعف من خطر الإصابة بسرطان البروستات، في حين أن تناول الفواكه والخضراوات يساعد في خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي بحوالي النصف.موقع طرطوس
وأشاروا إلى أن دراسات علمية سابقة كانت قد ربطت بين تناول كميات عالية من الكربوهيدرات وآثارها السلبية على صحة الإنسان وأهمها ارتفاع خطر الإصابة بالسرطانات المختلفة.موقع طرطوس
وللكشف عن هذه العلاقة، استهدف فريق من الباحثين 3100 متطوع، حيث بداوا بجمع المعلومات منذ أوائل 1970 وتتبعوا النظام الغذائي الخاص بالمشتركين منذ عام 1991 من خلال استمارة عرضت عليهم تضم أسئلة حول النمط الغذائي والأغذية المتناولة من قبلهم.
وقسم الباحثون الأطعمة المتناولة من قبل المشتركين بناء على المؤشر الجلايسيمي (المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية: GLYCEMIC INDEX) ويرمز له بالرمز GI هو تصنيف للكربوهيدرات على مقياس من ٠ إلى ١٠٠ بناء على مدى ارتفاع سكر الدم بعد تناولها. (١٠٠ هو مؤشر سكر الجلوكوز)، والحمل الجلايسيمي (الحِمل الجلايسيمي (GL) glycemic load هو مصطلح جديد نسبياً يتبع مصطلح المؤشر الجلايسيمي ويستخدم معه لإعطاء صورة أوضح عن تأثير استهلاك النشويات على ارتفاع نسبة السكر في الدم لأن المؤشر الجلايسيمي يدل فقط على سرعة تحوّل طعام نشوي إلى سكر ولا يدل على كمية النشا في ذلك الطعام والتي ستتحول إلى سكر)، حيث يقوم المؤشر الجلايسيمي بقياس جودة الأطعمة الكربوهيدراتية بناء على التأثير الذي تتركه على مستوى السكر في الدم مقارنة بالأطعمة الأخرى، في حين أن الحمل الجلايسمي يقيس كمية وجودة الكربوهيدرات الموجودة في أنواع الأطعمة المختلفة.موقع طرطوس
وكشفت النتائج وجود علاقة قوية بين تناول كميات عالية من الكربوهيدرات المصنعة والإصابة بسرطان البروستات. فتناول الأطعمة ذات الحمل الجلايسيمي المرتفع بشكل مستمر ارتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة وصلت إلى 88%، في حين أن تناول الأغذية ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض قلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بـ 67% تقريبا.
هذا وارتبط تناول البقوليات بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستات والقولون والمستقيم بحوالي 32%.
كما أكد الباحثون أن نوع الكربوهيدرات المتناول يلعب دورا كبيرا في ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، والمقصود هنا الكربوهيدرات المصنعة، بمعنى ان الكربوهيدرات المأخوذة من مصادر صحية مثل البقوليات تحمي الأشخاص من الإصابة بالسرطان، والعكس صحيح.موقع طرطوس