أصدر موقع ويكيليكس، تفاصيل حديثة ضمن سلسلة وثائق، فولت 7، عن استخدام وكالة الاستخبارات الأمريكية لبرنامج “الكنغر الوحشي” لاختراق الشبكات الأكثر أمانا في العالم.
ويستهدف برنامج “الكنغر الوحشي”، المخصص للأجهزة التي تعمل بنظام “ويندوز”، الشبكات المغلقة، حيث تخزن البيانات في مساحات مخفية من الأقراص الثابتة في الأجهزة، وفقا لـ WikiLeaks.
وتعد الشبكات المغلقة عبارة عن تدبير أمني مستخدم على جهاز كمبيوتر واحد أو أكثر، لضمان إنشاء شبكة حاسوبية آمنة معزولة عن الشبكات غير الآمنة.
وتُستخدم هذه الشبكات من قبل المؤسسات المالية، والوكالات العسكرية والاستخباراتية، وكذلك صناعة الطاقة النووية، وبعض شبكات الأخبار المتقدمة لحماية المصادر، وفقا لما ذكرته La Repubblica.
وتُظهر هذه الوثائق التي أُصدرت حديثا، أن الشبكات المغلقة غير المتصلة بالإنترنت، يمكن أن تتعرض للخطر، بسبب هذه البرامج الخبيثة. ومع ذلك، فإن أداة الاختراق تعمل فقط على نظام التشغيل ويندوز.
وتجدر الإشارة إلى أن وجود جهاز كمبيوتر واحد متصل بالإنترنت داخل المنظمة المستهدفة، ومصاب بالبرامج الخبيثة، يمكنه نقل العدوى إلى أكثر من جهاز، وذلك عندما يقوم المستخدم بتوصيل USB بهذا الكمبيوتر، لتنتقل البرامج الخبيثة بشكل سريع (مثل قفزة الكنغر) عبر النظام بأكمله، عند توصيل الـ USB بجهاز كمبيوتر آخر، ما يتيح سرقة البيانات.
وذكر موقع ويكيليكس، أنه في حال كانت أجهزة الكمبيوتر على الشبكة المغلقة، تحت سيطرة وكالة الاستخبارات المركزية، فإنهم يشكلون شبكة سرية لتنسيق المهام وتبادل البيانات.
وفي حين لا يبدو مشروع وكالة الاستخبارات المركزية، الأكثر كفاءة، إلا أنه يسمح لها بالتسلل إلى شبكات لا يمكن الوصول إليها، بغير هذه الطريقة.
الجدير بالذكر، أن هذه الطريقة مماثلة لفيروس Stuxnet، وهو سلاح هجوم إلكتروني صممته الولايات المتحدة وإسرائيل. ويُعتقد أن هذا النظام تسبب في أضرار كبيرة، للبرنامج النووي الإيراني عام 2010.
ويُقال أن وكالة الاستخبارات بدأت بتطوير برنامج “الكنغر الوحشي” في عام 2012، بعد عامين من اختراق Stuxnet الحاصل في إيران.
وكان من المقرر أن تبقى هذه الملفات سرية حتى عام 2035 على الأقل.
وكالات